سـَرَى
طَيـفُ
مَـن
أَهـوى
فَيـا
طيبَ
مَسرَاهُ
|
وَزَجَّ
عَلـــى
بُعــدِ
المَــزارِ
مَطَايَــاهُ
|
فَــأكرِم
بِــهِ
مِــن
زائِرٍ
زارَ
مَوهِنــاً
|
فَحَيَّـــا
فُــؤَادَ
المُســتَهامِ
وَأَحيــاهُ
|
فَيــا
لَـكَ
مـن
طَيـفٍ
سـَرَى
بَعـدَ
هَجعَـةٍ
|
يُـــذَكِّرُنِي
عَصــرَ
الصــَفَا
لا
عَــدِمناهُ
|
بِرُوحِـــيَ
مَــن
أَهــدى
إِلَــيَّ
خَيــالَهُ
|
مَنامــاً
وَحَســبي
حيــنَ
ضــَنَّ
بِلُقيـاهُ
|
فَبِتنَـــا
كأنـــا
رَأيُ
عَيــنٍ
بِغِبطَــةٍ
|
كَيَعقُـــوبَ
لَمّـــا
أَنَّ
يُوســُفَ
وافــاهُ
|
فَطَــوراً
أُحَلِّــي
مَســمَعِي
مــن
حَـدِيثهِ
|
وَأَملأُ
طَرفِـــي
مـــن
ســـِهامِ
مُحَيَّــاهُ
|
فَقَضــَّيتُ
لَيلــي
فــي
ســُرُورٍ
وَنَفحَــةٍ
|
وَأَصـــبَحتُ
جَــذلاناً
أُبــاهِي
بِرُؤيَــاهُ
|
فَيـا
طَيفَـهُ
قُـل
لِـي
أَهَـل
هـو
لم
يَزَل
|
عَلَـى
العَهـدِ
بـاقٍ
بعـدَنَا
أَم
تَنَاسـَاهُ
|
وَهَــل
ودّنــا
مـا
غَيَّرَتـهُ
يَـدُ
النَـوَى
|
وَظَنِّـي
بـه
مـا
حـالَ
عَـن
مـا
عَهِـدنَاهُ
|
وَهَــل
هــو
يَرعَــى
سـِرَّنا
فـي
مَغِيبِـهِ
|
كَمــا
أننــا
فـي
بُعـدِهِ
قـد
رَعَينَـاهُ
|
وَهَــل
لِزَمــانِ
الوَصــلِ
سـَقياً
لِعَهـدِهِ
|
رُجُــوعٌ
فَمَــا
أَمــرَاهُ
وَصــلاً
وَأَهنَـاهُ
|
وَهــل
باجتِمـاعِ
الشـَملِ
مَـع
مَـن
أَوَدُّهُ
|
لنــا
عَــودَةٌ
يومــاً
فَمـا
كـانَ
أَحلاهُ
|
فَيــا
راكِبــاً
إِن
جُـزتَ
رَبعـاً
بِنَبعَـةٍ
|
ســـَقَى
رَبعَــهُ
غَيــثُ
الســُرُورِ
وَرَوَّاهُ
|
فـــأَبلِغ
ســـَلامِي
ســاكِنيهِ
جَمِيعَهُــم
|
ســَلامَ
مُحِــبٍّ
مُولَــعِ
القلــبِ
مُضــنَاهُ
|
وَحَـــيِّ
رُبُوعـــاً
أَوطَنُـــوا
عَرَصــَاتِهِ
|
تَحيـــةَ
مَتبُـــولِ
الفُـــؤادِ
مُعَنَّــاهُ
|
وَفَالِـــحَ
باشـــا
لا
عَـــدِمتُكَ
خُصـــَّهُ
|
بــأَزكى
ســلامٍ
يَفضــَحُ
المِســكَ
رَيَّـاهُ
|
فَــذاكَ
فَتَــى
العَليَـا
وَحامِـلُ
بَنـدِها
|
وَمُجــري
يَنــابِيعِ
الســَماحِ
بِيُمنــاهُ
|
هـو
السـَيدُ
المِقـدامُ
وَالباسـِلُ
الـذي
|
تَــذِلُّ
لَــهُ
أُسـدُ
الشـَرى
حيـنَ
تَلقَـاهُ
|
وَعُــج
ثانيـاً
نحـوَ
المُصـَلَّى
تجـد
بـهِ
|
فَتَـى
الفَضـلِ
مَـن
بِالفَضلِ
قِدماً
عَرَفناهُ
|
فَبَيـــنَ
يَـــديهِ
قِـــف
ذَلِيلاً
وَأَقــرِهِ
|
بِحَقِّـــكَ
أَفـــرادَ
الســـلامِ
وَمَثنــاهُ
|
سَمِيَّ
العُلا
عبدَ
العَزيزِ
الذي
ارتَقى
إلى
|
مُرتَقــىً
فــي
العِلـمِ
قَـد
عَـزَّ
مَرقـاهُ
|
فَــــتىً
لَــــوذَعِيٌّ
مَاجِـــدٌ
مُتَفَضـــِّلٌ
|
أَدِيــبٌ
بَنَــى
لِلمَجــدِ
بَيتــاً
فَـأَعلاهُ
|
إمَـــــامٌ
هُمَـــــامٌ
أَروَعٌ
مُتَــــوَرِّعٌ
|
لَـــبيبٌ
مُنِيــبٌ
خاشــِعُ
القَلــبِ
أَوَّاهُ
|
حَبِيــــبٌ
نَجِيــــبٌ
زاهِـــدٌ
مُتَبَتِّـــلٌ
|
شــَدِيدٌ
عَلَــى
الأَعــداءِ
طَوعـاً
لِمَـولاهُ
|
فَيــا
ســَيِّدي
عُــذراً
وَصــَفحاً
لِمُـذنِبٍ
|
جَنَــى
مُــوجِبَ
العُتبَــى
وَجُملُـكَ
جَـرَّاهُ
|
فَأَلبِسـهُ
ثَـوبَ
العَفـوِ
مـن
سُندسِ
الرِّضا
|
لِيُطفِــي
أَســىً
بيـنَ
الجَوانِـحِ
أَضـنَاهُ
|