أُفـدِّي
بِنَفسـي
شـادِناً
قَـد
زارَنِي
|
لَيلاً
وَقَــد
نــامَت
عُيُـونُ
الحُسـَّدِ
|
وافَــى
فأَلفــانِي
أُراقِـبُ
وَقتَـهُ
|
أَرعَـى
السـَوارِي
سـاهِراً
لم
أَرقُدِ
|
بَــدرٌ
يَغَــارُ
النَيِّــران
لِحُسـنِهِ
|
كَلا
وَحاشــا
مِثلُــهُ
لَــم
يُوجَــدِ
|
بَـدرٌ
يُضـَاهِي
الـوَردَ
نـاعِمُ
خَـدِّهِ
|
لَونــاً
وَيُــزرِي
حُســنُهُ
بِـالخُرَّدِ
|
بَــدرٌ
تَفـرَّدَ
بِالمَحاسـِنِ
وَارتَـدى
|
ثَــوبَ
الملاحَــةِ
دَرُّهُ
مِــن
أَغيَـدِ
|
بَــرٌّ
مَلِيــحُ
الـدَلِّ
أَحـوَى
أَهيَـفٌ
|
فــي
حُبِّــهِ
عاصـَيتُ
أَمـرَ
مُفنِّـدِي
|
يـا
حُسـنَهُ
مِـن
شـادِنٍ
لَمّـا
بَـدا
|
كالشـَمسِ
فـي
بُـرجِ
الكَمالِ
الأسعَدِ
|
فَأَشـارَ
لـي
خَـوفَ
الوُشـاةِ
بِطَرفِهِ
|
أَبشـِر
حَبيـبي
قَـد
وَفَيـتُ
بِمَوعِدِي
|
بِتنـا
نُـدِيرُ
مِنَ
الهَوَى
ما
بَينَنا
|
كَأسـاً
حَكَـى
الصَهبَاءَ
عَذبَ
المَورِدِ
|
حتَّـى
إِذا
مـا
الليلُ
أَزمَعَ
لِلسُرى
|
وَالصـبُحُ
كـادَ
بِنُـورِهِ
أَن
يَبتَـدِي
|
وَدَّعتُــهُ
والــدَمعُ
فِــي
وَجَنـاتِهِ
|
كالــدَمعِ
مِنّــي
ذائِبٌ
لَـم
يَجمُـدِ
|
ثــمَّ
انثَنَيــتُ
بِزَفــرَةٍ
مُتَحَسـِّراً
|
ذا
لَوعَـةٍ
طُـولَ
المَـدى
لَـم
تَنفَدِ
|
آهـاً
عَلَـى
ماضـِي
الزَمـانِ
وَطِيبِهِ
|
آهـاً
عَلـى
عَيـشٍ
مَضـى
لـي
مُرغِـدِ
|
آهــاً
عَســاهُ
أن
يَعـودَ
وَيَنقَضـي
|
عنّــا
زَمــانٌ
بِــالتَفَرُّقِ
مُعتَــدِ
|
مـا
غَـرَّدَت
في
الأَيكِ
وَرقاءُ
الحِمى
|
إِلا
وَهـــاجَت
لَـــوعَتِي
وَتَنَهُّــدِي
|
أَو
مـا
ذَكَـرتُ
لذيـذَ
وَصـلٍ
بَينَنا
|
إِلا
وَزادَت
زَفرَتـــــي
بِتَصــــَعُّدِ
|
يـا
لَيتَـهُ
يَطـوي
الفِراقَ
لِتَنطَفي
|
نــارٌ
تَشــِبُّ
بِمُهجَتِـي
لَـم
تَـبرُدِ
|
فَلِبُعــدِهِ
أَضــحَيتُ
صــَبّاً
مُغرَمـاً
|
وعَليـهِ
قَـد
ذابَـت
حَشـايَ
وَأَكبُدِي
|
أَهــوَى
هَـواهُ
وَأَشـتَكي
مـن
صـَدِّهِ
|
لِوِصــَالِهِ
والوَصـلُ
غايـةُ
مَقصـِدِي
|
قـد
فـاقَ
كـلَّ
الغِيدِ
حُسناً
مِثلَما
|
فـاقَ
الكِـرامَ
حَليـفُ
مَجـدٍ
أَتلَـدِ
|
ذاكَ
ابـنُ
صالحٍ
الهُمامُ
مَنِ
ارتَدى
|
حُلَـلَ
الكمـالِ
وَسـادَ
أَهلَ
السُؤدَدِ
|
وَغَــذتهُ
أَبكـارُ
المَعـالي
دَرَّهـا
|
فَبَنـى
لَهـا
بَيتـاً
بِهـامِ
الفَرقَدِ
|
عَبـدُ
العَزيـز
الطَيِّبُ
الندبُ
الذي
|
مَهمـا
اسـتَعَنتَ
بِهِ
استَعنتَ
بِمُنجِدِ
|
الطـاهرُ
الزَاكِي
الذَكِيُّ
الأَروُعُ
ال
|
وَرِعُ
النَجِيـبُ
الأَمجَـدُ
ابـنُ
الأَمجَدِ
|
المَانِـحُ
المُعطِي
الذي
حازَ
النَدَى
|
إِذ
فَيــضُ
يُمنَــاهُ
كَبَحــرٍ
مُزبِـدِ
|
الوافِيُ
الصَافي
الكَريمُ
مَنِ
انتَمى
|
فَخــراً
بِســَامِي
فَرعِـهِ
وَالمحتـدِ
|
يــا
صــاحِبي
إنَّ
الزمـانَ
مُفَـرِّقٌ
|
بَيــنَ
الأَحِبَّـةِ
عـاجِلاً
أَو
فـي
غَـدِ
|
فــامنُن
بِوَصـلِكَ
واغتَنِـم
أَيَّـامَهُ
|
قَبـلَ
الفَـوَاتِ
وَجُـد
بِهِ
يا
مُسعِدي
|
لازالَ
عَيشــُكَ
بالهَنــاءِ
مُتَمَّمــاً
|
صــافٍ
مِــنَ
الأَغيـارِ
غيـرُ
مُنَكَّـدِ
|
وَخِتـامُ
نَظمِـي
بالصـلاةِ
عَلى
الذي
|
لَـولاهُ
مـا
كـانَ
الوُجُـودُ
بِمُوجَـدِ
|
الهـادِيُ
المـاحِي
الضَلالَة
بالهُدَى
|
الهاشـــِمِيُّ
إِمــامُ
كــلِّ
مُوَحِّــدِ
|
وكَــذاكَ
أَصــحابٌ
وأَتبَــاعٌ
وَمَـن
|
والاهُـمُ
فـي
الـدِينِ
ليـسَ
بِمُلحِـدِ
|