هذا ديوان أبي إسحاق الحصري صاحب "زهر الآدب" صنعته اليوم الأحد 19 تموز يوليو 2020م وكانت للديوان نشرة قاصرة في إصدارات الموسوعة السابقة تضم 15 بيتا فقط منها بيتان ليسا من شعره رواهما ياقوت في ترجمته قال:
.قال ابن رشيق: وقد كان أخذ في عمل طبقات الشعراء على رتب الأسنان، وكنت أصغر القوم سنا، فصنعت:
رفقــاً أبــا إسـحاق بالعـالم | حصــلت فــي أضـيق مـن خـاتم |
لـو كـان فضـل السـبق مندوحة | فضــــل إبليــــس علـــى آدم |
فبلغه البيتان، فأمسك عنه، واعتذر منه، ومات، وقد سد عليه باب الفكرة فيه، ولم يصنع شيئاً
وأضاف ياقوت قطعتين لم يذكرهما ابن بسام، هما النونية التي أولها:
يــا هــل بكيــت كمــا بكـت | ورق الحمـــائم فــي الغصــون |
والسينية التي أولها:
كتمـت هـواك حـتى عيـل صـبري | وأدنتنــي مكــاتمتي لرمســي |
ولم يورد مما أورده ابن بسام غير القطعة:
إنـي أحبـك حبـاً ليـس يبلغـه | همـي ولا ينتهـي فهمي إلى صفته |
أقصى نهاية علمي فيه معرفتي | بـالعجز مني عن إدراك معرفته |
فمجموع ما أورده ياقوت من شعر أبي إسحاق ثلاث قطع فقط. نقلا عن "إنموذح الزمان في شعراء القيروان" ابن رشيق قال:
إبراهيم بن علي الحصري القيرواني الأنصاري
قال ابن رشيق (1): مات بالمنصورة، من أرض القيروان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد جاوز الأشد.
قال: وكان شاعراً، نقاداً، عالماً بتنزيل الكلام، وتفصيل النظام، يحب المجانسة والمطابقة،
ويرغب في الاستعارة، تشبهاً بأبي تمام في أشعاره، وتتبعاً لآثاره، وعنده من الطبع ما لو
أرسله على سجيته، لجرى جري الماء، ورق رقة الهواء، كقوله في بعض مقطعاته
ويستوقفنا في كلام ياقوت حاشية يبدو أنها بخط عبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب ونصها:
وله عندي: كتاب الجواهر، في الملح والنوادر، كتبه عبد القادر البغدادي
وردت هذه الحاشية عقب قول ياقوت: (والذي أعرف أنا من تصانيفه: كتاب زهرة الآداب، وكتاب النورين، اختصره منها، وهما
يتضمنان أخباراً وأشعاراً حساناً، وكتاب المصون والدر المكنون)
(1) في النشرة الرقمية المتداولة للكتاب قال ابن صهيب (خطأ مطبعي وهي في نشرة إحسان عباس قال ابن رشيق ج1 ص 158