أحمد بن رستم بن كيلان شاه الديلمي الأصل، الدمشقي المولد أبو العباس الشافعي، جمال الدين وكان أبوه يعرف باسباسلار، أحد شيوخ بيت المقدس ودمشق وحلب في العصر الأيوبي، التقاه ابن العديم وأخذ عنه وترجم له في "بغية الطلب" قال: شيخ حسن فقيه، أديب، شاعر، ناثر، أمين، ثقة.
قدم حلب، وأقام بها مدة في صحبة أبي محمد طاهر بن جهبل الحلبي المعروف بالمجد، وتفقه عليه بها، وولاه ابن جهبل وقف المدرسة النورية المعروفة بالنفري، وانتقل ابن جهبل إلى البيت المقدس، فانتقل في صحبته ولم يفارقه. وأقام بالبيت المقدس بعد وفاته، وصار من المعدلين بها ولما هدم الملك المعظم أسوار البيت المقدس في سنة خمس عشرة وستمائة خرج من البيت المقدس، وانتقل إلى دمشق وسكنها إلى أن مات
ثم سمى شيوخه في البلدان ثم قال: .
إجتمعت به بالبيت المقدس وكتبت عنه الجزء الأول من حديث ابن سختام بروايته عن أبي الفهم بن أبي العجائز، وجزاً من روايته عن أبي علي بن البوقي، وجزءاً يتضمن عدة قصائد ومقاطيع من شعره، وخطبة من انشائه.
وأخبرني رفيقنا الحافظ إبراهيم بن الأزهر الصريفيني أن مولد شيخنا أحمد ابن اسباسلار رستم في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بدمشق
ثم أورد بعض رواياته وشعره ثم قال:
أخبرني محب الدين أبو عبد الله محمد بن النجار أن شيخنا أبا العباس أحمد بن رستم
الدمشقي توفي بها يوم الجمعة الرابع عشر من ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين وستمائة،
ودفن بجبل قاسيون.
وترجم له الصفدي في الوافي ترجمة من لم يعرفه واكتفى بتسميته وأورد له أرجوزة في تسمية أقداح الميسر (انظر القطعة الرابعة من الديوان)