فدحتك من إحدى الكبائر
الأبيات 51
فـدحتك مـن إحـدى الكبائر بمقلـــة عـــدد الأكــابر
ســوداء لا يجلــو الشـهاب ســـرارها إن جــن عــاكر
ومروعـــة تبكـــي ومـــن نفثاتهــا كالنــار ثـائر
وَلَهـــا لهـــول مصــابها روح تــردد فــي الحنـاجر
والــى المقــابر تَنثَنــي فتــثير افنيــة المقـابر
وَتصــــك حهتهـــا اســـى بصــفيح ارسـمها الـدواثر
يفــري المــرائر شــجوها والشـجو مـا يفري المرائر
وَلَهـــا ســـوافح عـــبرة كـالجمر مـن فـوق المحاجر
وَالــدَمع يصــليه الجــوى فيســوس منـه الخـد فـائر
تنعـى ابـن موسى لا الكَليم بـل ابـن جعفـر وَالمفـاخر
فلتلـــق مـــن تيجانهــا صــيد القياصــر والاكاسـر
أَمنيــع ضـيم الجـار كيـف عليــك صـرف الـدهر جـائر
أَضـياء عيـن المجـد بعـدك طرفـــه اقـــذاه عـــائر
فـــاذا بكـــاك فانمـــا انســلها تبكــي النـواظر
وامــا وعـز علاك اذ كـانت تــــذل لـــه الجبـــابر
لــو كـانَ غيـر اللَـه مـا اضــرعت خــدك طــوع آمـر
لكنمـــا حتـــم القضـــا او حــان ترحـال المسـافر
رَعيـــا لشـــبهك ياســما لمعــت كــانعمه الزواهـر
وحكـــاه بـــدرك طالعــا والشــيء يـذكر بالنظـائر
ســـقيا لحفـــظ عهـــوده هيهـــات يســلوهن ذاكــر
تنســى بــواكره النفـائس ام نفائســــه البـــواكر
وعــذرت ثمــة مــن كبــا واقلــت عــثرة كـل عـاثر
انـــي لمســتام الحبصــى مـن سـوم هاتيـك الجـواهر
عـذرا بنـي العـز الكـرام لهــا فـاني اليـوم عـاذر
وَعســــى لســـر احجمـــت وَاللَــه اعلــم بالسـرائر
فاســـلم ابـــا المهــدي ممتثـل النـواهي والاوامـر
وانهـــض لعـــز الـــدين منتصـرا بربـك خيـر ناصـر
كـــالليث دمــدم كاســرا وَيقــل عنـك الليـث كاسـر
انــت ابـن بجـدتها وانـت ســراج مشــكاة المفــاخر
انـــتَ المقيــم عمادهــا وَلكــل كســر انــت جـابر
انـــت الشــفاء لــدائها ولكــل جــرح انــت سـابر
اعميــد اهليــه الاكــابر صــبرا ولسـت اقـول كـابر
فالى الحَبيب اشاره الاحياء اذ تلـــــوى الخناصــــر
وَبـه المدارس نالَت البشرى واعـــــواد المنـــــابر
يهنــى العمــاد اقامهــا جــم المنــاقب والمــآثر
كــــــالبحر الا انـــــه عــذب المـوارد والمصـادر
واذا تعـــــرض مشـــــكل يرتــد عنـه الطـرف حاسـر
فاكشــف بضــوء الفرقـدين ســـراره ان جـــن عــاكر
وانظر اليه بذينك العينين تنكشــــــف الســـــرائر
فابنـــا علـــي والزكــي اليهمــا قصــد النــواظر
واذا نــدبت بنــي الرضـا للفخـر حيـن زهـا المفاخر
القـى العصـى موسـى فابطل بالحَقيقـــة كـــل ســاحر
وَســــَما علـــي طـــائرا بـالفخر بـورك منـه طـائر
بهمـا لعمـر ابـي الحسـين غـدا الحسـين قريـر نـاظر
مــن تلــق منهــم تلقــه ملأ المســـامع والمنــاظر
مــــن بــــاهر للعقـــل قـل لمثلـه لـو قيـل باهر
يــا تربــة الرمـم الَّـتي ضـمنت مـن الغيـب الضمائر
مـــا انـــت الا المســـك لَـولا نسـبة لـدم اليعـافر
ولانــــت ازكـــى تربـــة طهــرت باعظمهـا الزواهـر
فَعَلــــى الاوائل منهــــم اســنى التحيَّــة والاواخـر
مــا هــب معتــل النَسـيم وَهــاجَ فقــد الالـف طـائر
محسن الخضري
82 قصيدة
1 ديوان

محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.

شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).

1884م-
1302هـ-

قصائد أخرى لمحسن الخضري

محسن الخضري
محسن الخضري

وقال يمدح السيد محمد بن مهدي القزويني (ت 1335هـ) وقد وقف في وجه الوباء يساعد المرضى ويمدهم بالرعاية والدواء: