مَخافــةَ
واشٍ
اســبَلَت
غاسـقَ
الشـَعرِ
|
غـداةَ
اللِقـا
وَاللَيـل
اكتـمُ
للسـرِّ
|
وَلكنهـــا
لمـــا
دنـــت
فتبســمت
|
فَشـا
سـرُّنا
مِمّـا
تـأَلق
فـي
الثَغـرِ
|
بَكَـت
حيـن
جـدَّ
الـبينُ
دَمعاً
سقت
بِهِ
|
شـَقائقَ
حُمـراً
فاِسـتَحالَت
الـى
صـُفرِ
|
وَلكننــي
لمــا
بكيـتُ
علـى
النـوى
|
تخضــب
خــدي
مــن
مـدامعيَ
الحمـرِ
|
مــورّدة
الخــدَّين
مـن
نـار
حسـنها
|
ومـن
عجـبٍ
ان
ينضرَ
الورد
في
الجمرِ
|
اذا
شــبَّ
جمــرُ
الخــد
زاد
نضـارةً
|
وَيـذبلُ
اذ
يُسـقى
دموعـاً
لَهـا
تَجري
|
تَبــارَكَ
مــن
صـاغَ
المحاسـن
إِنَّهـا
|
تخـالفُ
أَحكـامَ
الطَبيعـة
لَـو
تَـدري
|
فاضـعفُ
مـا
فـي
الحسـن
افتكـهُ
بنا
|
معاشرَ
عُشّاق
الوَرى
في
الهَوى
العذري
|
مِــراضُ
جفـونٍ
غالِبـاتٌ
لـدى
الـوَغى
|
اصـحّاءَ
اهـل
العشـقِ
بالقتـل
والاسرِ
|
وَتِلـكَ
العَبيـد
السـود
مـن
كل
مقلةٍ
|
قواتِـــلُ
احــرار
الرجــالَ
بلا
وزرِ
|
وَتِلـكَ
القـدود
الهيف
يعطفها
الهوا
|
طـواعن
قلـب
الصـبّ
مـن
داخل
الصدرِ
|
وَمـاذا
تُـرى
صـبر
المحـبين
عنـدها
|
وقـد
أَنشـبت
فـي
الحب
حرب
بني
بدر
|
تَصـولُ
بنبـلٍ
مـن
عيـونٍ
كمـا
من
ال
|
حــواجب
والاعطـافِ
بـالبيض
والسـمرِ
|
وَمـا
الصـَبرُ
الّا
في
القلوب
وقد
رمت
|
فــاوَّل
مرمــي
بهــا
مهجـةُ
الصـَبرِ
|
رأَيــتُ
الغَــواني
آمــراتٍ
نواهيـاً
|
ولا
كـالامير
المالـك
النهـي
والامـرِ
|
فكُــلُّ
اميـرٍ
سـادَ
بالسـيفِ
وَالقَنـا
|
فــدىً
لاميـرٍ
سـاد
بالمجـد
والفَخـرِ
|
لمالــك
اعنــاق
الرجــال
بِلُطفِــهِ
|
عـدا
حقَّـهُ
المـوروث
مـن
قِدَم
الدَهرِ
|
فَــتى
لا
تَصــبّاهُ
الغَـواني
بحسـنها
|
وقـــد
يتَصــبّاها
اذا
لاحَ
كالبَــدرِ
|
لَهـا
عـن
سـواد
العيـن
منها
بحبرهِ
|
وَبـالطرس
عـن
بيـض
التَرائب
وَالنحرِ
|
وَبـالقَلم
اِسـتَغنى
عن
العطف
واكتفى
|
عـن
الثغـرِ
بالـدر
المنظـمِ
والنثرِ
|
وَلَــم
تُصــبه
ســودُ
الشـعور
فـانهُ
|
غـدا
لاهيـاً
عـن
اسود
الشعر
بالشعرِ
|
يشـفّ
عـن
المَعنـى
الدَقيق
بلفظِه
ال
|
الرَقيـق
كصـافي
الكأس
شفّ
عن
الخَمرِ
|
وَيبتــدع
المعنــى
فيســكر
صـاحياً
|
وَيَصـحو
بِـهِ
مـن
غـاص
في
لجَّة
السكرِ
|
أَلا
يــا
بَعيـد
الـدار
لَيـسَ
بهـاجِرٍ
|
وَيــا
حبـذا
بعـدُ
الـديار
بِلا
هَجـرِ
|
اراكَ
عَلــى
قــرب
الـديار
وبعـدها
|
قَريبـاً
الـى
عينـي
بطيفـكَ
اذ
يسري
|
وَمـا
فـاتَ
اذنـي
مـن
حديثكَ
لم
ازل
|
أُعوِّضـــها
عنــهُ
بلهجــيَ
بالــذكرِ
|
مَضــى
زَمَــنٌ
لـم
اجـنِ
صـحبتكم
بِـهِ
|
ضــياعاً
فَعِنــدي
أَن
ذا
اوَّلُ
العمـرِ
|
فَكُنـــتُ
بِــهِ
طفلاً
رَضــيعَ
وصــالكم
|
وَبـتُّ
فطيـمَ
الوصـلِ
لكـن
علـى
صـغرِ
|