جُعِـلَ
اللِّسانُ
على
الفؤادِ
دَليلا
|
وَكَـذا
اليراعُ
من
اللِّسانِ
بديلا
|
وَلربمــا
نَطَـقَ
اليـراعُ
بلحظـةٍ
|
مـا
لَيـسَ
بنطقـهُ
اللسانُ
طويلا
|
وَلــربَّ
ذي
حَصــرٍ
بنطـق
لسـانِهِ
|
أَحصـى
بِـهِ
المعقـول
والمنقولا
|
ولكـم
شـفى
قلـمُ
البَليغ
حزازةً
|
اعيـا
اللسـانَ
شـفاؤُها
وغَليلا
|
وَتَـراهُ
مضـمارَ
العقـول
فكم
بِهِ
|
سـبقت
عقـولٌ
فـي
الذكاء
عقولا
|
وَبِـهِ
عرفنا
الدينَ
والدنيا
معاً
|
اذ
نقــرأُ
التــوراة
والانجيلا
|
وَبِــهِ
نَـرى
متباعـداً
متقاربـاً
|
فَنَــرى
لاقصــآءِ
البلاد
ســَبيلا
|
وَلكــم
بِـهِ
طعـنَ
العـدوُّ
عـدوَّهُ
|
وَلكـم
بِـهِ
نظـرَ
الخَليـلُ
خَليلا
|
وَنَـراهُ
اصـبح
مِحوَرَ
الدنيا
فَلَم
|
يـبرح
عَزيـزاً
حيـث
كـانَ
جَليلا
|
ومـن
العجـائِب
ان
يـترجم
ابكمٌ
|
مــا
انـت
تـأَمرُهُ
بِـهِ
وَيَقـولا
|
لَـم
يَعـنُ
مـن
أَنَـفٍ
بِـهِ
الّا
لمن
|
قـد
جَـرَّ
مـن
حسـن
الكلام
ذيولا
|
لمن
انتضى
القَلمَ
الَّذي
ازرى
بِهِ
|
ســيفاً
بكــفِّ
غضــنفرٍ
مَسـلولا
|
هَـذا
يُسـيل
دمَ
المحـابر
مُحيياً
|
وَالسـَيفُ
يقتـل
للـدماءِ
مسـيلا
|
يـا
مَـن
لِقَلـبي
عنـدَهُ
وطـنٌ
بِهِ
|
انــسٌ
لــذلك
لا
يشــاءُ
قفـولا
|
حصل
اللقاءُ
فما
لَهُ
يَشكو
النوى
|
أَبَغـى
الـى
غيـر
الوصال
وصولا
|
وَهُـوَ
المُصـابُ
فَما
لِجسمي
يَشتَكي
|
أَلـمَ
الفـراقِ
فكـانَ
منهُ
عَليلا
|
وَلَعَلَــهُ
يَشــكو
فــراقَ
فـؤادِهِ
|
اذ
عنــهُ
أَزمـع
لِلحَـبيب
رَحيلا
|
ان
الهـوى
مثـل
الهـواءِ
كثيرةُ
|
ضــررٌ
وَيحيــي
اذ
يَكـون
قَليلا
|
ملأَ
القلـوبَ
هوى
النفوسِ
كمثلما
|
ملأَ
الهــواءُ
فاحسـن
التَمـثيلا
|
مَــن
لــي
بِـهِ
فـاردَّهُ
فيُبثَّكـم
|
شـوقاً
علـى
بعـدِ
المزار
جزيلا
|
شـوقاً
يهيـجُ
لمـن
لَـهُ
قد
مثلت
|
عينــي
مثـالاً
كَيـفَ
شـئتَ
جَميلا
|
ان
لَـم
أَراهُ
فـان
عينـي
لا
ترى
|
لمثــالِهِ
بيــن
الانـامِ
مـثيلا
|
اسـتودعُ
الريـحَ
الغـداة
تحيَّتي
|
فَتَضــيعُ
منهـا
اذ
تهـبُّ
اصـيلا
|
عجبـاً
تَـرى
قَلـبي
خَفيفاً
عندها
|
فيســيرُ
معهــا
والسـلامَ
ثَقيلا
|
حميَـت
بنارِ
الشوقِ
فاِرتفعت
الى
|
جــوّ
السـماءِ
وغـادرتُهُ
ضـُلولا
|
مـا
زِلـتُ
اسـأَلها
كاني
لَم
أَكُن
|
لا
ســـائلا
يومــاً
ولا
مســأولا
|
فبعثـتُ
مـن
قلـبي
رسـولاً
نحوكم
|
فـابعث
الـيَّ
مـن
النسيمَ
رسولا
|