لامَني العاذِل الجهول وصالا
الأبيات 29
لامَنـي العـاذِل الجهـول وصـالا عنـدَما قـارب الحَـبيب الوصالا
لا حيـا لا يَـزال بالعـذل يـؤذى كـل مـن يعشـق البها وَالجمالا
لا يــدع راحــة لأَهـل التَصـابي عَــن يَميــن يــؤزهم وَشــِمالا
لاحَ لـي الحـب عند فقد اللواحي فغــدا كــالهِلال يَبـدو جمـالا
لا تقــل عطفــه الرَطيـب تثنـى انمـا البـان في الحدائِق مالا
لا عبــت قــده الشـمال فأَضـحى مــن شـمول الصـبا يَميـس دلالا
لانَ قــدا وَضــآء صــلتا وخـدا فَحَكــى البــدر بهجـة وَكَمـالا
لاحـق الصـبر فـي مجال التَصابي قـد كبـا وَالوصـال أَضحى محالا
لاعـج الشـوق عنـد فرط اِشتغالي بالغَواني الحسان أَبدى اِشتعالا
لامـع الثغـر مـذ بـدا للحـاظى سـحٌ دَمعـي مثـل السـحاب وَسالا
لائم الصــب كَيــفَ تَرجـو فلاحـاً هَـل رأَيـت الهـدى يصـير ضـلالا
لازم الصــــدّ والملال قَـــديما مثـل مـا لازم الـوَزير القتالا
لابـس الفضـل احمـد الناس خلقا وَهُــوَ محمــود منطقـا وَفعـالا
لا يَــزَل يمنــح العفـاة عطـآء مــن يــديه وَلَـم يخـف اقلالا
لا يمـل الوفـود مـن نهـب جـود مــن رأَى لِلكَريــم يَومـاً ملالا
لابـــس الفقــر كفــه فــبراه بحسـام النـدى وأَجلـى السؤالا
لاطــف القاصــدين جـدوى يـديه وَحَبـــاهم وَعمهـــم افضـــالا
لاحــظ العــادمين حتّـى دَعـاهم لَيـسَ يَشـكون فـي الـوَرى اذلالا
لا تقــس عزمــه بملــك جَليــل هَـل تضـاهى الثَعـالِب الأَشـبالا
لاصــق الســيف كفــه باتصــال وَلبـذل النضـار أَبـدى انفصالا
لاذ قــوم مــن الــوَرى بحمـاه فَحَمــاهم وَزالَ عنهــم نكــالا
لايــم الغيــث كفــه فَلِهَــذا هُــوَ بالمـال لَـم يَـزَل هطـالا
لائحـا في الوَغى دعى الخصم حتّى فـر فـي البيـد خشية وانذهالا
لاقَـت الخيـل منـه عزمـاً شَديداً نــزح البحـر ثـم دكَّ الجِبـالا
لاهيــاً لا يَــزالَ عَـن كـل فحـش والـى الخيـر لَـم يَـزَل ميـالا
لافِظــاً بالصـَواب فـي كـل وقـت وَبمــا قــال لَـم يَـزَل فعـالا
لاقِطــاً للبغــاة حتّــى نَفـاهم وَمحـــاهم فأَصــبحوا أَمثــالا
لا أَرى فـي المُلـوك مثـل مَليكي غمــر الكــون وَالأَنـام نـوالا
لاعــداه الســرور مـا لاحَ نجـم فـي دجـا اللَيـل ثـم صبح تلالا
محمد بن حسن الغلامي
29 قصيدة
1 ديوان

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.

أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ

وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..

وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.

1814م-
1230هـ-