ذَهَبوا فَقَلبي كَيفَ لا يتجذذ
الأبيات 29
ذَهَبـــوا فَقَلــبي كَيــفَ لا يتجــذذ أَرأَيـــت صـــباً هائِمـــاً يتلــذَّذ
ذلَّ المحــب لــدى الغــواني عــزَّة وَهَـوى الحسـان عَلـى الحشـا مستحوذ
ذهــل المحــب غـداة حثـوا للسـرى ســوى المطــىّ وَللأضــالع أَفلــذوا
أَذابَ الفــؤآد فَكـادَ تنفـد أَدمعـي مــن مُقلــتي أَو كـاد روحـي تنفـذ
ذمّ الغَــرام عصــابة لَــم يَشـرَبوا كــأَس الجَمــال وَمــا بــه أَتنبـذ
ذق يــا عَــذول ســلاف مأخـذ حبهـم فلكــل شــيء فــي البَريَّــة مأَخـذ
ذبحوا الطفل النوم مذ سلبوا الحشا وَلحــدّ ســيف الهجـر عمـداً شـحذوا
ذا دوا الكئب وأعرضــوا عَـن وصـله فهــم بالبـان التقـاطع قـد غـذوا
ذعـر المـتيم حينمـا نبـذوا الوَفا لَيــتَ الحسـان عَلـى سـوآء ينبـذوا
ذكــر وَالوصــال وعرَّضـوا بحشاشـَتي فــأَجبتهم روحــي وَمــالكت خــذوا
ذرفــت دُمــوعي مــن وَسـاوِس صـدَّهم فَغَــدا الفــؤآد بنــورهم يتعــوَّذ
ذَنبــاً جنـى طَرفـي فَقـادوا مهجَـتي قســراً وَمــالي مــن نـواهم منقـذ
ذاعَ الحَــديث بصــبوتي فيهـم كَمـا ذاعَــت صــفات الشـهم ذاكَ الجهبـذ
ذخـر الملا المقـدام أَحمـد مـن غَدا ركـــن المُلــوك ببــابه مســتأخذ
ذرب المقــال اذا تَــرآءى ناشــِراً ثــوب الوقــار فَبالكَمــال مقــذذ
ذمـــم الطغــاة بعصــره مقطوعــة لكــن عنــان المجــد دَومـاً يحبـذ
دبلــت ثمامــات الملــوك بحكمــه وَزَهـــى بــه آس الســعود وَجنبــذ
ذبّ الـــرَدى اذ دبّ فينـــا لادِغــاً أَو مـــا تَــراه هارِبــاً يتشــعبذ
ذاكَ الَّــذي تَســعى الركـاب لـداره والـــى نـــداه كـــل راج يهنــذ
ذلــق اللسـان اذا بـدا فـي محفـل فَبِقَـــوله كــل الأَفاضــِل ياخــذوا
ذوب النضـــار مســيله مــن كفــه لكــن لِقَلــب القــرم قَسـراً يحنـذ
ذهبــاً أَعــدّ لمــن أَتــاه قاصـِداً بِقَصــــيدة وَنــــواله لا يفلــــذ
ذئب الفَلا يَرعــى الشــياه لعــدله اذ كــانَ قــدماً حــول ذاكَ يفذفـذ
ذرعــاً يَضــيق عــدوّه يـوم الوَغـا لِقيــام وزن الضــرب وهــو منجــذ
ذاتَ الفخــار بــه قَــديماً خلقــة وَبِغَيـــره عـــرض حَـــديث شـــهمذ
ذاوى قَضــيب البغــى فــي اعصـاره وَبـــأمنه جيـــش الضـــلال مفــذّذ
ذلـــت بحضــرته المُلــوك مهابــة وَبظــل رتبتــه المَنيعــة لــؤذوا
ذهنــي يَجــود بكــل معنــى فـائِق فكــأَنَّ فــي ســمط النظــام زمـرّد
ذيـــل العلا لا زال يســحب دائِمــاً مــا رجــع الحــادي فحنــت حرفـذ
محمد بن حسن الغلامي
29 قصيدة
1 ديوان

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.

أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ

وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..

وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.

1814م-
1230هـ-