الأبيات 20
نَســــيم الخُزامــــى زُر رَبَّــة العُـروش وَأَي
وَاكشـف لَنـا اللِثامـا عَـن وَجهِها البَشوش واي
رَوى شــــَقيق الخَـــدِّ عَـن بَهجَـة اِبـن الورد
إِن نَـــــداه نَــــدي وَمـــاءَهُ رَشوشــي واي
لاحَــت بُــروق الغَــور مِــن جيـدِها البَلـوري
أَرخَــت عَلــى السـُمورِ أَطـراف تِلكَ الشوش واي
تَهتَـــــزُّ ســــَمهَرياً مِـــن قـــدها عَليّــا
وَالعقـــد كَالثُريـــا في صَدرِها المَنقوش واي
جَبينُهــــا كَالصـــُبحِ وَقَــــدُّها كَالرُمــــحِ
غَزالَــــةٌ بِالســــَفحِ فَـرَّت مِـن الوُحـوش واي
لَمــا رَآَهــا اللاحــي ثــارَ إِلــى النَـواحي
يــــا مَعشـــَرَ المِلاحِ فـي حَيِكُـم مُروشـي واي
العَطــــف خَيزرانـــي وَالقَـــد غُصــن بــانِ
يــا جيــرَة النُعمـانِ شـعر الوَرى مَنبوش واي
وَيلاه مَـــن لا يَعشـــَق هَـذا الجَمـال المُطلَـق
يـــا عــاذِلي تَرفــق بِـالمُغرَمِ المَدهوش واي
خمرتنـــا القُدســـِيَه بَكريَـــــةٌ بَكريَــــه
فيهــا شــَفا البَريـه مِـن سـائر الغُشوش واي
صـــَلِّ وَســـَلم رَبـــي عَلــى مَزيــح الكَــرب
وَالآل أســـد الحَـــرب عِندَ التُقا الجُيوش واي
أمين الجندي
167 قصيدة
1 ديوان
أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي.

شاعر القرن الثامن عشر كما نعته جرجي زيدان، مولده ووفاته في حمص، من أسرة (من بني العباس) جفلت إلى حمص بعد الحملة المغولية على بغداد ونبغ منها قضاة وحكام وشعراء وأدباء أشهرهم عبد الرزاق الجندي المعروف بالحاكم الشهيد حاكم حمص وحماة ومعرة المقتول في فتنة المعرة عام (1770م) وبعد مقتله ولي الحكم أخوه خالد والد أمين الجندي وكان عبد الرزاق شاعرا أيضا (انظر ديوانه في الموسوعة) نعته أمين الجندي ب(سيد الشعراء) ومن شعره تشطيره قصيدة كعب بن زهير (بانت سعاد) وهو الجد الرابع للمؤرخ أدهم الجندي صاحب كتاب "أعلام الأدب والفن" ومن أعلام هذه الأسرة جد أمين الحندي محمد بن أحمد باني قلعة تلبسية في حمص، ولما كانت حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام، اتصل أمين الجندي به فكان من ندمائه لا يكاد يفارق مجلسه، ولما عاد إبراهيم باشا إلى مصر اصطحبه معه إلى أبيه محمد علي قال الزركلي في الأعلام:

ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.

له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.

.

1841م-
1257هـ-

قصائد أخرى لأمين الجندي

أمين الجندي
أمين الجندي

هذا موشح الشيخ أمين الجندي الحمصي (1180هـ  1766م -  1257هـ 1840م)، الذي أصبح أشهر موشحاته بعدما غناه عميد الغناء العربي صباح فخري،  ويعود الفضل في توثيق لحن الموشح إلى الموسيقار الراحل مصطفى هلال، (انظر نافذة