شـكر
النَسـيم
مِـن
العَـذيب
وَرودي
|
مـــا
بَيـــنَ
رَوض
عَبــاهر
وَورودِ
|
نـــادَيتُ
غــب
تمزقــي
لِبُــرودي
|
أَهلاً
بِنشــــر
مِـــن
مهـــب
زرودِ
|
أَحيــي
فــواد
العاشـق
المَنجـود
|
حَيـي
الصـِبا
تِلـكَ
الرُبـى
فَتَعَطَرت
|
وَأَراحَ
رَوحــاً
بِالتَواصــل
بَشــرت
|
أَدّى
الرِســالة
مثلمـا
قَـد
سـطرت
|
وَرَوى
شــَذا
خَبَـر
العَقيـق
فَفَجـرت
|
مِنــهُ
عُيـون
الـدَمع
فَـوقَ
خُـدودي
|
كَـم
مُسـتهامٍ
بـاتَ
مِـن
اَلَم
النَوى
|
يَشـكو
وَفـي
أَحشـائِهِ
نـار
الجَـوى
|
لا
سـيما
إِذ
فـاحَ
عـرف
شَذا
اللَوى
|
وَنَمـا
فَنَـمَّ
لَنـا
بِأَسـرار
الهَـوى
|
مِـن
حَيـث
مَنزلـة
الظِبـاء
الغيـدِ
|
يـا
سـَيد
الرُسـل
الأَماجـد
ياضـيا
|
عَينـي
وَيـا
شَمسـي
وَيـا
قَمَري
وَيا
|
بَــك
لا
بِغَيـرك
يـا
أَجَّـل
الأَنبيـا
|
تِلـكَ
المَعاهـد
جادَهـا
صَوب
الحَيا
|
وَســَرى
النَسـيم
بِظِلِهـا
المَمـدودِ
|
مِــن
كُــلِ
بارِعَـة
الجَمـال
غَنيَّـةِ
|
فــي
حُســنِها
عَــن
حلــة
يَمنيـة
|
يَرتَعــنَ
فــي
غُــرَفٍ
لَهُــنَّ
سـَنيَّةٍ
|
فيهــا
بَــواعث
مَنيَــتي
وَمَنبـتي
|
وَبوردهـــا
ظَمــإي
وَطيــب
ورودي
|
دارٌ
ســَما
شــَوقي
إِلـى
أَسـمائِها
|
وَلــيَ
الشـِفاءُ
بِتُربِهـا
وَبِمائِهـا
|
هِـيَ
طَيبـة
وَالطيـب
مِـن
أَسـمائِها
|
أَن
تَنـأَ
عَـن
عَينـي
بِـدور
سَمائِها
|
فَأَنـا
المُقيـم
عَلـى
رَسـيس
عُهودي
|
القـــد
غُصــنٌ
بِالملاحــة
مُــورِقُ
|
وَالــوَجه
بَــدرٌ
بِالمَحاسـن
مونـقُ
|
يــا
لائِمــي
دَعنـي
فَلومـك
موبـقُ
|
كَيــفَ
الســلوُّ
وَلـي
فـوادٌ
موثـقُ
|
فـي
الحُـب
لا
يَصـغي
إِلـى
التَفنيدِ
|
مـاحيلَتي
وَالنَـوم
عَـن
عَينـي
شَرَد
|
وَالبَيـن
قَـد
أَفنى
التَصبر
وَالجلد
|
قــربٌ
وَبَعــدٌ
ذُبـت
بَينَهُمـا
كَمَـد
|
وَتَــأَوهٌ
لَــولا
دُمــوعي
لَـم
يَكـد
|
يَنجـو
الـوَرى
مِـن
جَمـرِهِ
الموقودِ
|
قســماً
بِمَــن
أَذكـاه
بَـردُ
نُسـيمِ
|
مِـن
حَـرّ
شـَوقٍ
فـي
الضـُلوع
مُخيـمِ
|
إِن
الغَــــرام
وَإِن
حَلا
لِمهيَّــــمِ
|
داءٌ
تَعــــوَّدهُ
فــــواد
مُـــتيَّمِ
|
لَــم
يَلتحــف
غَيـر
الأَسـى
بِبُـرود
|
صــبٌ
أَثـارَ
هَـوى
العَـذيب
جُنـونهُ
|
وَأَطــال
بَــرق
الأَبرقيــن
شـُجونُهُ
|
تَــاللَهِ
مـا
شـانَ
السـلوُّ
شـُؤونهُ
|
كَلّا
وَلا
كحـــل
الرقـــاد
جُفــونُهُ
|
أَيلــذ
مِــن
أَلـف
الهَـوى
بِهجـودٍ
|
يـا
مَـن
نَفـى
عَـن
قَلبِهِ
حُب
السوى
|
وَأَذاب
مهجتــهُ
لَظــى
حَـرّ
الجَـوى
|
قُـل
لِلّـذي
يَشـكو
مَـرارات
النَـوى
|
مـا
أَعـذَب
التَعذيب
في
طُرق
الهَوى
|
مــا
لَــم
تَشــب
ســقامُه
بِصـدودٍ
|
كَـم
فـي
بَـديع
جَمـال
وَجـهٍ
بـاهِرِ
|
طَـــرف
يَلـــذ
لِســامِعٍ
وَلِنــاظِرِ
|
يـا
عـاذِلي
فـي
الحُب
هُل
مِن
عاذِرِ
|
نَفسـي
الفِـداءُ
لِـذي
قـوام
ناضـر
|
جَعــل
الحــذار
وَسـيلة
التَهديـدِ
|
فَعَســى
بِتَقريــبي
يَجــود
تفضـلا
|
كَرَمــاً
وَيُشــفي
داء
قَلـبٍ
مَعضـلا
|
ريــمٌ
إِذا
مـا
رُمـتَ
مِنـهُ
توصـلا
|
يَلهــو
فَيــذكر
مَوعِــدي
مُتَنَصـِلا
|
وَمِــن
الوفــاءِ
تَــذَكر
المَوعـودِ
|
غشــى
الحَيــاءُ
خــدودهُ
فَتـورَّدت
|
وَزَهَــت
شــُموس
جَــبينهِ
فَتَوقَــدت
|
قَمَــرٌ
إِذا
الاَعطــاف
مِنـهُ
تَجَـرَّدت
|
لَبســت
غَــدائرهُ
الـدُجى
وَتَقَلَّـدَت
|
لَبّـــاتُهُ
مِـــن
زَهرِهــا
بِعقــودِ
|
مِـن
أَيـن
لِلبَـدر
المُنيـر
وَلِلرَشا
|
قَــدٌّ
يَقــدُّ
الســمهريّ
إِذا
مَشــى
|
غُصـنٌ
بِرَوضـات
الجَمـال
قَـد
اِنتَشى
|
رخـصٌ
كَجسـم
النـور
مُنهَضـم
الحَشى
|
لَــدن
كَخــوط
البانَــةِ
الأَملــودِ
|
خــافَ
الوشــاة
فَزارَنـي
مُتَنكِـراً
|
قَمَــرٌ
بَليــل
مِــن
ذَوائِبِـهِ
سـَرى
|
فَقَطفــت
مِنـهُ
قَضـيب
بـان
مُزهِـراً
|
عَهـدي
بِـهِ
وَاللَيـل
منفصـم
العرى
|
مُتَوَســِداً
وَفــق
الهَــوى
بِزنــودِ
|
حَتّــى
إِذا
حَيّــا
بِبــارق
نَحــرِهِ
|
وَبِصــُبح
فــرقٍ
شــَق
غَيهـب
شـَعرِهِ
|
فَضــَمَمتهُ
ضــَم
الكمــام
لِزَهــرِهِ
|
وَالقَلـب
يَظمـأ
مِـن
مَراشـف
ثَغـرِهِ
|
ظَمــأَ
السـَكارى
بِإِبنَـة
العَنقـود
|
ريــم
يَلـوح
البَـدر
تَحـتَ
نِقـابِهِ
|
وِيَفـوح
عـرف
المسـك
مِـن
جُلبـابِهِ
|
وَمُــذ
اِمتَلا
بِــالحُب
كـاس
شـَرابِهِ
|
بَعَــثَ
الشـَباب
عَلـى
ورود
رِضـابِهِ
|
فَــأَتى
الفـراق
وَحـال
دون
وَرودي
|
أَمسـي
مُسـيئاً
بِالأَسـى
ذاكَ
المَسـا
|
لَــو
كــانَ
حَيّــاً
صـبحهُ
لتنفسـا
|
فــارقَت
فيـهِ
غَـزال
سـربٍ
العَسـا
|
وَجَعلــت
زادي
بَعــدُهُ
جـرع
الأَسـى
|
وَأَطَلــت
فيــهِ
تَهــائِمي
وَنُجـودي
|
يـا
مَطلـع
البَـدر
المُنيـر
بَلَعلَعِ
|
حَيَّتــك
سـارِيَة
الحَيـا
مِـن
مَطلَـعِ
|
أَمســيت
ذا
حُــزنٍ
لِفَــرط
تَولــعِ
|
وَغَــدَوت
فـي
شـَجنٍ
يُقَلقـل
أَضـلُعي
|
إِن
الشـــُجون
غلالـــة
المَعمــودِ
|
مــا
آن
نَقضــي
بِالمَحبـة
دَيننـا
|
مِــن
قَبــل
نُلقـي
بِبعـدك
حيننـا
|
إِن
كـانَ
فَـرط
الحُـب
أَوجَـب
بَيننا
|
لَيـتَ
الَّـذي
مَنـعَ
التَـداني
بَينَنا
|
وَقَضــى
عَلــيَّ
بِوَحشــَةِ
التَبعيــدِ
|
لَـم
يَصـغِ
لِلواشـين
إِذ
كَشَفَ
الغَطا
|
عَـن
عَينـهِ
وَرَأى
الصَواب
مِن
الخَطا
|
وَعَسـاهُ
إِذا
متن
الصُدود
قَد
اِمتَطى
|
يَلــوي
فيســعفهُ
بِتَقريـب
الخُطـى
|
وَيَفــك
مِـن
أَسـر
الفُـراق
قُيـودي
|
روحـي
فَـدى
لَحـدٍ
بِطيبـةَ
قَـد
سَما
|
أَرجــاً
وَفيـهِ
الأَر
فـاخَرَت
السـَما
|
فَمَـتى
بِقُـرب
مَـزارهِ
أَروي
الظَمـا
|
وَأَشـيم
بَـرق
الوَصل
مِن
قَبل
الحِمى
|
وَأَشــُمُّ
روح
الأُنــس
غَيــر
بَعيــد
|
لـي
فـي
الهَـوى
نَفسٌ
فَدَت
أَحبابَها
|
وَاِسـتَعذَبَت
بِلظـى
الغَـرام
عَذابَها
|
أَتَـرى
يعيـد
لـي
الزَمـان
شَبابَها
|
وَأَرى
خِيـــام
أَحِبَــتي
وَقبابهــا
|
كَـالخود
تَجلـى
فـي
عـراص
البيـد
|
أَو
هَـل
أَرى
نـور
النُبُـوَّة
قَد
بَدا
|
مِـن
مَرقَـدٍ
سـَطَعَت
بِـهِ
شـَمس
الهُدى
|
وَعَلـى
الجِنـان
بِـهِ
تَسـامَت
سوددا
|
أَرضٌ
يَفــوح
بِتُربِهــا
أَرج
النَـدا
|
وَالمَجــد
مِــن
نوّارهـا
المَخضـودِ
|
يـا
طالِبـاً
نَيل
العُلى
بِالروح
جد
|
وَاِنـزل
بِظـل
الرَوضـة
الحَسَنا
تَسُد
|
وَالتـم
ثَراهـا
المُستَطاب
وَزر
وَعد
|
هِيَ
مَهبط
الوَحي
القَديم
وَمَعقلُ
الدِّ
|
م
يــن
القَـويم
وَمَـوطن
التَوحيـدِ
|
جَــلَّ
الَّـذي
فـي
صـُلب
آدم
أَوجَـدا
|
نــوراً
لَــهُ
عنــت
المَلائك
سـُجدّا
|
فَاِخضــع
وَلــذُ
بِجَنـابِهِ
مُسـتَنجِدا
|
حَيـث
المَكـارم
وَالمَغـانم
وَالجدا
|
حَيـث
المَراحـم
حَيـث
مَـأوى
الجود
|
حَيـث
السـَعادة
وَالسـِيادة
وَالعُلى
|
حَيـث
الدِيانَـة
وَالأَمانـة
وَالـوَلا
|
حَيــث
البشـارة
وَالنـذارة
للملا
|
حِيـث
الضـَريح
الطاهر
السامي
عَلى
|
فَلَــكَ
العُلا
وَالرفــرف
المَمــدود
|
هَــل
يَعـتري
أَهـل
الثَنـاءِ
مَلالَـةٌ
|
مَهمــا
يَكُـن
لِلمَـدح
فيـهِ
إِطالَـةٌ
|
وَهُــوَ
الَّــذي
إِذ
شــَرفتهُ
رِسـالَةٌ
|
ظَلَـــت
عَلَيـــهِ
مَهابــةٌ
وَجَلالَــةٌ
|
يَغشــى
العُيـون
بِنـورِهِ
المَشـهودِ
|
بِجنــابِهِ
الرُسـل
الأَماجـد
تَقتَـدي
|
وَبِهَــديِهِ
كُــل
العَــوالم
تَهتَـدي
|
رُكـنٌ
إِذا
مـا
فـاضَ
نـاديهِ
النَدي
|
تَــأوي
إِلَيــهِ
الأَنبيـاءُ
فَتَجتَـدي
|
مِــن
فَضــلِهِ
المَـأمول
كُـل
مزيـدِ
|
بِقــدومِهِ
الحـور
الحِسـان
تَشـَرَفت
|
وَعَلَيـهِ
مِـن
أَعلـى
القُصـور
تَشَرَفَت
|
وَبِعُرفِــهِ
أَهــل
النَعيــم
تَعَرَفـت
|
وَلِأَجــل
خــدمَتِهِ
الجِنـان
تَزَخرَفَـت
|
وَمِــن
الســَعادة
خدمـة
المَسـعودِ
|
فـي
غَيـب
علـم
اللَه
كانَ
وَلم
نَكُن
|
وَثَنـاه
بِالاسـرا
أَتـى
وَبلـم
يَكُـن
|
مِـن
مِثلُـهُ
وَهُـوَ
الَّـذي
مِـن
عَهدكن
|
قَـد
كـانَ
يَـدَعي
بِـالنَبيِّ
وَلَم
يَكُن
|
يَخلِـــقُ
وَآدم
لَيـــسَ
بِــالمَوجود
|
روح
النِبـا
بِفَـم
الضـَمائر
قَبلـت
|
تَربـاً
حـوَتهُ
وَبِالضـَريح
اِسـتَقبَلَت
|
وَبِصــدق
دَعــوَتِهِ
وَحيــنَ
تَسـَربَلَت
|
شــَهِدَت
ببعثَتِـهِ
الوحـوش
فَـاَقبَلَت
|
نَــثراً
فَمِــن
شــاكٍ
وَمِـن
مصـفود
|
أَنـتَ
الَّـذي
نَسـَخت
أَباطيـل
العِدى
|
آيــاتُهُ
فَتَبَينــت
ســُبل
الهُــدى
|
إِن
أَنكَـروا
مِـن
مُعجزاتـك
ما
بَدا
|
فَـالظَبي
وافـى
موثقاً
يَشكو
الرَدى
|
وَالعــود
أَبــدى
أَنَّــهُ
المَجهـود
|
فـي
الأَرض
ظَـلَ
اللَـهُ
مـا
لِمثـالِهِ
|
فـي
الشـَمس
مِـن
ظـل
يَـرى
لِخَيالِهِ
|
وَلِفَـــرط
عــزّ
جَمــالِهِ
وَكَمــالِهِ
|
قَــد
صـينَ
بِـالمَلَكوت
ذَيـل
ظَلالِـهِ
|
كَيلا
يَجُـــرَّ
عَلــى
بِســاط
صــَعيدِ
|
في
الحَرب
أَروى
الجَيش
عَذباً
فائِضا
|
مِـن
راحَـة
بِـاللَمس
تَـبري
عارِضـا
|
وَعَلــى
مَلاك
الكَـون
أَصـبَح
قابِضـا
|
وَغَــدا
بِأَعبـاء
الرِسـالَةِ
ناهِضـا
|
وَالأَرض
ملـــءُ
ضـــَغائن
وَحقـــودِ
|
فَـأَعَزَّ
بِالـدين
الحَنيـف
مَن
اِهتَدى
|
وَأَذَلَّ
بِالنـاس
الشـَديد
مِـن
اِعتَدى
|
وَعَلَيـهِ
حيـنَ
تَجَمَعـت
زُمـر
العِـدى
|
فَنَضـا
لِحَصـد
الشُرك
مِن
غَمد
الهُدى
|
بيضـاً
يَضـئنَ
عَلـى
اللَيالي
السودِ
|
شـَمس
الهُـدى
بَزَغَـت
بِـرَوض
مَعـالِمِ
|
مِـن
نـور
طَلعـة
بَـدر
سـَيَّد
هاشـم
|
غَــوثٌ
أَبــادَ
المُشــرِكينَ
بِصـارِمِ
|
أَضـحى
لِبَيـت
الكُفـر
أَقـوى
هـادِمٍ
|
وَلقصــر
ديــن
اللَـهِ
خَيـر
مُشـيدِ
|
كَــم
فَرَّجَــت
غــاراتُهُ
مِــن
غَمَّـةِ
|
عَــن
أُمَــةٌ
هِـيَ
فيـهِ
أَكـرَم
أُمَّـةِ
|
لا
زالَ
كَشــــّافاً
لِكُـــلِ
مُلمَّـــةِ
|
بِعَزيمــة
تَــردي
الأُســود
وَهِمَّــةِ
|
تَقضــي
بِهــدّ
شــَوامخ
الجلمــود
|
فَهُــوَ
المُشـفع
وَالحَـبيب
المُتَقـى
|
وَالطـاهر
الـبر
المُتَـوَّج
بِـالتُقى
|
بَــدرٌ
لِمولــده
الضــَلال
تَمَزَّقــا
|
وَبِـهِ
أَضـاءَ
الـدَهرَ
مِن
ظُلم
الشَقا
|
وَالكَـون
أَشـرَق
مِـن
سـَنى
التَوحيد
|
كَــم
مــادِحٍ
لِعُلاه
أَبــدى
مَدحــة
|
قَبلـي
فَنـالَ
مِـن
العِنايَـة
منحـةً
|
يـا
مَـن
بِـهِ
زَكَـت
المَدينـة
نَفحةً
|
وَتَهلــل
البَيــت
المُكَــرَم
فَرحَـةً
|
وَغضــدا
يَميــد
بِرُكنِـهِ
الموطـود
|
وَحــيٌ
بِغــار
حَـرا
حَبـاهُ
بِقُربِـهِ
|
وَأَتــى
لَــهُ
بِرِســالَةٍ
مِــن
رَبِـهِ
|
وَالشــرك
ذل
مَخافــة
مِــن
حَربِـهِ
|
وَالــدين
أَمسـى
آمِنـاً
فـي
سـربِهِ
|
مُتَبَختِـــراً
بِمطـــارف
التاييــد
|
كَـــم
منحَــةٍ
لِلأَنبيــا
مَربوطَــةِ
|
بِجنــــابِهِ
وَشـــَريعة
مَضـــبوطةِ
|
قُــل
إِن
أَرَدت
نَــدى
يَـدٍ
مَبسـوطَةِ
|
بُشــرى
لَنــا
مِــن
أُمـة
مَغبوطـةِ
|
أَبَــداً
بِهَــذا
الســَيد
المَحمـود
|
مـا
خـابَ
مَـن
لِلظَـن
أَحسن
وَالرَجا
|
بِجَنـابِهِ
وِإِلـى
حِمـاه
قَـد
اِلتَجـا
|
فَــاِنزل
بحــي
ذراه
رمـت
النَجـا
|
فَهُـوَ
النَـبيُّ
المُسـتَغاث
المُرتَجـى
|
مَــأوى
الضـَعيف
وَمَلجـأ
المَطـرود
|
فــرعٌ
بِــهِ
طــابَت
مَغـارس
أَصـلِهِ
|
وَاللَــهُ
أَوجَـد
ذا
الوجـود
لِأَجلِـهِ
|
وَهُــوَ
الَّـذي
بِكمـال
رفعـة
فَضـلِهِ
|
أَهــل
البَســيطة
تَســتَظل
بِظِلِــهِ
|
مِــن
حَــرِ
يَــومٍ
كاشــحٍ
صــَيخود
|
بِنَجـــاة
أُمتِــهِ
العَصــاة
تَكفَلا
|
فَضـــلاً
وَإِن
مَلَأَت
جَرائِمِهــا
العُلا
|
أَفلا
أَكـــون
بِجـــاهِهِ
مُتَوَســـِلا
|
وَبِــهِ
يُغـاث
المُرسـَلون
وَكَيـفَ
لا
|
وَالكُــل
تَحــتَ
لِــوائِهِ
المَعقـود
|
لَيـتَ
الَّـذي
أَضـحى
لِعَقلـي
مالِكـا
|
يَــدني
مُحبّــاً
لا
مَحالَــة
هالِكـا
|
لَقيــتُ
خَيـراً
بَـل
وَقَيـت
مَهالِكـا
|
يـا
طالِبـاً
وَجـهَ
النَجـاح
وَسالِكا
|
جَـــدد
الفَلاح
وَمَنهــج
التَســديد
|
عِــج
بِـالمطيّ
إِلـى
فَسـيح
رِحـابِهِ
|
مُتَمَســِكاً
بِــاللَثم
مِــن
أَعتـابِهِ
|
وَإِن
الزَمــان
رَمـاك
فـي
أَوصـابِهِ
|
يَمــم
حِمــاه
وَلا
تَحـد
عَـن
بـابِهِ
|
فَهُنــاك
تَبلــغ
غايَــة
المَقصـود
|
فَعَســى
مطايـاك
الَّـتي
هِـيَ
سـدُّنا
|
بِالفَتـح
وَالنَصـر
المُـبين
تَمُـدُّنا
|
فَـاعطف
وَقُـل
لا
تَخـشَ
حَسـبُكَ
ودنـا
|
مَـولاي
يـا
غَوث
البَرايا
في
الدُنا
|
وَمُجيرهــا
فـي
المَوقـف
المَوعـودِ
|
بِبَــديع
وَصــفك
لا
يَــزال
تَفننـي
|
وَاخيبــة
الآمــال
إِن
لَـم
تَـدنِني
|
وَأَنــا
الأَميـن
عَلـى
هَـواك
لِأَنَّنـي
|
بَينـــي
وَبَينــك
نســبة
لَكِنَّنــي
|
لَــم
أَرعَ
واجــب
حَقهـا
المَعهـودِ
|
حاشـاكَ
تهملهـا
وَأَنـتَ
لِوا
اللَوي
|
وَلَـكَ
اِنتَهى
المَجد
المُؤُثَّل
مِن
قصى
|
فَكَمــا
نَبَـذت
لَهـا
بِتَفريـط
وَغـي
|
فَنَبَــذت
غَيـر
مُكـرَّم
وَسـَقَطت
غَيـر
|
مقـــوَّمٍ
وَســـَقمت
غَيـــر
معــود
|
روحٌ
تَمَلكـــت
المَحبـــة
رقهـــا
|
وَإِلَيـكَ
تَنسـبَ
كَيـفَ
تَرضـى
عِتقَهـا
|
وَلَئن
قَطَعــت
بِسـوء
فعلـي
عِرقَهـا
|
فَلأَنــتَ
أَولــى
مَـن
يُراعـي
حَقَهـا
|
وَبِصــَونِها
مِــن
وَصــمة
التَأويـد
|
حاشـــاكَ
بَعـــد
تَفضــل
وَتَرَحُــمٍ
|
تَرمـــي
حِبــال
مَــوَدَتي
بِتَصــَرَّمٍ
|
أَنـا
مِـن
عِيالَـك
يـا
أَجـلَّ
مكـرَّمِ
|
هِــب
إِنَّنــي
واصــَلتُ
كُــل
مُحـرَّمِ
|
واطلــت
فيــهِ
غِوايَــتي
وَجُحـودي
|
وَغَرقـت
فـي
البَحر
الَّذي
أَنا
خائِفُ
|
مِـن
خَـوض
لجتـهِ
وَهـا
أَنـا
تـالِفُ
|
وَرَكبــت
مــا
عَنـهُ
نَهـاني
عـارِفُ
|
وَجَنيــت
ذَنبــاً
مـا
جَنـاهُ
قـارفُ
|
مِــن
عَهــد
شــَدّادٍ
وَعَهــد
ثَمـود
|
أَو
لَيـــسَ
أَوزار
الأَنــام
كَــذَرَّةِ
|
فــي
سـاحَةٍ
مِـن
بـرّ
واسـع
حَضـرَةِ
|
أَنـتَ
الشـَفيع
مَتّـى
مَنَنـت
بِنَظـرةِ
|
فَــذُنوب
أَهــل
الأَرض
أَدنـى
قَطـرةِ
|
مِــن
فَيـض
بَحـر
نَوالـك
المَمـدود
|
لا
زِلـتُ
أَرتـع
فـي
الذُنوب
وَاَغتَدي
|
فــي
كُــل
مَحظـورٍ
قَبيـح
المَأخـذِ
|
فَأَنـا
الغَريـق
وَلَيـسَ
غَيرك
مُنقذي
|
غفـراً
رَسـول
اللَـه
لِلحَـرَم
الَّـذي
|
أَثقـــالُهُ
غلبــت
عَلــى
مَجلــود
|
مـاذا
أَقـول
بِوَصـف
ذاتـك
بَعـدَما
|
أَثنــى
الإِلَــه
عَلــى
علاك
وَعظَّمـا
|
لَكِنَّنــي
بِالمَــدح
رُمــت
ترحمــا
|
وَتَفَضــلاً
فــي
فَــك
أَسـري
مِثلَمـا
|
أَطلَقـــت
لســر
هــوازن
بِقَصــيد
|
حِســّان
مَــدحك
بِالــدُعاءِ
نَصـرتُهُ
|
وَبِنَفــخ
روح
القُـدس
مِنـكَ
غَمَرتُـهُ
|
وَأَنلــت
نابِغَــة
المُنـى
وَجَـبرتهُ
|
وَوَهبــت
مِــن
كَعـب
دَمـاً
أَهـدَرتُهُ
|
وَكَســــَوتُهُ
بِمَلابـــس
التَرفيـــد
|
لِرِضــاءِ
رَبــك
كَــم
خطـوبٍ
صـَعبةٍ
|
كُلَّفتهــا
وَلَقيــت
أَعظَــم
كُربَــةِ
|
وَلِهَــدي
قَومـك
كَـم
دَعَـوت
بِرَغبـةِ
|
وَطَلَبــت
غُفــران
الإِلَــه
لِعصــبةِ
|
شــَجوك
لا
كــانوا
بِصــَعب
حَديــد
|
جحــدت
قُريــشٌ
وَحـي
رَبـك
إِذ
وَرَد
|
فَعَمـوا
وَصـُّموا
عَـن
مُتابَعة
الرُشد
|
وَكَــذَلِكَ
الأَحــزاب
اَضـمَرَت
الجَسـَد
|
وَبَنــو
ثَقيــفٍ
إِذ
دَعــوتُهُم
وَقَـد
|
آذوك
فـــي
يَــومٍ
عَلَيــكَ
شــَديد
|
عَميـت
بَصـائرهم
كضـما
عَميـت
قَذى
|
أَبصـارُهُم
إِذ
قـابَلوا
لَـكَ
بِـالأَذى
|
وَعَلَيهُـم
الشـَيطان
حيـنَ
اِسـتَحوَذا
|
هَشــَموا
ثَنايـاك
الحسـان
وَحَبَـذا
|
دُرٌّ
زَهــا
مِــن
ثَغــرك
المَنضــود
|
قَــومٌ
أَضــاعوا
ماضـياً
وَمُضـارِعا
|
مِـن
فعلهـم
وَدَعـوا
منـاةَ
ضَوارِعا
|
وَلِبغيهـم
فـي
الحـال
شَمت
مَصارعا
|
وَأَتــاكَ
جبريــل
الأَميـن
مُسـارِعا
|
لِيبيــدهم
وَاللَــه
خَيــر
مُبيــد
|
فَــأَبَت
شــَمائلك
المكمَّــل
عِزُّهـا
|
أَهلاكهــم
حَيــث
الســَماح
يَهزُّهـا
|
وَكَشــَفَت
غاشــِيَةً
أَتاهــا
رَجزُهـا
|
فَعَفــوت
عَفــواً
لا
يُــدرهُ
الزَهـا
|
وَحلمــت
حلمــاً
لَيــسَ
بِالمحـدود
|
وَضـَرَبت
صـَفحاً
عِـن
إِسـاءَةِ
فعلهـم
|
وَعَــن
البـوار
لحزنهـم
وَلسـهلهم
|
مَـــولاي
هِـــب
إِنـــي
كَنهلهـــم
|
إِذ
كـانَ
مـا
نـالوهُ
عَنـكَ
بِجهلهم
|
أَو
لاتصــــال
قرابَـــةٍ
وَجـــدود
|
فَأَنـا
الجَهـول
وَبَحـر
حلمـك
طافِحُ
|
وَعَلـــيَّ
إِشـــراق
اِنتِســابك
لائِحُ
|
وَكَمـالهم
فـي
الجَهـل
أَنـتَ
مُسامِحُ
|
فَكَــذاكَ
جَهلــي
بِالجِنايَـةِ
واضـِحُ
|
وَوصــول
حَبلــك
منـي
غَيـر
بَعيـد
|
عِجنـا
نُـؤُمُّ
البَيـت
مِـن
أُمّ
القُرى
|
وَبطيبـة
الفَيحـاءِ
طابَ
لَنا
القَرى
|
فَلَنا
الهَناءُ
بِجاهك
السامي
الذرى
|
يـا
مُفـزع
الثقليـن
ياغَوث
الوَرى
|
وَأَمـــان
كُـــل
مشـــتتٍ
مَبعــودِ
|
اللَــه
أَوجــب
مــا
شـَرَعت
وَسـنَّهُ
|
وَعَليــك
بِالإِحســان
أَجــزل
مِنَّــهُ
|
يـا
مَـن
بِـكَ
المَلهـوف
أَحسـن
ظَنَّهُ
|
عَطفــاً
عَلــى
حـال
الشـَتيت
لِأَنَّـهُ
|
ضــاقَ
الخِنـاق
وَقُـدَّ
حَبـل
وَريـدي
|
يـا
فتنَـةً
لِأولـي
الفَصـاحَة
أَبكَمَت
|
وَبِهـا
البغـاثُ
عَلى
البزاة
تَهكَّمَت
|
كَيــفَ
التَخَلُـص
مِـن
رُكـوبِ
أركمـت
|
وَقَـد
اِلتَقَـت
حلـق
البِطان
وَأَحكَمَت
|
أَيــدي
الهَـوان
وَثـائِقي
وَعُهـودي
|
وَلغربــة
الإِســلام
قُلــت
مؤرِّخــاً
|
زَمَنـاً
لضـنا
لا
عَـدلَ
فيـهِ
وَلا
رَخا
|
وَفَــررت
مِــن
يَـوم
بربعـي
فَرَّخـا
|
وَأَتيــت
بابــك
ضـارِعاً
مُستَصـرِخا
|
بِجَوانــح
تَرمــي
الفَضــا
بِوقـودِ
|
يــا
مُرســِلاً
نَطـق
الحَصـاة
بِكفِـهِ
|
وَلَـهُ
البَعيـر
قَـد
اِشتَكى
مِن
ضَعفِهِ
|
يــا
مَـن
يَجـود
لِقاصـِديه
بِلُطفِـهِ
|
أَدعــوك
لِلخَطــب
العَظيـم
وَكَشـفِهِ
|
عَنــي
دُعــاء
الحــائر
المَـزرود
|
يـا
مَـن
شـَغَلت
بِـذكرِهِ
عَمَـن
لَهـا
|
إِن
لَـم
تَكُـن
للمعضـلات
فَمـن
لَهـا
|
لِعُلاك
أَعــرض
ســقم
نَفــس
ملَّهــا
|
وَأبـــثُّ
شــَكواي
إِلَيــك
لَعَلَهــا
|
تَحَظــى
بِســَمعِ
مِــن
نَـداك
حَميـد
|
وَدَعـــت
لِـــذّاتي
وَداع
مَفـــارقِ
|
ســَلوانُهُ
مِــن
بَعـد
شـَيب
مَفـارِقِ
|
وَطَمعــت
مِنــكَ
بِســَهل
وَردٍ
دافـقِ
|
وَفُــؤادي
المَصــدوع
أَعظَـم
واثِـقِ
|
أَن
لا
أَعـــود
بِمَصـــَدرِ
مَـــردود
|
هَــل
ثُــمَّ
غَيـرك
راحِـمٌ
ذو
شـَيبَةِ
|
حــارَت
بِمَــدح
عَلاك
أَعظَــم
هَيبَـةِ
|
يـا
مَـن
بِـهِ
طـابَت
مَعاهـد
طيبَـةِ
|
حاشــا
لِمَجــدك
إِن
أَبـوءَ
بِخَيبَـةِ
|
وَحمــاك
مُنتجعــي
وَأَنــتَ
عَميـدي
|
أَنــتَ
الَّـذي
خَتَـم
الإِلَـه
الأَنبيـا
|
بـكَ
وَاِسـتَمَدَّت
مِـن
هُـداك
الأَوليـا
|
مَـن
لـي
بِطَلعتـك
المُكملـة
الضِيا
|
صـَلّى
عَلَيـكَ
اللَـهُ
مـا
جادَ
الحَيا
|
بِمحلجــل
يَــروي
الصــُخور
مَزيـد
|
وَعَلــى
جَميـع
المُرسـَلين
وَصـَحبُهُم
|
وَأَولـي
النبـا
المُتَجرِديـن
لِرَبِهُم
|
وَعَلـى
المَلائِكَـة
الكِـرام
وَحزبهـم
|
وَعَلــى
عَشــيرتك
الَّــذين
بِحُبِهـم
|
طَهَــرَّت
مِـن
دَنـس
العُقـوق
بِـرودي
|
هُـم
آلـك
القُربـى
الَّـذين
بِذِكرِهم
|
نطـق
الكِتـاب
مُنـبئاً
عَـن
فَخرِهُـم
|
إِنـا
أن
عَجـزت
عَن
القِيام
بِشُكرِهم
|
فَــوِدادهم
دينــي
وَطاعـة
أَمرِهُـم
|
نَعــم
العِيــاد
إِذا
أَلَّـمَ
همـودي
|
وَعَلــى
خَليفَتــك
الأَحَــق
تَقَــدُّما
|
وَوَزيـرك
الفـاروق
مَن
أَحيا
الحِمى
|
وَعلــي
ابـن
عَفـانِ
وَحَيـدَرة
وَمـا
|
وَكَــذلِكَ
الصــَحب
الكِـرام
مُسـلِما
|
مــا
فــاحَ
نَشــرٌ
مِـن
مُهـب
زرود
|