باهي السَنى لَما اِنثَنى أَزرى القَنا
الأبيات 15
باهي السَنى لَما اِنثَنى أَزرى القَنا يــا عُيــون الغيـد كُفـي إِذ رَنـا
خَيــزران القــد أَم أَغصــان بـان أَطلَعــت بَـدراً بِليـل الشـعر بـان
فيــهِ قَّلــت حَيلَـتي وَالصـَبر بـان وَكَســاني البُعــد أَثــواب الضـَنى
يــا شُموسـاً أَشـرَقَت بَيـن الشـُعور لَــم تَـدَع يَومـاً لَـذي نسـك شـعور
عَلَمتَنـي فـي الهَـوى هَتـك السـُتور وَإِنـــا قَيـــس هَواهـــا وَإِنـــا
ذات حُســنِ لطــف مَعناهـا البَـديع قَــد تَسـامى عَـن مَقامـات البَـديع
زُرتَهـا وَالـرَوض فـي فَصـل الرَبيـع مُزهِــرٌ وَالطَيــرُ يَشــدو بِالغَنــا
أَقبَلـتُ وَالقـد مِنهـا فـي اِهتِـزاز ظبيَــةٌ تَختــالُ فــي أَبهـى طِـراز
قُـل لِمَـن مِنهـا بِطيـب الوَصـل فاز طــب فَقَــد أَدرَكـت غايـات المُنـى
جُــلُّ نـارٍ فـي الهَـوى مِـن جلنـار وَجنَــةٍ تَزهــو بَياضــاً وَاِحمِــرار
ســَيَّج الــوَرد بِهــا آس العــذار عِنــدَما عَــمَ الشــَقيق السوســَنا
غَـنِّ لـي يـا أَيُّهـا الشادي الرَخيم باسـم مَـن أَهوى عَلى الراح القَديم
وَاسـقِني الصـَهباء صـَرفاً يـا نَديم مَــع حَــبيبٍ لَيــسَ لـي عَنـهُ غِنـى
يــا لَهــا شَمسـاً تَـوارَت بِالخَبـا شــَقَّ فَــرق الصــُبح عَنهـا غَيهَبـا
هَمَــت مِــن وَجــدي إِلَيهــا طَرَبـا إِذ دَعــاني لِلهَــوى داعـي الضـَنى
أمين الجندي
167 قصيدة
1 ديوان
أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي.

شاعر القرن الثامن عشر كما نعته جرجي زيدان، مولده ووفاته في حمص، من أسرة (من بني العباس) جفلت إلى حمص بعد الحملة المغولية على بغداد ونبغ منها قضاة وحكام وشعراء وأدباء أشهرهم عبد الرزاق الجندي المعروف بالحاكم الشهيد حاكم حمص وحماة ومعرة المقتول في فتنة المعرة عام (1770م) وبعد مقتله ولي الحكم أخوه خالد والد أمين الجندي وكان عبد الرزاق شاعرا أيضا (انظر ديوانه في الموسوعة) نعته أمين الجندي ب(سيد الشعراء) ومن شعره تشطيره قصيدة كعب بن زهير (بانت سعاد) وهو الجد الرابع للمؤرخ أدهم الجندي صاحب كتاب "أعلام الأدب والفن" ومن أعلام هذه الأسرة جد أمين الحندي محمد بن أحمد باني قلعة تلبسية في حمص، ولما كانت حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام، اتصل أمين الجندي به فكان من ندمائه لا يكاد يفارق مجلسه، ولما عاد إبراهيم باشا إلى مصر اصطحبه معه إلى أبيه محمد علي قال الزركلي في الأعلام:

ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.

له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.

.

1841م-
1257هـ-

قصائد أخرى لأمين الجندي

أمين الجندي
أمين الجندي

هذا موشح الشيخ أمين الجندي الحمصي (1180هـ  1766م -  1257هـ 1840م)، الذي أصبح أشهر موشحاته بعدما غناه عميد الغناء العربي صباح فخري،  ويعود الفضل في توثيق لحن الموشح إلى الموسيقار الراحل مصطفى هلال، (انظر نافذة