مـن
دارةِ
العلـم
يبـدو
طالِع
الحِكَمِ
|
لــولاه
مَــا
خَطَّــتِ
الأفلامُ
بــالكَلِمِ
|
قَدْ
طار
ذو
العلمِ
فَوْقَ
النجم
مرتفِعاً
|
وانحـطّ
ذو
الجهـلِ
بالقاعاتِ
والتُّخَمِ
|
لا
يمتطــي
المجــدَ
بُطّــال
ولا
ضـَجِر
|
فالمجـدُ
بالجِدِّ
لَيْسَ
المجدُ
فِي
السَّأم
|
مـن
طـال
بـالعلم
يومـاً
طلب
مَسْكَنُه
|
يَــا
مُزنـةَ
العلـمِ
هَلاّ
رَشـْفَةً
بفمـي
|
يـا
ضـيعةَ
العُمـر
يَا
للعُرب
من
ضَعةٍ
|
قَـدْ
هَـدَّموا
مَـا
بنـى
الآباء
من
هِمم
|
شـادت
حصـونَ
العُلـى
قِـدْماً
أوائلُهم
|
واليـومَ
مـن
بعـدِهم
تبكـي
لبُعـدهم
|
لـم
يبـق
بـالأرض
قـاعٌ
والسـما
حُبك
|
إِلاَّ
بِــهِ
عَلَــم
مــن
طــودِ
عِلْمِهِــم
|
كـم
أيـةٍ
لهـم
فِـي
الفضـلِ
قَدْ
كُتبت
|
فِـي
جبهـةِ
الدهرِ
مثلَ
النار
فِي
عَلَم
|
للـهِ
مـن
سـُورةٍ
فِـي
المجد
قَدْ
قُرئت
|
للعُـرب
قَـدْ
كُتبـت
بالسـيف
والقلـم
|
حَتَّـى
رأَوا
فِـي
المَعالي
لا
تظيرَ
لَهُم
|
ظنـوا
الأعـاجمَ
لا
تعلـو
عَلَـى
القِمم
|
نـاموا
بعِزتهـم
فِـي
اللهو
وانتبهتْ
|
قـومٌ
عزائمهُـم
فِـي
المجـد
لَـمْ
تنَم
|
أبـدَياً
لنا
من
غريبِ
الصُّنْع
مَا
عَجَزتْ
|
عـن
صـنعه
حكمـةُ
اليونـان
مـن
قِدَم
|
كـم
حكمـةٍ
مـن
بني
الإفرنج
قَدْ
خرجتْ
|
كَـانَتْ
عَلَـى
القلب
لَمْ
تَخْطر
وَلَمْ
تَرُم
|
قَـدْ
وُلـدت
من
عوالي
الفكرِ
فانْتَشَأت
|
أبكـارُ
مَـا
طُمِثـتْ
فِـي
غـابر
الأمـم
|
يَـا
حَسـْرَتي
لضـياع
العمـر
وأاسـفي
|
كـم
صـحتُ
من
غَمْرة
فِي
الجهل
واندمي
|
أصــبحتُ
منتبِهـاً
والعيـشُ
فِـي
قلَـقٍ
|
والنفـسُ
فِـي
فَـرَق
والقلـب
فِـي
ضَرَم
|
والصــبحُ
أَسـْفر
مـن
فَـوْديَّ
منبثِقـاً
|
بمحـــو
بطُرَّتــه
ليلاً
عَلَــى
لِمَعــي
|
فـالمرءُ
ينظـر
مَهْمَـا
عـاش
فِـي
زمنٍ
|
عَجائبــاً
تــترك
الأفكــارَ
كـالرِّمَمِ
|
مــا
ظــنّ
ذو
بصـرٍ
أن
الجمـاد
لَـهُ
|
نطــقٌ
بِـهِ
تَصـْدَح
الحِيطـان
بـالنَّغم
|
حَتَّــى
تَرفَّــع
ذَاكَ
التِّيلفــونُ
عَلَـى
|
عــرشِ
الخلافــةِ
يشـدو
ناطقـاً
بفـمِ
|
مـن
عهـدِ
آدَم
لَـمْ
نسـمع
بِـهِ
أبـداً
|
كلا
ولا
ســـمعتْ
أَدْنـــاي
مـــن
إِرَم
|
أَجـزاءُ
قَـدْ
رُكِّبـت
أَجْـرامُ
قَـدْ
حُمِّلت
|
رُوحـاً
مـن
الـبرقِ
لَمْ
تنفخ
بذي
رَحِم
|
أَســلاكُه
ســَلَكت
طُـرْق
الهُـدى
ورَقَـتْ
|
أعلـى
المراتـبِ
بيـتَ
المجدِ
والكرمِ
|
قَــدْ
حَـلَّ
مرتقِبـاً
بـالعز
فِـي
حَـرَمٍ
|
فامتــد
مـن
حـرمٍ
سـعياً
إِلَـى
حـرم
|
مــن
مركـزٍ
بـالعلى
شـِيدَتْ
دَعـائِمه
|
كـم
حَلَّـه
مـن
عظيـمِ
القـدر
محـترم
|
حَتَّــى
ســما
قصـرَ
تيمـورٍ
فحـلَّ
بِـهِ
|
يُبـدي
لَـهُ
مـن
بـديع
النُّطـق
مُنسجِم
|
قَــدْ
مــدّ
أسـبابَه
فِـي
كـل
مَسـْطبةٍ
|
للســمع
مســترِقاً
مــن
كـل
مُكتتَـم
|
يحتــا
بالقصـرِ
مثـل
الصـِّلِّ
تحسـبه
|
حَرْسـاً
مـن
الجِـن
وحَرْسـاً
مـن
الخَدم
|
يمشــي
بلا
قـدمٍ
مشـيَ
العنـاكبِ
فِـي
|
عِيـدانَ
قَـدْ
نُصـبت
فِـي
القاع
والأَكَمِ
|
يَرْنُــو
ويســمع
لا
عيــنٌ
بِهَـا
بَصـَر
|
كلا
ولا
أُذن
تخشـــى
مـــن
الصـــَّمم
|
إن
كَـانَ
بالشـرق
أَوْ
بالغرب
من
خبرٍ
|
يـأتي
بِـهِ
كـوميض
الـبرقِ
فِي
الظُّلَم
|
إنــي
لأَحســُد
هَـذَا
التَّيلفـون
عَلَـى
|
مَـا
فـاز
مـن
حضرة
السلطان
بالكرم
|
قَـدْ
صـار
مـن
أقـرب
النُّدمان
منزلةً
|
إذ
حـلَّ
والملِـكُ
الميمـون
فِـي
حَـرَم
|
يَــا
قـائلاً
ولسـانُ
الحـالِ
يُسـْمِعُنِي
|
يَكفيـك
مـدحُك
هَـذَا
الشـيم
فاسـتقِمِ
|
امـدحْ
إمامـاً
لقـد
عـزّ
الوجودُ
بأنْ
|
يـأتي
مـثيلاً
لَـهُ
فِـي
العُرْب
والعجم
|
قلـت
اقـترحتَ
عظيمـاً
وانتـدبتَ
أخا
|
عجــزٍ
كــذاك
قَـدْ
استسـمنتَ
ذا
ورم
|
لا
يُحصـَر
المـدحُ
فيمـن
فِيهِ
قَدْ
حُصِرت
|
آيــاتُ
مجــدٍ
وفضــلٍ
غيــر
منقسـِم
|
إِن
جئت
ممتـــدحاً
قــالت
مكــارمُه
|
أتيـتَ
نفسـَك
لَيْـسَ
الحصـرُ
مـن
شِيمي
|
مــدحِي
لَــهُ
ببـديع
الغـول
مُحتقَـر
|
كـالبحرِ
بالمـاء
مسـتغنٍ
عـن
الدِّيَمِ
|
قَـدْ
قَصـَّرت
همـمُ
المُـدّاح
عنـه
وَقَـدْ
|
ضـاقتْ
لـدى
الفضـل
إحصـائها
هممـي
|
قَــدْ
أُحكمـت
بالقضـا
آيـاتُ
نشـأتِه
|
إِذ
قيـل
يَـا
فيصـلٌ
مَـا
شئتَ
فاحتِكم
|
أَفضــالُه
والســَّجايا
الغُـرّ
مشـرِقة
|
كالشـمس
مسـفِرةً
والبـدرُ
فِـي
الظلم
|
ذو
هيبــةٍ
بِنصـلِ
السـَّعْد
قَـدْ
قُرِنـت
|
لـو
حـارب
الفَلـك
الـدَّوّار
منه
رُمِي
|
عَــزَّ
الجِـوارُ
كمـا
ذل
النُّضـَارُ
لَـهُ
|
فالمــال
مبتـذَلٌ
والجـار
فِـي
حَشـَم
|
آبــاؤه
فَخَــرت
كــلُّ
الملـوك
بِهِـم
|
أَعْظِـــمْ
بمفتخِــرٍ
بســمو
بفَخْرِهــم
|
هَـذَا
الَّـذِي
مـن
عظيـم
الفَضل
حَمَّلني
|
أطْـوادَ
لـو
أنهـا
بـالطُّور
لَـمْ
يَفُم
|
لا
زلـتُ
أَرسـف
فِـي
قيـدِ
الـولا
أبداً
|
لا
فــكَّ
عنـيَ
ذَاكَ
القيـد
مـن
قـدمي
|
فِــي
صــَبْوتي
بسـُلوك
الـرِّقِّ
منتظِـمٌ
|
أسـتغفر
اللـه
كَيْـفَ
العِتقُ
فِي
هَرَمي
|
نفـسُ
الحيـاةِ
حيـاةُ
النفـسِ
مَشـْهَدُه
|
والبعــدُ
عنـديَ
عنـه
أعظـمُ
النِّقَـم
|
لا
يسـمح
اللـهُ
أن
أَرْمَـى
بسـهمِ
قِلىً
|
أقسـمتُ
بـالله
أن
الـرق
مـن
قِسـَمي
|
إنــي
تعــوذت
بــالرحمنِ
مـن
زمـن
|
قَـدْ
حَكَّـم
الـبينَ
مَـا
بينـي
وبينهمِ
|
إن
تَـمَّ
لـي
كـل
مَـا
أرجـوه
من
أملٍ
|
فالشـملُ
بالمَلـك
السـلطان
من
لَزَمي
|
فالفضـــلُ
مبتــدِئ
فِيــهِ
ومختتِــم
|
يَــا
حُســْنَ
مبتــدأِ
فِيــهِ
ومختتـم
|