أَأَسـْلُو
حـادِي
الـبين
جَـدَّتْ
رَكـائِبُهْ
|
ونـاحتْ
عَلَـى
دَوْحِ
المنايـا
نَـوادِبُهْ
|
لَعمرُك
من
يَسْلُو
وذا
الدهرُ
فِي
الوَرى
|
عَلَــى
عجـلٍ
بـالموتِ
تسـعى
كتـائبُهْ
|
هَيــا
كلُنــا
للمـوتِ
حـانوتُ
خمـرةٍ
|
يطــوف
بِـهِ
عِزْرِيـلُ
والخلـقُ
شـارِبه
|
نُجــانِب
أســبابَ
المنايــا
وإننـا
|
لَنَهلــك
بالأســباب
فيمــا
نُجـانبه
|
يَلَـذُّ
الفـتى
بـالعيش
والعيـشُ
خُدعة
|
ومـن
يختـدع
والـدهرُ
جَلَّـتْ
مصـائبه
|
أَيُصـــبِح
مســـروراً
هَنيئاً
بعيشــةٍ
|
أخــو
شــَرَهٍ
والمـوتُ
لا
شـكَّ
طـالبه
|
ويرتـاح
فِـي
الـدنيا
لنَيْـلِ
حُطامها
|
وَقَــدْ
هلكَـتْ
قبـل
المَنـال
أقـاربه
|
فَنَغــدو
ونُمسـي
والليـالي
تسـوقنا
|
إِلَـى
مَنْهـلٍ
كـأسُ
المنايـا
مَشـاربه
|
حثيثــاً
تجـري
الليـالي
ومـن
تكـن
|
مَطيَّتُـــه
الأيـــامُ
قُصــَّتْ
حَقــائبه
|
ومــن
كــانت
الأيـام
للسـير
نُجْبَـه
|
بلغْـــنَ
إِلَيْــهِ
مســرعاتٍ
نجــائبُه
|
فيـا
نفـسُ
إن
المـوتَ
أعظـمُ
واعظـاً
|
وَقَـدْ
نَشـِبت
يَـا
نفـس
فيـك
مَخـالبه
|
إذَا
مَــا
دَجـا
ليـلٌ
رجَوْنـا
صـباحَه
|
وَلَـمْ
نعلـمِ
الإصـباحَ
مَـاذَا
عـواقبه
|
ونحـرِص
فِي
الدنيا
عَلَى
الرزق
جهدَنا
|
وَلَيْـسَ
يفـوت
المـرءَ
مَا
الله
كاتبه
|
تُخادِعنـــا
الآمــالُ
وهْــي
كــواذبٌ
|
وَقَـدْ
يخـدعُ
الإنسـانَ
مـن
هـو
كاذبه
|
نُراقــب
مــن
وَقْـع
الأَسـِنَّة
والظُّبـا
|
ويقتلنــا
بــالرغم
مـن
لا
تراقبُـه
|
ويَفْجَوُّنـــا
رَيْــبُ
المَنــون
بِغِــرَّةٍ
|
كمــا
فَجـأتْ
مَلْـكَ
الزمـانِ
نـوائبه
|
فبــالأمسِ
قَــدْ
كَـانَ
المُمَلـكُ
فيصـلٌ
|
بعـرشِ
سـماءِ
المجـدِ
تَزْهـو
كـواكبه
|
فأمسـى
ونـاعِي
الـبين
ينـدب
صارخا
|
أَلا
إن
عــرشَ
المجــدِ
هُـدَّت
مَـواكبه
|
رويـدكَ
يَـا
نـاعي
المنـون
فجعْتَنـا
|
بمـن
فِـي
مِهـادِ
المجدِ
قَدْ
طَرَّ
شاربه
|
بمــن
كـانت
الأقـدارُ
صـَحْباً
لعَزْمِـه
|
فإنـا
نـراه
اليـومَ
والعجـزُ
صاحبه
|
بمـن
كَـانَ
قَهّـاراً
عَلَى
الخلقِ
غالباً
|
فهـا
هـو
مقهـورٌ
وذا
المـوتُ
غالبُهْ
|
بمــن
قَلَّـب
الـدنيا
بتصـريفِ
رأيـه
|
فصــارت
أيادينــا
أسـيراً
تقـالبه
|
فلــم
أرَ
قبــلَ
اليـوم
أنّ
غَضـَنْفَراً
|
تقلِّبـــه
أيـــدٍ
وأيـــدٍ
تَنــاوَبُه
|
مُســَجَّى
عَلَــى
ظهـرِ
الأَريكـةِ
هـادئاً
|
وتنســج
أكفــانَ
الحتــوفِ
عنـاكبه
|
فهُبّـوا
بنـي
الإملاقِ
طُـرّاً
فقـد
نَعَـتْ
|
أبـا
الفضـلِ
رحـبَ
الساعدين
نَواعبه
|
قِفـوا
سـاعةً
وابكُـوا
زمـانَ
حياتِكم
|
فهــذا
أبـو
الأيتـام
فُلَّـت
ضـَواربه
|
لقـد
كَـانَ
فِـي
عيـن
الخلافـة
حاجِباً
|
فأضـحى
بعيـن
الأرض
والقـبرُ
حـاجبه
|
فيــا
لَــكَ
مـن
بـدرٍ
بـأُفْق
سـمائِه
|
تَغَشــَّتْه
بعــد
التِّــمِّ
ليلاً
سـَحائبه
|
ضــياءٌ
ضــياءُ
الشــمسِ
دون
سـَنائِه
|
كَسـتْه
مـن
الليـلِ
البَهيـم
غَيـاهبه
|
تَبــدَّى
وأفْـقُ
الفضـلِ
غـارتْ
نجـومُه
|
فأَضـحى
عَلَـى
العـافِين
ترمي
ثواقبُه
|
مَليــكٌ
تحلـى
الـدهرُ
فخـراً
بجـوده
|
وَقلَّــدنَ
أعنــاقَ
الرجــال
مَـواهبُه
|
تَبــدَّتْ
بِــهِ
الأَيَّــامُ
غـراً
سـَوافراً
|
وولّــت
بِــهِ
والــدهرُ
سـودٌ
جَلابِبُـه
|
بِــهِ
عمِــرت
أرضُ
المكـارم
وارتـوتْ
|
بــأَنوائه
وارتــدَّ
للجــود
ذاهبـه
|
أفيصــلُ
مَــن
للفضـلِ
بعـدَك
يُرتَجـى
|
إذَا
المـرءُ
قَـدْ
ضـاقت
عَلَيْهِ
مَذاهبه
|
أفيصــلُ
مَـن
للحلـمِ
بعـدك
والسـَّخا
|
ومـن
يَجْبُـر
الملهـوفَ
إن
عُـضّ
غاربه
|
أفيصــل
إن
الجــود
أصــبح
ثاويـاً
|
بجنبيــك
فِــي
قـبر
تَضـيق
جـوانبه
|
فمـن
لـذوي
الحاجـاتِ
فيصـلُ
إن
أتى
|
لبابـــك
محتــاجٌ
لتُقضــَى
مــآربه
|
فيـا
عيـنُ
قَـدْ
آن
البكـاءُ
فـأَذرِفِي
|
بفَيْضـان
دمـعٍ
يفضـحُ
السـحبَ
سـاكبه
|
ورَوِّي
ثَـرَى
قـبرٍ
بِـهِ
الفضـلُ
ثاويـاً
|
رَواءً
يُعيــد
القفـرَ
خُضـراً
سَباسـبه
|
حــرامٌ
عَلَــى
نفــسٍ
وأنـت
فَقيـدُها
|
ســُلُوٌّ
ومــن
يســلو
وفَقْـدُك
سـالبُه
|
فلــولا
تَأَســِّينا
لَفاضــَتْ
نفوســُنا
|
بتَيْمــورَ
مَـنْ
للمُلـكِ
شـَبَّتْ
ترائبُـه
|
تَجلَّــى
عَلَــى
أُفْـق
الخلافـةِ
مُشـرِقاً
|
فضــاءَ
بِــهِ
شـرقُ
الفَضـا
ومغـاربه
|
أتانــا
وثغـرُ
الـدهرِ
أَبْـرَز
نـابَه
|
فلمـا
بـدا
بالـدهرِ
زالـت
شـَوائبُه
|
بَشـوشٌ
غَضـيضُ
الطـرفِ
عـن
كـل
مُـذنبٍ
|
مُحِــب
لأهــل
الفضــل
بِيـضٌ
منـاقبه
|
تَحلَّـت
بِـهِ
الـدنيا
وَلَـمْ
تـكُ
عاطِلاً
|
ولكنمـــا
خيــرُ
الحُلــيِّ
أطــائبه
|
فـإن
كَـانَ
طـودُ
المجـد
هُـدَّ
بفيصـلٍ
|
فـــإن
بـــتيمورٍ
تطــول
شــَناخِبه
|
تَكَهَّـــل
إِكليــلَ
الخلافــةِ
يافعــاً
|
وقُلِّــدْنَ
ســيفَ
المجـد
طفلاً
مَنـاكبه
|
ومــن
كَـانَ
تيمـور
الخليفـةَ
بعَـده
|
تُخَلَّـــد
ذِكــراه
وتعلــو
مراتبــه
|
مليــكٌ
بعـرشِ
العـدل
أصـبح
راقبـاً
|
يَحُــفُّ
بِــهِ
نَفْــل
الصــلاح
وواجِبـه
|
كَســَتْهُ
يــدُ
الإيمــانِ
ثــوبَ
جلالِـه
|
وَحلاّه
فــرضُ
الــدين
تَمْــر
رَغـائبه
|
تَربَّــع
فِـي
دَسـْتِ
العدالـةِ
واسـْتَوى
|
بكرســيِّ
ديـنِ
اللـه
فـاعتزَّ
جـانبه
|
تُســيل
يميـن
الجـودِ
منـه
مَواهبـاً
|
فتَجــري
بســُبْروت
العُفـاة
مَـذانبه
|
هـو
الطـود
فاشـدُد
سـاعِديْك
بحبلِـه
|
فقـد
خـاب
مـن
كَـانَ
المليك
يُجانبه
|
ويـا
دهـرُ
هَـذَا
المَلْكُ
فانزِل
ببُوحِه
|
ولا
زال
قَهْــراً
فيـك
تَجـري
مَطـالبه
|
فلا
زلـــتَ
محفوظــاً
بظــل
أمانــةٍ
|
ولا
زال
قهــراً
فيـك
تَجـري
مَطـالبه
|