قلــبٌ
لتَــذْكار
الأحِبَّـةِ
قَـدْ
صـَبا
|
فكــأنه
ســَعَفٌ
تهــاداه
الصــَّبا
|
تُــدْنيه
مـن
أرَج
التواصـلِ
نفحـةٌ
|
وتَصــدُّه
ريــح
الصــدود
تَنكُّبــا
|
فيظــل
بيــن
هــدىً
وبيــن
نـوى
|
وبيـن
جـوى
وبيـن
تلهـفٍ
متقلبـا
|
طـوراً
يَشـيبُ
بِـهِ
الغـرام
وتـارةً
|
يَهْمِـي
عَلَيْـهِ
الـدمعُ
مُزْنـاً
صـَيِّبا
|
فكــأنه
والشــوقٌ
تــذكُو
نــاره
|
لَهـبٌ
تَطـايرَ
بالحَشـا
أُبـدِي
سـَبا
|
عَجَبــاً
لجَرْيـان
الـدموع
ومُهْجَتِـي
|
تَصــْلَى
بنيــرانِ
الفـراق
تَلهُّبـا
|
كلتاهمــا
نــار
تَوقَّــدُ
بالحَشـا
|
هَــذِي
لتنضــَحَ
والـدموعُ
لتَنضـُبا
|
فـاعجبْ
لنارِ
الشوقِ
يُذكِيها
البكا
|
والـدمعُ
مـن
نـار
الفـراق
ِتصبَّبا
|
مَـا
لـي
وَمَـا
للـدهرِ
أطلب
وَصْلَهم
|
فيَصــدُّني
ويَــرى
التفـرُّقَ
مـذهبا
|
مـا
أظلـمَ
الـدهرَ
المُشـِتَّ
بـأهلِه
|
لَـــمْ
يــرضَ
إِلاَّ
الأســنةَ
مَرْكبــا
|
بــالله
عَـرِّج
يَـا
أخَـيَّ
إذَا
بَـدَتْ
|
لَـكَ
بالنَّقـا
تِلْكَ
المَرابعُ
وانْدُبا
|
فهنــاك
روضُ
الحُسـْنِ
أَزْهَـر
عُـودُه
|
فــانزِل
فَــديتُك
ســائلاً
مترقِّبـا
|
فَلعــلَّ
أن
يَرْنُــو
إلــيّ
أَحِبَّــتي
|
ولعــل
أن
يــدنوا
إلـيَّ
فأقرُبـا
|
وارفُـقْ
فـديتُك
صـاحبي
أوَ
مَا
ترى
|
بَيْـنَ
المَرابِـع
مهجـتي
طَـارتْ
هَبَا
|
واحْـدُو
بنـا
خُـوصَ
الرِّكـاب
مشرِّفاً
|
فهـواى
قَصـْدُ
الرَّكـبِ
لَيْـسَ
مغرِّبـا
|
وإِذَا
تَبـاينتِ
الخيـامُ
فعُـجْ
بِهَـا
|
واقْـرأ
السـلامَ
أُهَيْـلَ
ذَيّاكَ
الخِبَا
|
واســتوقفَنَّ
الركــبَ
وَيْحَـكَ
وَاتّئِد
|
فعَســاي
أَقضــِي
للأحبــةِ
مَطْلبــا
|
ما
كنتُ
قبلَ
اليومِ
أدري
مَا
الهوى
|
فلِــذاك
كنــتُ
مُصــدِّقاً
ومكــذِّبا
|
فســُقيتُ
مـن
كـأسِ
الفـراق
أَمَـرَّه
|
فعرفــتُ
علـمَ
المـرءِ
أن
يَتغرَّبـا
|
كـم
ذا
أَبيـتُ
بنـار
شـوقي
أصْطَلي
|
عَـزَّ
اللقـا
والسيلُ
قَدْ
بلغ
الزُّبَى
|
يــا
لائمـاً
كـم
ذا
تلـوم
مُعَنِّفـاً
|
أَقْصـِرْ
فليـس
اللـومُ
فَرْضـاً
موجَبا
|
لـو
كنـتَ
تعلـم
مَا
بقلبي
من
جَوىً
|
لَعلمــتَ
نفسـَك
مـن
سـَحاجٍ
أكْـذَبا
|
أو
مَـا
تـرى
جسـمي
لبُعـدِ
أحبَّـتي
|
دَنِفـاً
ورأسـي
مـن
غرامـي
أَشـْهَبا
|
والعمـرُ
فِـي
شـَرْخِ
الشـباب
ولِمَّتي
|
صــبحٌ
بِــهِ
ليـلُ
الشـبابِ
تَغيَّبـا
|
مَــا
لــي
وللأيـام
تَعكـسُ
مَطْلـبي
|
وأَنــا
بِهَـا
شـوقاً
أَبيـتُ
معـذَّبا
|
أهــديتُها
غصـنَ
الشـَّبيبةِ
مُورِقـاً
|
فــأتت
تُعوِّضــُني
بفَــوْدٍ
أَشــيَبا
|
نشــرتْ
عَلَـى
رأسـي
لـواءً
أبيضـاً
|
فطَــوتْ
بِـهِ
مـن
عارِضـيَّ
الغَيْهبـا
|
فكــأن
إكليــلَ
المَشـيبِ
بمَفْرِقـي
|
دَســْتُ
الخليفـة
بـالجلالِ
تَجلْبَبـا
|
ظِـلُّ
الأمـانِ
وبهجـةُ
الـدهرِ
الَّـذِي
|
بجَلالــه
وجــهُ
الزمــانِ
تَنقَّبــا
|
ســـيفُ
الإلــه
بأرضــِه
ولخَلْقــه
|
أذِن
الإلـــه
بمَجْــدِه
أن
يُخْطَبــا
|
جــادتْ
بِــهِ
الأيـامُ
وهْـي
عَـوابِسٌ
|
حَتَّــى
بــدا
ســَمْتٌ
بثَغْـرٍ
أَشـْنَبا
|
ولـه
الممالـكُ
صـَفَّقت
طرَبـاً
وَقَـدْ
|
حلفــتْ
لغيــر
جلالـهِ
لـن
تَرْغَبـا
|
مــوت
بِهَـا
حِقـبُ
الزمـانِ
مَصـونةً
|
فافْتضــَّها
بِكــراً
فعــادتْ
ثَيِّبـا
|
واليـومَ
أضـحتْ
خُطـةً
مَـا
كـلُّ
مـن
|
رام
المَعــالي
مثلَهـا
أنْ
يطلُبـا
|
يـا
أَيُّهَـا
الملكُ
الَّذِي
بَهَر
المَلا
|
بكمالــك
الـدنيا
تعـالتْ
مَنْصـِبا
|
وبــك
المعــالي
أشـرقتْ
وتَرنَّمـت
|
ورْقُ
المكـــارِم
بهجــةً
وتَطرُّبــا
|
فضـحتْ
خِلالُـكَ
كـلَّ
مـاضٍ
فِـي
العُلَى
|
أَوَ
مـن
سـعى
لمثالِهـا
أن
يخطِبـا
|
لَـوْ
كَانَ
خُلْقُكَ
فِي
البحارِ
اعْذَوْذَبتْ
|
أَوْ
كَـانَ
فِـي
قفـرٍ
لَسـال
وأَعْشـَبا
|
أغنـتْ
يـداك
بنـي
الزمانِ
ومثلَهم
|
فنَــداك
يُمطـر
مُخصـِباً
أَوْ
مُجْـدِبا
|
قتلــتْ
مَهابتُــك
العِـدى
وتَكفّلـت
|
رَهَبُــوتُ
بأسـِك
للعَـوالي
والظُّبَـا
|
فصـــِلات
فَضــلِكَ
للعــدو
قَواتــلٌ
|
أتكـون
ذي
الرَّحَمـوتِ
سـمّاً
مُعْطِبـا
|
قَــدْ
جَرَّدتْـك
يـدُ
الزمـان
مُهنَّـداً
|
لَـوْ
جَردتْـه
عَلَـى
الزمانِ
لما
نَبا
|
يـا
مـن
عـذَبْتِ
بِـهِ
مَواردنـا
ومن
|
أضـحتْ
بِـهِ
الـدنيا
رَبِيعـاً
مُخْصِبا
|
ســَمّاك
ربــك
فَيْصـلاً
أَوَ
مَـا
تـرى
|
للسـكونِ
أصـبحتَ
المليـكَ
الأَغْلَبـا
|
وأبـوك
تُركـيّ
الَّـذِي
تَـرك
الـوَرى
|
خَـدَماَ
لَـهُ
بالسـيفِ
قَهْـراً
والحِبا
|
وســعيدُ
نــادرةُ
الزمــانِ
بجِـدِّه
|
وبجَــدِّه
عــدنانِ
ســاد
ويَعْرُبــا
|
أَشــْبالُ
ســلطانِ
الهُمـام
بأحمـدٍ
|
ذلــتْ
لــديه
الكائنــاتُ
تَأَدُّبـا
|
هَـذَا
الَّـذِي
تقـف
المكـارم
عنـده
|
وباســمه
يــدعو
المنيـب
تقربـا
|
وُلِـدوا
عَلَى
عرشِ
السيادة
وانْتَشَوا
|
بأربكـة
الملكـوتِ
ابنـاً
أَوْ
أبـا
|
يَتنــاوبون
عَلَــى
الخلافـة
سـيداً
|
عــن
سـيد
حَتَّـى
اصـطفَتْك
الأَبْحَبـا
|
ألقــتْ
إِلَيْـكَ
زِمامَهـا
واستسـلمتْ
|
لمـا
رَأَتْـكَ
لَهَـا
الكَفيـلَ
الأَوْجَبا
|
الطيِّـبُ
ابـنُ
الطيـبين
وَلَـمْ
تجـد
|
مـــن
طيـــبٍ
إِلاَّ
كريمــاً
طيبــا
|
فإليـك
يَـا
ابـن
الأَكْرمين
ركائبي
|
تَخْـدو
وتقطـع
فِـي
سُراها
السَّبسبا
|
جاءتْــك
تُــرزِم
بـالحَنين
تَشـوُّقاً
|
لمـا
اسـتطابتْ
فِـي
حِماكَ
المَسْرَبا
|
أَوْ
ليْتَنــي
نِعَمـاً
تكـاد
لوُسـْعِها
|
فِيهَـا
تَـبين
الشـمسُ
حَتَّـى
تغْرُبـا
|
لـو
كَـانَ
مَا
فِي
الأرض
من
قلمٍ
جَرى
|
مِعْشـارَ
مَـا
أوليتَنـي
لـن
يَكْتُبـا
|
جــودٌ
تَــدفّق
بالبَسـيطَةِ
فـارتوتْ
|
فَضــَح
السـحائبَ
مـوجُه
أن
تَسـْكُبا
|
فلأنـــت
روحٌ
والعـــوالم
هيكــلٌ
|
أُودعـتَ
سـِراً
فِـي
الوجـود
مُحجَّبـا
|
كَلّــت
يـداي
وضـاق
وُسـْعُ
قَريحـتي
|
ولسـانُ
حـالي
عـن
لسـاني
أَعْرَبـا
|
لـم
أَذمُـمِ
الشـعراءِ
فِـي
فَلتاتِهم
|
بَهـرت
محاسـُنك
الفَصـيح
المُعْرِبـا
|
فـالعجز
أعـذَر
للفـتى
وأَبَـرُّ
مـن
|
طلـبِ
المديـحِ
إذَا
تَلعثَـم
أَوْ
كَبا
|
لــولا
عظيـمُ
العَفْـوِ
يَسـْتُر
ذِلَّتِـي
|
مَـا
كنـتُ
مِـنْ
بيْـن
العبيدِ
مُقرَّبا
|
فكمــالُ
مجــدِكَ
كَـلَّ
عـن
إدراكـه
|
وَصـْفِي
فَأَضـْحى
عـن
مـديحي
أَغْرَبـا
|