طرقتْ ونشرُ عبيرها كالعُودِ
الأبيات 13
طرقــتْ ونشـرُ عبيرهـا كـالعُودِ هيفـاءَِ تهـزأ بالقنـا الأُملـودِ
خـودٌ أرقّ مـن المدامـة جسـمُها وفؤادهــا أقسـى مـن الجلمـود
ميِاســـةُ الأعطـــافِ إلاّ إنّهــا فتّاكـــةٌ ألحاظُهـــا بأُســـود
أحيـت نفـوسَ العاشـقينَ بوصلها مــن بعــدما أفنتهــم بصـُدود
تزهـو لئالـئُ ثغرهـا وعقودهـا مثـلَ الكـواكب تحـت ليـل جعود
فكـأنَّ لؤلـؤَ ثغرهـا منه عقدها أو ثغرُهـا منـه لئالـي الجيـد
فـي ليلـةٍ ظلمـاء مثـل جُعودها يحكـي الـوميضَ بهـا تبسـّم خُود
والزهـرُ باسـمةُ الثغـورِ مُنيرةً فرحـاً بعـرس الأصـيد ابن الصيد
والسـحبُ تـروي عن أنامله التي منهـا اسـتمدَّ الجودُ بحرَ الجود
والرعـدُ يُعـرب عـن صليل صوارمٍ لهـم حكـتْ فـي الوَمضِ وَمْضَ خدود
حـتى إذا ابتسم الصباحُ وأشرقت شــمسُ الضــحى مقرونـةً بسـعود
مطــرت ســحابُ أكفّهـم بجـواهرٍ حكت الكواكبَ في الليالي السود
يـزدادُ مـن فـرط السـؤال طلاقةً والنـارُ تُحسـن عـرف طيبِ العود
مهدي الطالقاني
93 قصيدة
1 ديوان

مهدي الطالقاني.

شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :

وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب

ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب

مات ودفن في النجف الشريف.

من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)

1924م-
1343هـ-