هــلَّ
المحــرّمُ
يــا
لِشـَجوٍ
جُـدِّدا
|
وجَــوىً
بأحنــاءِ
الضـُلوعِ
تَوقّـدا
|
قـد
هـلَّ
فانهـلَ
الـدموعُ
سـَوافحاً
|
والهـمُّ
أتهـم
فـي
القُلوبِ
وأنجَدا
|
للــه
شــَهرٌ
ليــسَ
يُجلــى
كربُـه
|
عنَّـا
مـدى
عُمـر
الليـالي
سـَرمدا
|
شـهرٌ
تـرى
الثقليـنِ
فيـه
ثواكلاً
|
تُبـدي
لواعـجَ
وجـدِها
مهمـا
بَـدا
|
شــهرٌ
حُمــاةُ
الـدِين
فيـه
ضـُحيت
|
والـدينُ
بعـدَ
حُمـاته
أضـحى
سـُدى
|
شـهرٌ
بـه
هَـوت
الشـواهقُ
إذا
هوت
|
ربُّ
المعــالي
حيـنَ
أرداه
الـرَدى
|
ســِبطُ
النـبيِّ
ومـن
لرِفعـةِ
شـأنه
|
جبريــلُ
ناغـاهُ
لـدى
مـا
أُولِـدا
|
طـودُ
الحِجى
كهفُ
الرجا
غوثُ
الورى
|
ليـثُ
الشَرى
بدرُ
الدُجى
بحرُ
النَدى
|
يـا
رميـةً
كبـدُ
الوصي
بها
انفرَت
|
وسـَرتْ
إلـى
عيـنِ
الرسـالة
أحمدا
|
تعســاً
لحِــزب
ضــَلالةٍ
غَـدرت
بـه
|
أيــن
المفـرُّ
ولا
مفـرَّ
لهـا
غَـدا
|
بعثـوا
إليـه
بـالعُهود
ومُـذ
أتى
|
نَقَضـوا
العـودَ
فمـا
عدا
مما
بدا
|
فـــازَت
بنُصــرته
أســودُ
ملاحــمِ
|
سـمتْ
الـوَرى
فخـرا
وطـابتْ
محتدا
|
يقتادُهـا
لبجـاً
أبـو
الفضل
الذي
|
بـالعزِّ
والشـرفِ
القديم
قد
ارتدى
|
غوثُ
الورى
ليثُ
العرين
أخو
الهدى
|
مـن
فـاقَ
فـي
عهدِ
الأخاء
الفَرقدا
|
يـروي
المُهنَّـد
من
نَجيعِ
دم
العِدى
|
ويـرى
الردَى
في
الله
أعذبَ
مَوردا
|
تُنبيـكَ
عـن
سـَطوات
حيـدرةِ
الوغى
|
ســطواتُه
نبــأً
صــحيحاً
مُســندا
|
يــدُ
حيــدرٍ
حـامتْ
حشاشـة
حيـدرٍ
|
حـتى
انـبرت
من
دُونها
بري
المدى
|
فأعاضــَه
الرحمــن
أجنحــةً
كمـا
|
عــاضَ
الغضـَنْفَرُ
عمَّـهُ
المستشـهدا
|
للــه
صــَحبٌ
أحـرزت
قصـبَ
العُلـى
|
بمفـــاخرٍ
جلّــت
فلــن
تَتَحــددا
|
فكأنّهــا
والمجــدُ
سـمطُ
نِظامهـا
|
عقــدُ
بأمثــالِ
الــدراري
نُضـدَا
|
مـن
دُونـهِ
بـذلوا
النُفوس
فعوّضوا
|
عنهـا
لـدى
الأخـرى
نفـائسَ
خـرّدا
|
لـو
أنهـم
مَلكـوا
نفُوسـاً
غيرَهـا
|
لفَـدَوا
بهـا
ذاكَ
الفَريـد
الأَوحَدا
|
فَغَـدَا
فريـدُ
الـدهرِ
مُنفـرداً
يرى
|
جَنَـدَ
العِـدى
مـن
جـانبيهِ
مُجنَّـدا
|
لـم
أَنْسـَهُ
مُـذ
صـدَّ
عنهـم
واثنـى
|
نحــوَ
الخيــامِ
مُودّعــاً
مُـتزوّدا
|
يَرعـــى
نســاءً
حاســراتٍ
فُقّــداً
|
بـأبي
النِسـاءُ
الحاسـراتُ
الفُقّدا
|
فمضـى
إلـى
الحـرب
الزبون
مجرّداً
|
عضــباً
علـى
حـزِّ
النُحـور
مُعـوّدا
|
مِقـــدامُها
مِصــداعُها
ضــرغامُها
|
وهمامُهـا
السـامي
ذرىً
والمُقتـدى
|
يسـطو
علـى
الجيـش
اللهامِ
بصارمٍ
|
فــي
حــدِّه
الهامـاتُ
خـرّت
سـَّجدا
|
أفــديه
حيــثُ
يصـولُ
صـولةَ
جـدّه
|
فيغـوصُ
فـي
جَمـع
الأعـادي
مُفـردا
|
وتطيـشُ
مـن
فَـرق
الـردى
أحلامهـم
|
مهمـا
عـدا
ذاك
الهزبـر
وعربـدا
|
فكــأنَّ
أســمرَ
لــدنِه
أنَّـى
هـوَى
|
صــقرٌ
علـى
صـيد
الكُمـاة
تعَـوَّدا
|
حــتى
إذا
شـاء
الآلـهُ
بـأن
يَـرى
|
ذاكَ
الهُمــامَ
مجـدَّلاً
بيـن
العِـدى
|
نـادَته
داعيـةُ
القَضـاء
فخـرَّ
عَـن
|
ظهـر
الجَـواد
مُلبيـاً
ذاكَ
النِـدا
|
فتدكـدَكتْ
شـُمَّ
الجبـال
على
الرُبى
|
وضــياءُ
مِصـباحِ
الهدايـة
أُخمِـدا
|
خـرَّت
لعمـر
اللـه
أعمـدةُ
العُلـى
|
وهـوتْ
برغـمِ
الـدِين
أعلامُ
الهُـدى
|
للــه
مطــروحٌ
علـى
وجـهِ
الثَـرى
|
مُلقــىً
ثلاثــاً
بـالعرالن
يُلحـدا
|
للـــه
مجـــروحُ
غــدا
جثمــانُه
|
بضــُبا
الســيوفِ
مُوزعـاً
ومُبـدّدا
|
أيسـوغُ
لـي
صـفوُ
الشراب
وقد
قضى
|
ظمئانَ
ملهـوفَ
الفـؤادِ
مـن
الصَدى
|
أسـفاً
وهـل
يُجـدي
الكئيـبَ
تأسـّفٌ
|
إن
لـم
أكن
يوم
الطُفوف
لك
الفدا
|
لهفـي
لصـدركَ
حيـنَ
أضـحى
مصـدراً
|
لسـَنابك
الجُـرد
العُتـاق
ومـوردا
|
لهفـي
لِجسـمكَ
حيـن
أمسـى
بالعَرا
|
شــِلواً
بــأطرافِ
الرِمـاح
مُـزرَّدا
|
تَركـوهُ
فـي
حرِّ
الهجير
على
الثَرى
|
عريــانَ
يــا
لِلمســلمين
مُجـرَّدا
|
فــأتتْ
إليـه
الطـاهرات
ثـواكلاً
|
ينــدبنه
نــدباً
يُـذيبُ
الجلمـدا
|
تَـذري
الـدموعَ
بلوعـةٍ
حـرّى
ولـم
|
تَـرَ
فـي
جوى
الوَجد
المبرِّح
مُسعدا
|
سـُلبتْ
فمـذ
لـم
تلـفَ
ساتَر
وجهها
|
جعلـتْ
براقعهـا
المعاصـمَ
واليَدا
|
طـافوا
بهـا
بيـنَ
الأجـانب
حسـَّراً
|
مــن
غيــرِ
سـِترٍ
لا
خمـارَ
ولا
رِدَا
|
اللـه
أكـبرُ
هـل
ذَراري
المُصـطفى
|
أســرَى
يُجــابُ
بهــا
فَلاةً
فدْفَـدا
|
مهمـــا
رأتْ
خُــذلانَها
وهوانَهــا
|
نــدبَتْ
أبــاً
بـرّاً
وجـدّاً
أمجـدا
|
وتسـيل
مـن
حُـرق
الأسـى
أجفانُهـا
|
دمعــاً
بـه
صـفُح
الخُـدود
تخـدّدا
|
جـارتْ
عليهـا
الحادثـاتُ
فلم
تدع
|
غيـرَ
العليـل
لهـا
حميـاً
منجـدا
|
أفـدي
عليلاً
عـادَ
مـن
فَـرط
الضنى
|
يشـــكو
النُحــول
مُغللاً
ومُقيّــدا
|
ويـرى
رؤوس
بنـي
أبيه
على
القنا
|
مــا
أن
يَميــلُ
مُصــوّباً
ومُصـعَدا
|
حِكــمٌ
وكــم
للـه
مـن
حِكـمِ
بهـا
|
كـاد
الأديـبُ
أخو
الهدى
أن
يلحدا
|
يا
دهرُ
مالكَ
كم
تجورُ
على
ذوي
ال
|
مجـد
الأُلـى
طـابوا
نجـاراً
محتدا
|
غــادرتَ
عترتهــا
عُـراةً
بـالعَرا
|
صــرعى
وأســرتها
أســارى
شـرَّدا
|
تركـتْ
فـوادح
خطبـكَ
الجلّـي
لهـا
|
كبـداً
علـى
مـرِّ
الليـالي
مكمـدا
|
أودعـتَ
مـا
بيـنَ
الجوانح
والحشى
|
زَفــرات
وجـدٍ
لـن
تبـوحَ
وتخمـدا
|
أنـا
لـم
أزلْ
يا
جَدُّ
من
وجدي
لما
|
قاســيتُ
يقظــانَ
الجفـون
مُسـَهدا
|
إن
لاحَ
لــي
مثـواكَ
سـالتْ
أدمُعـي
|
سـيلَ
النَـدى
والقلـبُ
ذابَ
توقَـدا
|
مثـوىً
تَضـَمَّن
طيـبُ
تُربتـه
الشـِفا
|
لمّــا
غـدا
لابـن
الأطـايب
مرقَـدا
|
أبــتْ
المـدامعُ
أن
تجـفّ
غروبهـا
|
ولهيــبُ
أشـجاني
أبـي
أن
يخمـدا
|
حـتى
يقـومَ
القـائمُ
القُمقـامُ
مَن
|
بهُــدى
معــاليه
الخلائقُ
تُهتــدى
|
أومـا
تـرى
شـبل
الضراغم
كيفَ
قد
|
جـارَ
الزَمـانُ
علـى
عُلاكـم
واعتدى
|
قُـم
جَـرِّد
السـيفَ
اليَمـان
وصُل
به
|
فالســيفُ
يُخشــى
وقعُـه
إن
جُـرِّدا
|
يُرضـيكَ
يـا
مـولى
البرّيـة
أنّنـا
|
نقضــي
أسـىً
ولَهـاً
ليومَـكَ
رُصـّدا
|
فـاعطِفْ
بطلعتـكَ
الـتي
نَطفـي
بها
|
غُلَـل
الصـَدى
غوثاً
فقد
طالَ
المَدى
|
صــلّى
الآلَـهُ
علـى
رَفيـع
مقـامكم
|
مـا
نـاحَ
فـي
الأيكِ
الحمام
وغَرّدا
|