أبـا
المغرب
استوفت
إليك
البشائر
|
هــل
الأكرمــون
النــازحون
زوائرُ
|
ســعدتُ
بهــا
لمــا
أتتنـي
عشـية
|
تُضــوِّعها
تلــك
الريـاح
العـواطر
|
تحيــة
حــب
بـل
حيـاة
لجسـم
مـن
|
برتـه
مـن
البحـر
السيوف
البواترُ
|
ويغنـي
القلـى
عنـد
الوداد
ويعرف
|
الصَّفامِ
الصدى
والدهر
بالعلم
دائرُ
|
أرى
الخِـلّ
مـن
لـم
يخلُ
عنك
جميلُه
|
وإن
عـثرت
فيـك
الصـرُّوف
العـواثرُ
|
وللـــه
أســرار
لطــائفُ
تحتــوي
|
فضــائلَ
تبــديها
نفــوس
ذخــائرُ
|
ومـا
غرّنـي
ذكـرى
حبيبي
عن
النوى
|
بلـى
إِنَّ
نقع
الغيث
في
الجدب
ظاهرُ
|
تحكَّــمْ
بقلــبي
أنــتَ
نـاهٍ
وآمِـرُ
|
فــإني
لمـا
قـد
شـئته
فـيَّ
شـاكرُ
|
عســى
بــاعث
يحيـي
رميـمَ
شـتاته
|
بمهجتـــه
يومــاً
فيســعد
صــابرُ
|
فــإن
يَــكُ
إِســعاف
بــه
وبصـدره
|
انْشـراح
فلـي
من
جامع
الشمل
زائرُ
|
ويامـا
ألـذ
الوصـل
بعـد
انقطاعه
|
فهـل
أنـت
يـا
هجـر
الأحبـة
دابـرُ
|
وإِنــي
لتغشــاني
الهمــوم
وإِنّـهُ
|
بتكرارهــا
ضــاقت
علـيَّ
المصـادرُ
|
ومـا
القلـب
إلا
قـائد
الجسم
أيمَّا
|
نشـا
أو
صـحا
عنه
الهموم
الخواطرُ
|
ثنـا
نشـوة
مـن
نسـمة
أسـنَدت
لنا
|
صـحيح
الهـوى
ترتـاح
منه
البصائرُ
|
تـــذكرنا
عطــف
الحــبيب
بقــدّه
|
ومـا
افتضـحت
منه
الغصون
الموائرُ
|
وقيـل
لهـذا
الغصن
والظبي
والنقا
|
قفــوا
إنَّ
إِظهــار
المذلـة
ضـائرُ
|
ومـن
يتصـدى
وهـو
فـي
العجز
غاية
|
ولـم
يثـن
عنهـا
ناشـبته
القساورُ
|
ومـن
لـم
يكن
كفئاً
يَقِفْ
ومن
اعترفْ
|
يَعُــدْ
ومـن
استرضـى
فليـس
يكـابرُ
|
ومـن
يتقـهْ
ينجـح
ومـن
يخشـَه
يفز
|
ومـن
لـم
يخف
يفضح
وتكفي
النذائرُ
|
كفـى
فاضـحاً
حاوي
الجمال
إذا
بدى
|
علـى
كـل
ذي
نـورٍ
بـه
الحسن
دائرُ
|
وروضــة
حســن
لا
يطيــر
حمامهــا
|
كــأن
عيـون
النـاس
فيهـا
حَواضـرُ
|
كــأنَّ
فــؤادي
إذ
أرتــه
نـواظري
|
خطيـر
الهوى
يصلى
على
النار
طائرُ
|
رسـول
الهـوى
هـل
نُـبي
الحب
إنني
|
أسـير
الجـوى
قـد
قيـدته
النواظرُ
|
إذا
فـترت
عينـي
الجفـون
الفواتر
|
أسـىً
غـدرت
مـن
أرسـلتها
النذائرُ
|
وإن
بـثَّ
فـي
ليـل
من
الشعرِ
تائهاً
|
فهـذا
لـه
فـي
وجهـه
الصـبح
ساترُ
|
تبــارك
مــن
أنشـاه
فتنـة
نـاظر
|
وأعطـاه
كـل
الحسـن
واللـه
قـادرُ
|
وسـبحان
مـن
سـوّى
علـى
الحـق
ذلك
|
الإِمـامَ
لـه
فـي
العـالمين
مفـاخرُ
|
هـو
العالم
التحرير
والفطن
الغني
|
الـذي
نقلـت
منـه
العلوم
البواهرُ
|
هـو
الكامـل
المرضي
والفاضل
الذي
|
تــدين
لعليــاه
السـُّراة
الأكـابرُ
|
هـو
العامـل
الصـافي
سـلالة
يوسـف
|
محمــدٌ
الــوافي
المُجِـدّ
المُسـَامرُ
|
همـام
غـدا
بـالمغرب
اليـوم
آيـةً
|
وبالمشـرق
انقـادت
إليها
الخواطرُ
|
فمـا
مصـعب
فيهـا
بـه
فهـو
ميسـر
|
ويسـجن
عنهـا
الشـر
والخيـر
حاضرُ
|
لقد
أشرق
الدين
الحنيفي
في
الورى
|
الأباضــي
والوهــبي
والحـق
ظـاهرُ
|
وبــدّد
أهـل
الجهـل
لمـا
تبـدعوا
|
ضــلالاً
وســيف
اللـه
للكفـر
بـاترُ
|
وشـيد
ركـن
الـدين
ثـم
استوى
على
|
القـرى
فبـدت
منه
البدور
السَّوافرُ
|
وطوقنـا
مـن
علمـه
الكتـب
جـوهراً
|
فيـا
نعـم
طوقـاً
لازمتـه
البصـَائرُ
|
وســارت
بـأرض
اللـه
تنفـع
إنهـا
|
فــواخر
عنــد
العــارفين
مفـاخرُ
|
سـما
فـي
سـماء
العلم
فانهلَّ
مُزنه
|
فعـاد
بحـاراُ
منـه
تجنـى
الجواهرُ
|
لـه
هيبـة
فـي
اللـه
تغنـى
وخشية
|
تـذيب
الحصـى
منهـا
القلوب
فواطرُ
|
محيّــاً
بـدت
منـه
الشـموس
وراحـة
|
لـه
انـدفقت
فيها
البحور
الزواخرُ
|
لســان
عليــه
القطـب
دار
وقلبـه
|
بـه
البحـر
سكناه
العلوم
الغزائرُ
|
ونســمة
بشـر
عطّـر
الكـونَ
طيبُهـا
|
خصصـنا
بهـا
واستمسـكتها
الأعاصـرُ
|
وبـدر
تجلـى
في
سما
المجد
والعلا
|
فأهـدى
الهـدى
منـه
الموفـق
ظافرُ
|
ومُـزْنٌ
تخلـى
يمطـر
العـدل
والندى
|
فغـاث
الـورى
واسـتغنمته
الأخـائرُ
|
وبحـر
تعلـى
يقـذف
العلـم
والتقى
|
لأهــل
النهـى
فأسـتملأته
الجـزائرُ
|
ونـار
تلظـى
تحرق
الكفر
في
الدُّنى
|
وتمحـق
مـا
تجنيـه
فيهـا
الأخاسـرُ
|
وســيف
تنضـَّى
صـار
صـوناً
لعرضـنا
|
وعونـاً
إذا
دارت
علينـا
الـدوائرُ
|
ورضــوى
غـدا
فينـا
ذكـاءً
وهيبـة
|
وظهـراً
إذا
تغنـى
الخطوب
الدواسرُ
|
وكهــف
لمــن
آواه
منجــىً
وملجـأ
|
وروض
لمــن
يرعــاه
نــاشٍ
وناضـرُ
|
وأرض
لحلــم
أنبتــت
فيـه
مركـزاً
|
لعلــم
علا
يــأتيه
نــاش
ونــاظرُ
|
ألا
فادعُ
لي
بالعلم
والحفظ
والتقى
|
فقلــبي
خلـىّ
مـن
حُلـى
ذاك
حاسـرُ
|
ودونكَهـــا
زُفَّــت
إليــك
فريــدة
|
وأنـت
لهـا
مـن
دعـوة
الخير
ماهرُ
|
ومــا
أنــت
إلا
رحمـة
كتبـت
لـذي
|
الإصـابِة
والتوفيـقِ
والصـُبحُ
سـَافرُ
|
ومنـــي
تســـليم
وأصــفى
مــودةٍ
|
ســـمت
وتحيــات
إليكــم
فــواخرُ
|
أخصــك
والصـحب
الكـرام
وكـل
مـن
|
لـه
فـي
الطريـق
المسـتقيم
مـآثرُ
|
لقـد
كملـت
فيـك
الفضـائل
وانتهى
|
بـك
المجـد
واستوفت
إليك
البشائرُ
|