سـرْ
بطريـقِ
اللـهِ
حتَّـى
المُنْتَهى
|
إذْ
ليــس
للإَنســانِ
إِلاَّ
مـا
سـعَى
|
وقــفْ
علـى
البـابِ
الإِلهِـيِّ
وكـنْ
|
مُقتفِيـاً
بالصـِّدقِ
إِثـرَ
المُصـْطفى
|
وصــحِّحِ
النيَّـةَ
فـي
الـدِّينِ
فمـا
|
للعبـدِ
عنـد
الـرَّبِّ
إِلاَّ
مـا
نـوَى
|
وسلسـِلِ
الـدَّمعَ
علـى
الخـدِّ
دُجًـى
|
فكـم
جـرَى
الخيرُ
إذا
الدَّمعُ
جرَى
|
وحــاذِرِ
الغفلَـةَ
أنْ
تُبلـى
بهـا
|
فمــا
مُحِــبٌّ
حــاذِقٌ
كمــن
سـهَا
|
وكــنْ
مــع
الشــَّرعِ
ولازِمْ
حكمَـهُ
|
فظُلمَــةُ
القـبرِ
جَـزاءُ
مـن
عـدَا
|
وإِنْ
دُعيــــتَ
لكلامِ
المُصــــْطَفى
|
أَطِــعْ
وحـاذِرِ
لا
تكـنْ
كمـن
طغَـى
|
فـــأَمرُهُ
عـــن
ربِّـــهِ
وإنَّـــهُ
|
لــم
يَنْطِقَــنْ
وحقِّـهِ
عـن
الهـوَى
|
وجــانِبِ
الهَــوَى
ولا
تركَــنْ
لـه
|
فكــم
لــه
مُنْصـَرِعٌ
علـى
القَفَـا
|
ودعْ
حِمـى
العِصـيانِ
يوشـَكُ
الفتَى
|
يعثُـرُ
إِنْ
حـامَ
الفَتَى
حولَ
الحِمَى
|
وكحِّــلِ
العيــنَ
بإِثْمَــدِ
التُّقَـى
|
فإنَّمـا
الـوِزْرُ
إلـى
العيـنِ
عَمَا
|
وخـذْ
معـاني
الغيـبِ
عـن
شـريعَةٍ
|
منْهَجُهــا
لربِّنـا
النَّهـجْ
السـِّوَى
|
ولا
تــرَ
النَّفـسَ
فـإنَّ
الـدَّاءَ
أَنْ
|
يُكــابِرَ
المـرءُ
أوِ
النَّفـسَ
يَـرَى
|
وفــارِقِ
الخِــلَّ
الــذي
طريقُــهُ
|
مُجْتَــذِبٌ
زِمــامَهُ
إلــى
الغَــوَى
|
ورافِــقِ
التَّقــيَّ
واغْنَــمْ
وقتَـهُ
|
فلــذَّةُ
العيــشِ
بأَصـحابِ
التَّقَـى
|
وارْوِ
كلامَ
المُصــــْطَفى
مُحَقَّقـــاً
|
مـا
كُـلُّ
راوٍ
إِنْ
روَى
القـولَ
رَوَى
|
واسـْرِ
مـع
القـومِ
علـى
آدابِهِـمْ
|
عنـدَ
الصـَّباحِ
يحمدُ
القومُ
السُّرَى
|
وســـلِّمِ
الأمـــرَ
لمــولاكَ
وكــنْ
|
مُعتصــِماً
بحبلِــهِ
عــن
الســِّوَى
|
ولازِمِ
الــــبيتَ
بخُلـــقٍ
رَيِّـــضٍ
|
كـم
آفـةٍ
تـأتي
الفَتَـى
إذا
مَشَى
|
وصـنْ
بنـيَّ
العيـنَ
لا
تنظـرْ
بهـا
|
إِلاَّ
مُباحــاً
وبــه
الشــَّرعُ
أَتَـى
|
ورِجلَــكَ
احفظْهـا
فلا
تبعَـثْ
بهـا
|
لغيـرِ
مـا
يُرضـي
أَسـاطينَ
النُّهَى
|
وباعِــدِ
الكِبْــرَ
ولا
تحفَــلْ
بـه
|
فــالكِبْرُ
قـاطِعٌ
أسـاليبَ
العُلَـى
|
وكـــنْ
وَقــوراً
رَبَّ
خُلْــقٍ
رَيِّــضٍ
|
مــا
خــفَّ
فــي
مجلِسـِهِ
رَبُّ
حِجَـا
|
واجعـلْ
نِظـامَ
الدِّينِ
حُكماً
قاطِعاً
|
لا
تقـضِ
بـالرَّأيِ
إذا
الـدِّينُ
قَضَى
|
وخــالِفِ
المُعْــوَجَّ
فــي
مــذهبِهِ
|
إِنْ
ســَفُلَ
الشــَّأنُ
بــه
وإِنْ
عَلا
|
ولــدِفاعِ
الكَـرْبِ
بـاللهِ
اسـتغِثْ
|
فــإنَّ
ربِّـي
لـم
يخيِّـبْ
مـن
دَعـا
|
وخــذْ
مـن
الخَشـْيَةِ
دِرعـاً
صـَيِّناً
|
واذْكُـرْ
بهـا
مُوسـى
وسـيناءَ
طُوَى
|
فـــالأَمرُ
للــه
تعــالى
راجِــعٌ
|
وعنــدَهُ
ســُبحانَهُ
كــلُّ
المُنَــى
|
واسَتقْصـِرِ
الأَوقـاتَ
واعمـلْ
ضمنَها
|
للــهِ
مشــغولاً
بفكْــرِ
المُلْتَقَـى
|
وعامِــلِ
الــدُّنيا
علـى
مشـرَبِها
|
فإنَّمــا
الـدُّنيا
قصـيرَةُ
المَـدَى
|
إِن
خادَعَتْــكَ
رُحْ
بهــا
معتبِــراً
|
مــا
صــَنَعَتْ
بغشـِّها
فيمَـنْ
مَضـَى
|
وخُــذْ
مـن
اللَّيـلِ
زَمانـاً
طيِّبـاً
|
الصــُّبحُ
لا
تغفَـلْ
بـه
ولا
الضـُّحَى
|
ولاحِــظِ
الأَنفــاسَ
فــي
مُرورِهــا
|
فليــسَ
بـالفتَى
المُحِـبُّ
إِنْ
لَهَـا
|
وطيِّــبِ
الفقيــرَ
واجبُــرْ
قلبَـهُ
|
لكـلُّ
مـا
يمكِـنُ
واتـرُكْ
مـا
نأَى
|
وصــافِ
مــن
صـافاكَ
واحفَـظْ
وُدُّهُ
|
ولا
تكـــنْ
محتفِلاً
بمـــن
قَلَـــى
|
وعظِّــمِ
الخِــلَّ
الــوَفِيَّ
باطِنــاً
|
وخــلِّ
بالإِهمـالِ
قلبـاً
مـن
جَفَـا
|
وإِنْ
علــوْتَ
كــنْ
لطيــفَ
مشــرَبٍ
|
مـا
أقبَـحَ
الفَـظَّ
الغَليظَ
إِنْ
عَلا
|
وصـِرْ
رَؤوفَ
القلـب
بالنَّـاسِ
وكـنْ
|
مُخالِفــاً
لــربِّ
لــؤْمٍ
قـد
قَسـَا
|
وكـــنْ
ســـخِيًّا
مـــن
حلالٍ
وارِدٍ
|
إليـكَ
مـن
إِحسـانِ
رافِـعِ
العُلَـى
|
إِنَّ
الســــَّخِيَّ
بحــــرامٍ
نَكِـــدٌ
|
مـع
البخيـلِ
المُفرِطِ
الشُّحِّ
استوَى
|
وقــاطِعِ
الكَــذوبَ
فــي
فِرْيَتِــهِ
|
فإنَّمــا
المَلعــونُ
عـادٌ
افْتَـرَى
|
وخَــلِّ
مــن
رابَـى
وخـذْهُ
جانِبـاً
|
فالجــائعُ
الفقيـرُ
آكِـلُ
الرِّبـا
|
وخــادِشُ
الأَعــراضِ
لا
تقــرَبْ
لـه
|
دهــراً
فــذاكَ
دربُــهُ
دربُ
لَظَـى
|
ورُدَّ
للنَّمَّــامِ
مــا
يــأتي
بــه
|
لــوجهِهِ
فــذاكَ
مأســورُ
الهَـوَى
|
وإِنْ
تــرَ
المُطيـعَ
فـاقْبِضْ
ذيلَـهُ
|
وفـارِقَنْ
وجهـاً
وقلبـاً
مـن
عَصـَى
|
أعظِــمْ
شـُؤُنَ
الصـَّحبِ
طُـرًّا
إنَّهـم
|
أَئمَّــةٌ
والكُــلُّ
منهــم
مُقْتَــدَى
|
والآلُ
آلُ
المُرْتَضـــى
فـــاحْبِبْهُمُ
|
حبًّـا
لـذاتِ
المُصـْطَفى
والمُرْتضـَى
|
واحْبِــبْ
رجـالَ
اللـهِ
للـهِ
وقـفْ
|
ببــابِهِمْ
واللـه
خيـرُ
مـن
هَـدَى
|
وكـــنْ
لهـــم
لأَجلِــهِ
مُصــْطفِياً
|
قـد
يصطَفي
العبدُ
من
الله
اصْطَفَى
|
ولا
تــرَ
التَّــأثيرَ
فيهــم
إنَّـه
|
شـِرْكٌ
بـلِ
الفَعَّـالُ
يُمضـي
ما
مَضَى
|
آثــارَ
أســرارٍ
بهــم
أَودَعَهــا
|
كاللَّيـلِ
قـد
أودَعَـهُ
عتـمَ
الدُّجَى
|
واحْفَــظْ
لهــم
حُقــوقَهُمْ
لأَجلِــهِ
|
أهـلُ
العُقـولِ
تَرْتَضـي
مـن
ارْتَضى
|
وهـم
لَعَمْـري
لـو
عرَفْـتَ
مـن
هُـمُ
|
أَتبـاعَ
طَـهَ
التَّـابِعونَ
مـن
قفَـا
|
مـن
قـالَ
إنِّـي
منهـمْ
ولـم
يكـنْ
|
مقيَّـــداً
بالشــَّرعِ
ضــلَّ
وغَــوَى
|
بيِّنـــةٌ
ظـــاهِرةٌ
فخُـــذْ
بهــا
|
ودعْ
ســبيلَ
كــاذِبٍ
قــدِ
ادَّعَــى
|
واعطِـفَ
علـى
الجَـارِ
وكنْ
عزًّا
له
|
واستعمِلِ
العفوَ
إذا
الجارُ
اعْتَدَى
|
وصـلْ
أُولـي
الأَرحامَ
مهما
قاطَعوا
|
عـن
قطعِهِـمْ
نبيُّنـا
الطُّهْـرُ
نَهَـى
|
للوالِــدَيْنِ
احفَــظْ
حُقوقـاً
جَمَّـةً
|
حـالَ
الحيـاةِ
أَو
هُما
تحت
الثَّرَى
|
واحفَــظْ
وِداداً
مـن
أَحبَّـاهُ
وكـنْ
|
ممتَثِلاً
فــي
ذاكَ
أَمــرَ
المُجْتَبَـى
|
وارْعَ
بنــيَّ
العهـدَ
لا
تهمِـلْ
لـه
|
أَمـراً
فحكْـمُ
العهـدِ
ديناً
يُبْتَغَى
|
وصـُنْ
حُقـوقَ
النَّـاسِ
لا
تعبَـثْ
بها
|
بـذلك
السـَّطرُ
علـى
اللَّـوحِ
جَـرَى
|
ينكشــِفُ
الغِطــاءُ
بـالموتِ
وقـدْ
|
يُسـأَلُ
عـن
أَفعـالِهِ
مـن
قـد
بَغَى
|
واكْظِــمِ
الغيـظَ
وطِـبْ
قلبـاً
ولا
|
تسترسـِلِ
النَّبْـلَ
مـتى
الذِّئبُ
عَوَى
|
وخُــذْ
مـن
القلـبِ
سـلاحاً
ماضـِياً
|
علــى
العــدوِّ
إِنْ
بِلا
حــقٍّ
سـَطَا
|
اقْـرَبَ
للتَّقـوى
تـرى
العفـوَ
فكنْ
|
عنــد
بُــروزِ
قُــدرةٍ
ممَّـن
عَفَـا
|
وإِنْ
دَهــى
طــامِسُ
كـربٍ
فاعْتَصـِمْ
|
بـاللهِ
كم
كربٍ
بذا
الشَّأْنِ
انْجَلَى
|
وإِنْ
تنــــاهَى
فـــادِحٌ
بشـــدَّةٍ
|
قــلْ
حسـبيَ
اللـهُ
تعـالى
وكَفَـى
|