هــذا
الوجـودُ
علـى
مَجلاكَ
إيمـاءُ
|
وفـي
العَمـى
من
سَنا
معناكَ
أَضْواءُ
|
قـامتْ
بسـرِّكَ
مـن
آيـاتِ
أمـرِكَ
في
|
عـــوالِمِ
الكـــونِ
أســْرارٌ
وآلاءُ
|
مــا
مـسَّ
قابِسـةَ
الأنـوارِ
بارِقـةٌ
|
إِلاَّ
ومنــكَ
لهــا
شــأنٌ
وإبْــداءُ
|
ولا
تلجْلَجَــتِ
الأجســادُ
فــي
نَفَـسٍ
|
إِلاَّ
وأٌفــرِغَ
فيــه
منــكَ
إحيــاءُ
|
مظـاهِرُ
الحَضـَراتِ
انْجـابَ
حُنْدُسـُها
|
بشــمسِ
قدسـِكَ
عنهـا
فهـي
بلْجـاءُ
|
سـِرَّانِ
مـا
أعجـبَ
التَّفريقُ
بينهما
|
هُمـــا
دَليلانِ
إحيـــاءٌ
وإفْنــاءُ
|
كشـفٌ
وطمـسٌ
بمِعـراجِ
التَّـدَبُّرِ
مـن
|
كَوْنَيْهِمــا
قــامَ
إبـرازٌ
وإمْحـاءُ
|
والقَبْـضُ
والبَسْطُ
من
تصريفِ
طَوْرِهِما
|
فـي
عـالمِ
الخَلْـقِ
منـعٌ
ثمًّ
إِعطاءُ
|
والخَلْـقُ
والأمرُ
قاما
والمَدارُ
على
|
مـــا
دارَ
بينَهُمــا
وضــعٌ
وإِعلاءُ
|
سـُرادِقٌ
فـي
قَجـاجِ
العلمِ
قد
نُصِبتْ
|
وسـار
فـي
كلِّهـنَّ
السـِّينُ
والـرَّاءُ
|
حتَّــى
إذا
شــَمختْ
بــالأُفقِ
قُبَّتُـهُ
|
وكفْكَـــفَ
الأرضَ
تَكْــويرٌ
وادْحــاءُ
|
وصـِيغَ
آدمُ
بالصـُّنْعِ
القَـديمِ
كمـا
|
أُقيـمَ
وازْداجَ
منـهُ
الطِّينُ
والماءُ
|
تعلَّـقَ
النُّـورُ
فيـه
مـن
طُـوَى
جبلٍ
|
مـا
مَـسَّ
موسى
به
في
الطُّورِ
إِغشاءُ
|
مُقــدَّسٌ
صــِينَ
فــي
كَنْزِيَّـةٍ
سـَبحتْ
|
ببحــرِ
نــورٍ
إذِ
الآثــارُ
ظَلمـاءُ
|
ومـذْ
جرَى
ضمنَ
ذاك
الهَيْكل
انْبَجستْ
|
لـــه
علــومٌ
وأفْهــامٌ
وأســماءُ
|
فكــانَ
مضــْمونَ
كنـزٍ
مـن
تشـعُّبِهِ
|
قـامت
شؤونٌ
وقالَ
الناسُ
ما
شاءوا
|
جهــلٌ
وعلـمٌ
وكـلُّ
النـاسِ
طائفَـةٌ
|
بالجهـلِ
والعلـمِ
أمـواتٌ
وأحيـاءُ
|
تنـوَّعَتْ
مـن
نِكـاتِ
الكـونِ
أقضـِيةً
|
والحكــمُ
فيهــا
أفــانينٌ
وآراءُ
|
هـذا
إلـى
الحـقِّ
يمْشي
لا
على
مَهَلٍ
|
وذاكَ
بــالزُّورِ
والبُهْتــانِ
مَشـَّاءُ
|
يـا
حَيْـرَةً
غلبـتْ
قومـاً
وغِيلَ
بهم
|
وفـي
العُقـولِ
دواءُ
الدَّاءِ
والدَّاءُ
|
نَعَـمْ
عُقولُ
الورَى
في
الوضْعِ
عاجزَةٌ
|
ففــي
نِقــابَيْهِ
إِضــْلالٌ
وإِهــداءُ
|
وفـي
رقيـقِ
نسـيجِ
الإخْتِيـارِ
علـى
|
نـولِ
المـواهبِ
حُكـمُ
العـدلِ
قَضَّاءُ
|
لـذا
إليـكَ
صـدورُ
الرُّسـْلِ
أجمعهم
|
بمـا
عَرَفْنـاكَ
يا
ربَّ
العُلى
باءوا
|
مـوجٌ
تـدفَّقَ
مـن
نشـإِ
البُروزِ
الى
|
ألْبــابِ
قــومٍ
فإلْهــامٌ
وإِيحـاءُ
|
فشـقَّ
صـخرَ
قلـوبٍ
حيـنَ
فـاضَ
لهـا
|
ومــا
خَلاهـا
بِبَحْـتِ
الوضـعِ
صـمَّاءُ
|
فــدقَّها
وارِدُ
الإنْــذارِ
فانْكشـفتْ
|
بالقبضـــــَتَيْنِ
فَخُلاَّنٌ
وأَعــــداءُ
|
حنَّـتْ
لوارِدِهـا
مـن
حيـثُ
مَوْرِدِهـا
|
قلـوبُ
سـُفَّارِ
قـومٍ
بعـدَ
ما
جاءوا
|
طريقتـانِ
انْجَلـى
مضـمارُ
حالِهِمـا
|
فتلــكَ
ســوْداءُ
والأُخـرى
فبيضـاءُ
|
هـذا
الكتابِ
الذي
جاءَ
البشيرُ
به
|
مَحَحَّــةٌ
فــي
طريـقِ
اللـه
سـمْحاءُ
|
أبْـدى
رُمـوزاً
مـن
الأسـرارِ
غامِضَةً
|
مــا
فــكَّ
مِغلاقَهــا
إِلاَّ
الألِبَّــاءُ
|
طَـــوَتْ
خــوارِقِهُ
آيــاتِ
معرفــةٍ
|
مـن
نشـرِها
لقبـابِ
الغيـبِ
إسراءُ
|
جلـتْ
فُنونـاً
فـأدلتْ
مـن
تَنَزُّلِهـا
|
ضـوءاً
بـه
مُقلـةُ
المَبْعـودِ
عَمْياءُ
|
مـا
بيـن
أحرُفِـهِ
فـي
نظمِ
سبكَتِها
|
ووصــلِها
الأشـْطَبُ
الصَّمْصـامُ
فَـرَّاءُ
|
تضــمَّنَ
العلــمَ
تفْضــيلاً
وأجملَـهُ
|
كمـا
تضـمَّنَ
عيـنَ
النُّقْطـةِ
البـاءُ
|
وغــاصَ
طَمْطــامَهُ
عِلمــاً
وفســَّرَهُ
|
محمَّـــدٌ
وأتانــا
عنــه
إنْبــاءُ
|
كـأنَّ
دنيـا
الـوَرى
أعوامُهـا
سَنَةٌ
|
وكلُّهـا
بعـد
مـا
قـدْ
جـاءَ
شهباءُ
|
أفْنـى
جُمُوعاً
بسيفِ
العدلِ
وهو
إذاً
|
إِفنــاءُ
ظُلـمٍ
بـه
للعـدلِ
إِبقـاءُ
|
أدارَ
مـن
كـأسِ
حـم
الغُيـوبِ
علـى
|
أهلِ
الرِّضا
ما
حَمَاهُ
الميمُ
والحاءُ
|
مُعَتَّـقٌ
مـن
زوايـا
القُـدْسِ
تعصـُرُهُ
|
يـدُ
الرِّسـالةِ
مـا
شـابَتْهُ
صـَهْباءُ
|
بــورْدِهِ
والتَّنحِّــي
عنــه
طالِعـةٌ
|
فيهـا
مـن
الأمـرِ
إِسـعادٌ
وإِشـقاءُ
|
إذا
روَى
نقلَهـا
المَنْصـوصَ
راوِيـةٌ
|
أعـانَهُ
مـن
شـُرُوقِ
الفتـحِ
إِلقـاءُ
|
يطـوفُ
مـن
حـالِهِ
فـي
قلـبِ
عارِفِهِ
|
رُوحٌ
ووجـهُ
الجَحُـودِ
الخِبْـلِ
حِرباءُ
|
فـي
الـدَّهر
مـن
شـأنِهِ
شأنٌ
يحوِّلُهُ
|
وعـن
ضـِياءِ
الضـُّحى
للعُمْـشِ
إِغْضاءُ
|
معنـى
نهـارٍ
وليـلٍ
بيـن
دَوْرِهِمـا
|
مـن
قـابِضِ
الحُكْـمِ
أطْـرافٌ
وآنـاءُ
|
توالَجــا
فأقــامَ
السـِّرُّ
بينهمـا
|
فَوَاصــــِلاً
هـــي
إِظلامٌ
وإِيضـــاءُ
|
مـا
جـاءَ
فـي
نشأةِ
الإِثباتِ
آدمُها
|
إِلاَّ
لهــا
ولهــذا
الســِّرِّ
حَــوَّاءُ
|
بيـانُ
غمـضٍ
بممتَـدِّ
الرَّقـائقِ
مـن
|
علـمِ
الرَّسـولِ
وهـل
للسـَّطرِ
قـرَّاءُ
|
يــا
أُمَّــةً
جحــدتْ
برهـانَ
حُجَّتِـهِ
|
كأنَّهـــا
أُمَّـــةٌ
بَكْمــاءُ
صــَمَّاءُ
|
هــذا
هــو
الحــقُّ
لا
نـدٌّ
يعـدِّده
|
وفــي
التَّعــدُّدِ
عُــدْوانٌ
وإِجفـاءُ
|
يعــدِّدُ
الحـقَّ
بُهْتانـاً
أخُـو
سـَفَهٍ
|
وعيْنُــهُ
بــانْحِرافِ
المَــسِّ
حـولاءُ
|
لــو
ناصـفتْ
سـِمَةُ
الإِنصـافِ
أفئدةً
|
منهـم
لمـا
غالَهـا
جحـدٌ
وبغضـاءُ
|
إنَّ
الــبراهينَّ
لا
تَخْفـى
علـى
دَرِبٍ
|
إنْ
لـم
يُخَطِّئْهُ
فـي
مَسـراه
أقْـذاءُ
|
سـِمْطُ
المعـاني
علـى
مَنْظومِ
جوهَرهِ
|
تخــالفتْ
بـاختلافِ
الفهـمِ
أهـواءُ
|
وقـائِلُ
الحـقِّ
لـم
تُقْلَـبْ
حقيقتُـهُ
|
وإنْ
ترنَّـــمَ
بالتَّبــديلِ
وَرْقــاءُ
|
ســرٌّ
تَكـاتَمَهُ
أهـلُ
القُلـوبِ
فخـذْ
|
منـه
الرُّمـوزَ
ومـا
للسـِّرِّ
إِفْشـاءُ
|
الفـرقُ
بيـنَ
نِمـاطِ
الجمـعِ
متَّسـِقٌ
|
والجمــعُ
يشــهدُهُ
لُطْــفٌ
وإِنْطـاءُ
|
يســِفُّهُ
الحــقُّ
ســفًّا
ثـمَّ
يُرجعُـهُ
|
فرْقـاً
وفـي
الأمـرِ
تجريـدٌ
وإِكساءُ
|
وأيــن
تجتَمِـعُ
الأحـداثُ
فـي
قِـدَمٍ
|
مــن
ذاتِــهِ
فيــه
تنزيـهٌ
وإِعْلاءُ
|
قــامتْ
علـى
صـُوَرِ
الآثـارِ
حاكِمَـةً
|
مــن
قُدْسـِهِ
غـارَةٌ
للفـرقِ
شـعْواءُ
|
تبــاركَ
اللــه
لا
عهــدٌ
يغيِّــره
|
ولا
يُمــاثلُهُ
فــي
الوصـفِ
أشـياءُ
|
فَــرْدٌ
قــديمٌ
عظيــمٌ
واحـدٌ
أحـدٌ
|
لـــه
صــفاتٌ
قــديماتٌ
وأَســْماءُ
|
منـزَّهٌ
عـن
سـِماتِ
الحادِثـاتِ
ففـي
|
طَــوْرِ
الحُــدوثِ
انْتِقــالاتٌ
وإِبلاءُ
|
وفـي
الجهـاتِ
انْحيازٌ
وهو
جلَّ
فلا
|
ينحـازُ
والحَيْـثُ
للمُنْحـازِ
أرْجـاءُ
|
تــدبُّرُ
الأمــرِ
والتكييـفِ
مَزْلَقَـةٌ
|
ملسـاءُ
فيهـا
مـن
الشَّيطانِ
إِغْواءُ
|
فَـــدِنْ
بــدينِ
تُهــامِيٍّ
شــريعَتُهُ
|
نــورٌ
وليـس
لنـورِ
اللـهِ
إِطْفـاءُ
|
وازْوِ
الهـوَى
عنـكَ
مغْموسـاً
بسُنَّتِهِ
|
فللهـوَى
مـن
بنـي
الـدُّنيا
أرِقَّاءُ
|
وذِلَّ
للـــهِ
إنْ
تســـلُكْ
طريقتَــهُ
|
ففـــي
الحُضــورِ
الأذِلاَّءُ
الأعِــزَّاءُ
|
وجِــدَّ
واجْهــد
ولا
تنظـرْ
لماشـيةٍ
|
فـي
الدَّربِ
حَذْفُ
كِراعَيْها
المُطَيْطاءُ
|
فأُمَّهــاتُ
الفِعـالِ
السـَّيِّئاتِ
لهـا
|
مــن
عبْـءِ
أبنائِهـا
الأخلاطِ
آبـاءُ
|
وخـذْ
إذا
مـا
توسـَّدْتَ
الثَّرى
عملاً
|
يكــــون
خلاًّ
إذا
انْحـــازَ
الأخِلاَّءُ
|
وقفْ
على
البابِ
مخفوضَ
الجناحِ
وكنْ
|
عبـداً
ومنـكَ
لقلـبِ
الـوَهْمِ
إِدْماءُ
|
قـد
حـاوَلَ
الجمـعَ
أقوامٌ
فأرْجَعَهُمْ
|
مـوتَى
وهـم
بطَنيـنِ
الظَّـنِّ
أحيـاءُ
|
فالعـارِفونَ
ببـابِ
الفـرقِ
موقِفُهمْ
|
والأنْبيــــاءُ
العرانيـــنُ
الأجِلاَّءُ
|
قـالَ
اتِّحـاداً
أُناسٌ
والحُلولَ
حكَوْا
|
والكـلُّ
صـَدْمَتُهُمْ
فـي
الدِّينِ
دَهماءُ
|
لـو
حلَّ
فيهم
علة
فرضِ
المُحالِ
لما
|
منهــم
تحَلَّــلَ
بالتَّحويـلِ
أجـزاءُ
|
رواشـِقُ
الجهـلِ
مـن
شيطانِ
أنفسِهِمْ
|
للصــَّدِّ
منهـم
تلَقَّتْهـا
السـُّويداءُ
|
قـالوا
سلكْنا
طريقاً
لا
اعْوِجاجَ
به
|
وفيــه
قَنْطَــرَةٌ
بالشــِّرْكِ
حـدباءُ
|
دعْ
عنـك
مـا
انْتحلوهُ
من
زَخارِفِهِمْ
|
وافْطـنْ
فسـانِحَةُ
التَّوفيـقِ
خلْصـاءُ
|
يَلِـبُّ
منهـا
بعُنْـقِ
العبـدِ
جـوهرَةٌ
|
يتيمـةٌ
مـن
عُقـودِ
الفتـحِ
عصـْماءُ
|
واسـْلكْ
طريـقَ
الرِّفاعيِّ
الإِمامِ
فقدْ
|
وافَـى
بـه
حضـرَةَ
القُـربِ
الأحبَّـاءُ
|
مهــذَّبٌ
مَــذْهَبُ
الحَـقِّ
اسـتقرَّ
بـه
|
وكــادَ
يهــدِمُهُ
القــومُ
الأشـِرَّاءُ
|
دَعـا
إلـى
اللـه
عـن
علمٍ
فجاوَبَهُ
|
بقِســْمَةِ
الغيــبِ
آبــاءٌ
وأَبْنـاءُ
|
وســدَّ
كــلَّ
طريــقٍ
لا
دُخــولَ
لـه
|
علـى
الرَّسـولِ
فـأُمُّ
الغـيِّ
خنسـاءُ
|
وكـم
قُلـوبٍ
طمتْ
فيها
الكُدورَةُ
مذْ
|
أمَّتْـــهُ
أَمَّ
بهــا
للــهِ
إِصــفاءُ
|
قـد
قـوَّمَ
الله
عوْجاءَ
الطَّريقِ
بهم
|
وليـس
فـي
طُـرُقِ
السـَّاداتِ
عَوِجـاءُ
|
أجــلْ
تــدلَّسَ
بُطلانــاً
بمــوكبِهم
|
قــومٌ
وأهـلُ
الحِمَـى
زُهـرٌ
أحِقَّـاءُ
|
وأَحمَــدُ
الأوْلِيـاءِ
الغُـرِّ
أحمَـدُهُمْ
|
وفحلُهُـمْ
إنْ
ثنَـى
الأبطـالَ
هَيْجـاءُ
|
شـقَّ
القُلـوبَ
بمُوسِ
الشَّرعِ
فانبجَسَتْ
|
دُرًّا
وهـا
هـي
قبـلَ
الشـَّقِّ
حصـْباءُ
|
طـاشَ
العَقَنْقَـلُ
فـي
ميـدانِ
حكمتِهِ
|
علـى
أولِي
الزُّورِ
حتَّى
رَهبةً
فاءوا
|
وجـــاءهُمْ
بـــبراهينٍ
خوارِقُهــا
|
كـالمُعجِزاتِ
لهـا
في
الكونِ
إِمْضاءُ
|
لكـلِّ
شـأنٍ
مـن
التَّحقيـقِ
عـن
جسَدٍ
|
تقليــدُ
نَمْــطٍ
وللتَّحقيـقِ
ضوْضـاءُ
|
قـد
أمطَـرَ
الخِـبُّ
للرَّائيـنَ
سابِحَةً
|
وهـلْ
لهـل
مـن
رقيـقِ
الأُفقِ
أَنْواءُ
|
شـأنُ
الرِّفـاعِيِّ
فـي
مِعـراجِ
مظهَرِهِ
|
لـــه
ســـُمُوٌّ
وللأتبــاعِ
أســْماءُ
|
تحــتَ
العَجــاجِ
مَكينـاً
إذ
كثُـرَتْ
|
للطَّــارقينَ
يقفْــرِ
الحَـيِّ
غَوْغـاءُ
|
كـالطَّوْدِ
مـا
هـزَّهُ
الإدلالُ
فـي
زمنٍ
|
وللفُحُـــولِ
مـــع
الإدْلالِ
إِرْغــاءُ
|
ضـاهَى
نَسـيمَ
الصـَّبا
لُطفاً
ومُهْجَتُهُ
|
فـي
اللـهِ
مـن
طارِقِ
الأحْوالِ
حَرَّاءُ
|
كـأنَّه
أعْجـزَ
الرُّكْبـانَ
حيـنَ
يُـرى
|
وكــم
بــه
سـَبَقَ
السـُّبَّاقَ
عَرْجـاءُ
|
أبـوهُ
مـن
مشرِقِ
الزَّوْراءِ
شمسُ
هدًى
|
جــرتْ
لمغرِبِهــا
والسـَّيرُ
إِسـراءُ
|
حتَّـى
اسـتقرَّتْ
بكِـنِّ
الكاظميَّـةِ
في
|
مِضــمارِ
نـورٍ
جَلَتْـهُ
قبـلُ
أَبْـواءُ
|
قـد
قوَّمـا
قـوسَ
بغـدادٍ
أَجلْ
فهما
|
لولاهُمــا
مقلــةُ
الـزَّوْراءِ
زَوْراءُ
|
وعنهمـا
مـن
أبي
العبَّاسِ
قامَ
فتًى
|
هـو
الضـَّميرُ
الذي
يُعنى
له
الهاءُ
|
فاضـتْ
عـوارِفُهُ
في
المُلكِ
فابْتهجَتْ
|
بفيضــِهِ
الجَــمِّ
أقْطــارٌ
وأَنْحـاءُ
|
روحُ
البَتـولِ
طـوتْ
فـي
نشرِ
هيكَلِهِ
|
حــالاً
علامَتُــهُ
فــي
الآلِ
زهــراءُ
|
وعاهـدَتْهُ
يـدُ
الهـادي
علـى
سـَنَنٍ
|
زِمــامُهُ
مــا
بـه
للكـونِ
إِرخـاءُ
|
فكـم
بـه
سـُترتْ
فـي
الكونِ
فادِحَةٌ
|
وكـــم
بــه
كُشــفتْ
بــالله
جُلاَّءُ
|
جَحاجِـحُ
السـَّادةِ
الأقطـابِ
غـايَتُهُمْ
|
لهـا
لـدى
بَـدئِهِ
في
السَّيرِ
إِبْداءُ
|
خـلِّ
الـدَّعاوى
علـى
حـرفٍ
تجدْ
بهِمُ
|
شمسـاً
كواكِبُهـا
هـم
أينَما
ضاءوا
|
بُرهـانُهُ
حُجَّـةٌ
فـي
السـِّلكِ
قاطِعَـةٌ
|
فيهـا
مـن
القطـعِ
والإِبْعادِ
إِبقاءُ
|
طريـقُ
مـن
حـادَ
عنهـا
كُلُّـهُ
غُصـَصٌ
|
بهـا
العُوَيْصـاءُ
تتلوها
العُوَيْصاءُ
|
رُمـوزُ
عِلـمٍ
جَلاهـا
بعـد
أنْ
كُسـيتْ
|
طَمســـاً
ودَلَّـــتْ
بمجْلاهــا
الأدِلاَّءُ
|
أقلامُ
حِكمتِــهِ
فــي
جِفْرِهـا
نَقَشـَتْ
|
كشـفاً
لـه
مـن
مِدادِ
القُدْسِ
إِجراءُ
|
تغلغَلَـتْ
فـي
كُنـوزِ
السِّرِّ
فانْكشفتْ
|
بهــا
فُنــونٌ
لهــا
الأهـلُ
الأقِلاَّءُ
|
سـَرى
بهـا
واحـداً
فَـرْداً
ورايَتُـهُ
|
فـي
أوَّلِ
المـوكبِ
القُدسـِيِّ
خضـراءُ
|
وجـابَ
ظُلمـةَ
أوهـامِ
الشـُّكوكِ
وما
|
لحِـزْبِ
أتبـاعِهِ
فـي
القـومِ
أكْفاءُ
|
وبيَّضــَتْ
جُبْهَــةَ
الـدُّنيا
منـاقِبُهُ
|
ومـا
لهـا
إِن
يُـرامُ
العَـدُّ
إِحصاءُ
|
رقــائِقُ
الســِّرِّ
مـن
آيـاتِ
همَّتِـهِ
|
لهــا
ببطْــنِ
ضـميرِ
الكـونِ
إِدلاءُ
|
كأنَّمــا
دارُهُ
فــي
كــلِّ
باديــةٍ
|
ومــن
جَلالتِــهِ
فـي
الحـيِّ
فَيْفـاءُ
|
تُجلـى
لأهـلِ
المَعـاني
مـن
حقائقِهِ
|
عَـروسُ
حـالٍ
مـن
العِرْفـانِ
عَـذْراءُ
|
عليـه
رُضـوانُ
ربِّ
العـرشِ
ما
لَمَعَتْ
|
شـمسٌ
ومـا
عـاقَبَ
الإِصـْباحُ
إِمْسـاءُ
|