خيّــم
الليـلُ
أدجَـتِ
الظلمـاءُ
|
رَقَــد
النـاسُ
مـاتت
الضوضـاءُ
|
لا
حِـراكٌ
حـتى
الطبيعـةُ
نـامت
|
عشـتَ
يـا
ليلُ
فاستطِلْ
ما
تشاءُ
|
هــبّ
إبليـس
مِـن
ثـراه
مُجـدّاً
|
ولــه
الجـوُّ
قـد
خلاَ
والفضـاءُ
|
لبـسَ
الليـلَ
حُلَّـةً
ولَكَمْ
شيطانُ
|
تخفيــــه
حُلــــةٌ
ســــوداءُ
|
نظـرةٌ
إِثـرَ
نظـرةٍ
إثـر
أُخـرى
|
فــإذا
النـاس
كلُّهـم
أغنيـاءُ
|
وإذا
لنجـم
فـي
الفضـاء
تدلّى
|
كقناديـــلَ
نورُهـــا
وضـــّاءُ
|
تلمـح
الأرض
ثـم
يحجُبها
الغيم
|
فمنهــا
الظهــور
والاختفــاء
|
كرقيـــب
أطــلَّ
ثــم
تــوارى
|
والـدراري
وَسـْطَ
الـدجى
رقباءُ
|
وتمشــّى
الشـيطان
غيـر
جـزوعٍ
|
فهبـــوطٌ
طــوراً
وطــوراً
علاءُ
|
وحـواليه
مـن
خـداع
ومنـم
كذ
|
بٍ
جيـوش
مـا
جـت
بها
الظلماءُ
|
ثـم
حـانت
منـه
التفاتـةُ
عَينٍ
|
فــرأى
منــزلاً
وفيــه
ضــياءُ
|
زاده
الموقـعُ
الطـبيعيُّ
حسـناً
|
وحــــواليه
روضـــةٌ
غنّـــاءُ
|
ســُرَّ
إبليــس
مـذ
رآه
فوافـا
|
هُ
ولَكِــن
فــي
نفســه
أشـياءُ
|
وتلا
آيـة
الخـداع
وسـِفْر
الشرّ
|
خوفـــاً
أن
لا
يصــحّ
الريــاءُ
|
وانـبرى
داخلاً
وقـد
مضّه
السَّيرُ
|
وهـــاجت
فـــؤادَهُ
البأســاءُ
|
فتبـدّى
لـه
فـتىً
سـاهر
الطـر
|
فِ
علــى
وجهـه
يلـوح
الـذكاءُ
|
شــاعر
راقــه
ســكونٌ
رجــاهُ
|
ولَعَمـري
تهـدي
الدجى
الشعراءُ
|
روّعتــه
فــوراً
تحيـةُ
إبليـس
|
ولمّـــــــــا
رآه
زاد
البلاءُ
|
غيـر
أن
الشـيطان
قـال
بلطـفٍ
|
خفّــفِ
الضــيم
إننـا
أصـدقاءُ
|
أَسـْمَعَتْني
الأيـام
عنـكَ
حـديثاً
|
وحــديثُ
الأيـام
عنـك
الثنـاءُ
|
ما
ترى
أنت
كاتب
هات
فأسمعني
|
فكلّــي
يــا
صــاحبي
إصــغاءُ
|
كلمــاتٌ
خـفّ
البلاء
عـن
الشـا
|
عـر
فيهـا
وزال
عنـه
العنـاءُ
|
قـال
أحببـتُ
غـادةً
لـم
ينلني
|
قـط
منهـا
إلا
النـوى
والجفاءُ
|
كلّمـا
احتلْـتُ
لاكتسـاب
رضـاها
|
كـان
منهـا
الصـدود
والبغضاءُ
|
فأنــا
كــاتب
إليهــا
ثنـاءً
|
والغــواني
يَغُرّهُــنَّ
الثنــاءُ
|
نشـر
الطّـرس
والـذي
كان
مكتو
|
بـاً
بـه
هـذي
الأسـطر
الغـرّاءُ
|
لـك
تجثـو
الكـواكبُ
الزهـراءُ
|
ولهـذا
البَهـا
يَـدين
البهـاءُ
|
جـلّ
مَـنْ
قـد
يراك
للحسن
معنىً
|
حيـن
معنـى
الإنسـان
طينٌ
وماءُ
|
أيهـا
النـاس
هـذه
آيـةُ
الله
|
علــى
الأرض
أرسـلتها
السـماءُ
|
فاعبـدوها
وقدّسـوها
احترامـاً
|
ودعــوا
مـا
تقـولُه
الأنبيـاءُ
|
صـُوّرتْ
مثلمـا
تشاءُ
كأنَّ
الحسنَ
|
فيهــــا
مجســـَّمٌ
والســـناءُ
|
فتنــةٌ
للعِبَـاد
تسـترق
القـل
|
بَ
كمَـا
تسـرُقُ
النهـى
الصهباءُ
|
قـد
دعاهـا
ليلى
أبوها
أأعمى
|
كـان
حـتى
ما
راعه
ذا
الضياءُ
|
هـي
حسـناءُ
لا
كمـال
قال
شوقي
|
خـــدعوها
بقـــولهم
حســناءُ
|
يتمشــى
غرامُهــا
فـي
عروقـي
|
فحيــاتي
غرامُهــا
والــدماءُ
|
قَلَـمُ
الحسـنِ
خـطَّ
فـي
وجنتيها
|
مـا
لبدءِ
الغرام
فينا
انتهاءُ
|
عنـد
هـذا
الشـيطان
قام
يندي
|
وجميــعَ
البلاد
عــم
النــداءُ
|
أنا
إبليسُ
فاشهدوا
أيها
النا
|
سُ
بــأنّي
مــن
الخـداع
بَـراءُ
|
شــعراء
الزمـان
أكـثرُ
مكـراً
|
مــن
شــياطينه
وليــس
مـراءُ
|
لا
تعـوذوا
مـن
شر
إبليس
باسم
|
اللـه
يـا
قـوم
إن
ذاك
خطـاءُ
|
إن
تعـوذوا
فباسمِ
إبليس
واسم
|
اللــه
ممّـا
تقـوله
الشـعراءُ
|