مِنـكَ
الحنيـنُ
ومنـه
مـا
هو
أَعظَمُ
|
لــو
يَســتطيعُ
أتــاكَ
لا
يتلــوَّمُ
|
الــبيتُ
أنـتَ
بـه
أحـق
وإن
أبَـى
|
مــن
أهــلِ
مَكــةَ
جاهـلٌ
لا
يعلـمُ
|
مـا
أصـدقَ
الرُؤيـا
وأقـربَ
حِينَها
|
فاصــبِرْ
علــى
ثقـةٍ
وربُّـكَ
أكـرم
|
إن
يَخْـلُ
منهـا
اليومُ
فالغدُ
بعده
|
بــالخيرِ
والرضـوانِ
منهـا
مُفعَـمُ
|
سـِرْ
يـا
رسـولَ
اللَّـهِ
جُنـدُكَ
باسلٌ
|
وقُــواكَ
مُحْصــَدَةٌ
ورَأْيُــكَ
مُحكــم
|
آثـــرتَ
رَبَّــكَ
وحــده
لا
تَشــتكِي
|
فيــهِ
مــن
الأهــوالِ
مـا
تَتجشـم
|
وَمضــيتَ
مُعتمِــراً
بِصـحبِكَ
مُحرمـاً
|
والهَــدْيُ
حــالٍ
بــالقلائدِ
مُعْلَـمُ
|
والمؤمنــاتُ
الصــَّالحاتُ
كأَنَّمــا
|
فيهــن
ســَارَةُ
والرضــيَّةُ
مَريَــم
|
مــن
كــلِّ
أُمٍّ
بَــرَّةٍ
لــم
يُلهِهَـا
|
بَعْـلٌ
ولـم
يَغْلِـبْ
نوازعهـا
ابْنَـمُ
|
يــا
طِيْــبَ
مـا
لَبَّيـتَ
رَبَّـكَ
إنّـه
|
لَلحــقُّ
يُزلِفُــهُ
فُــؤادُكَ
والفــم
|
أيــن
الشـَّريكُ
لمـن
تَصـرَّفَ
وحـده
|
فــي
مُلكِــهِ
أَمَّـنْ
سـِواهُ
المُنعِـم
|
لَبَّيْـكَ
رَبِّـي
إن
قَضـيتَ
لنـا
الهدى
|
فَكِتابُــكَ
الهـادي
وأنـتَ
المُلْهِـم
|
تلكــم
قُريــشٌ
أقبلـتْ
فـي
غَضـبةٍ
|
مَشــــبوبةٍ
وحميَّــــةٍ
تَتضــــرّم
|
قــالت
أيــدخلُها
علينــا
عَنْـوَةً
|
الســَّيفُ
أولَــى
أن
يُحكَّـمَ
والـدَّم
|
وَرَوى
ابـنُ
سُفيانَ
الحديثَ
فلو
دَرى
|
لُغــةَ
الســُّيوفِ
لَخَالهــا
تَتَكلّـم
|
أَصــغتْ
إليــه
فلـم
يَقِـرَّ
بغمـدِه
|
منهــا
علـى
طـولِ
التحلّـمِ
مِخْـذَم
|
يَجِـدُ
التقـاةُ
المحرمـونَ
ولا
كمـا
|
يَجِـدُ
التقـيُّ
مـن
السـُّيوفِ
المُحْرِمُ
|
أبــدتْ
تَباريــحَ
الهُمُـومِ
شـديدةً
|
وأَشــدُّ
منهــا
مــا
تُجِـنُّ
وتَكْتُـمُ
|
وَدَّتْ
لَـو
اَنَّ
اللَّـهَ
قالَ
لها
اضرِبي
|
فَمضــتْ
تُظلِّلهــا
النسـورُ
الحُـوَّمُ
|
قـــال
النــبيُّ
أَنَتَّقيهــا
خُطَّــةً
|
هــي
مـا
علمتـم
أم
نَجِـدُّ
وَنُقـدِمُ
|
فأجـابه
الصـِّدِّيقُ
بـل
نمضـي
إلـى
|
مـا
كنـتَ
تنـوِي
بـالخروجِ
وتعـزم
|
وَرَمَـى
بهـا
المقـدادُ
خُطبـةَ
مُؤمنٍ
|
يَرمــي
الخطــوبَ
بنفسـِهِ
لا
يُحجِـم
|
ومضـوا
يـرون
المشـركين
بذي
طوى
|
والخيــلُ
شــتَّى
والخميـسُ
عَرَمْـرم
|
أَبِلالُ
أَذِّنْ
للصـــــّلاةِ
فإنّهـــــا
|
أســنى
وأشـرفُ
مـا
يُحـبُّ
المسـلم
|
نَهَــضَ
النـبيُّ
يُقيمهـا
فـي
صـحبهِ
|
للَّــهِ
تُبْــدأُ
بالخشــوعِ
وَتُختَــم
|
وأعـــدَّ
طائفــةً
تقــومُ
فتتَّقــي
|
كيــدَ
العــدوِّ
إذا
يَكــرُّ
ويهجـم
|
حــتى
إذا
سـَجَدَ
الرفـاقُ
تخلَّفـوا
|
عنهــم
فَضــُوعِفَ
أجرُهـم
والمغنـم
|
جيـشُ
الهـدى
واليُمـنِ
عنـد
جلالِـهِ
|
بِيَميـــنِ
قــائدِهِ
يُصــَفُّ
وَيُنظَــمُ
|
جَعَـلَ
ابـنَ
بِشـرٍ
في
الجهادِ
لخالدٍ
|
يَلقــاهُ
إن
جَمـعَ
الفـوارسَ
مَـأزِمُ
|
سـلكوا
الطريـقَ
الوعرَ
يَسطعُ
نُوره
|
وأضــلَّ
غيرَهــم
الطريـقُ
المُظلِـمُ
|
يمضـي
الـدليلُ
بهـم
ويذهبُ
مُوقِناً
|
ثَبْتــاً
فمــا
يرتــابُ
أو
يتـوهّم
|
بُـوركتَ
ناجِيـةَ
بـن
جنـدبَ
من
فتىً
|
جَلْــدٍ
علــى
الضــراءِ
لا
يتــبرّم
|
وَجَـــب
الثنــاءُ
لأســلميٍّ
ماجــدٍ
|
شــَرفتْ
بــه
نَســباً
وعـزّتْ
أَسـلَمُ
|
تلــك
الحُدَيبِيـةُ
المحبَّـبُ
ذِكْرُهـا
|
للحـــقِّ
فيهـــا
منــزلٌ
وَمُخيَّــم
|
نَــزَلَ
الهــداةُ
بأرضـِها
فكأنَّمـا
|
طلعــت
لأهــل
الأرضِ
فيهـا
الأنجـمُ
|
يـا
مَـبركَ
القُصـوَى
أتلـك
رسـالةٌ
|
جاءتــكَ
أم
هــي
مــن
كَلالٍ
تـرْزمُ
|
أَبـتِ
المُضـِيَّ
ولـم
يكـن
ليعوقهـا
|
لــو
شــاءَ
ربُّـكَ
مَـبركٌ
أو
مجثَـمُ
|
لــو
شــاءَ
أرسـلَها
فزلـزلَ
مكّـةً
|
خَطــبٌ
يَضــِجُّ
لـه
الحطيـمُ
وزمـزم
|
أبـديلُ
أقبِـلْ
فـي
رِجالِـكَ
والتمسْ
|
عِلــم
اليقيـنِ
لمـن
يَظـنُّ
وَيَزعُـم
|
قــال
النـبيُّ
أتيـتُ
غيـر
مُحـاربٍ
|
وانظــرْ
فــإنّ
الحــربَ
لا
تتَلثـم
|
الهَـدْيُ
حولـك
والسـُّيوفُ
كمـا
ترى
|
مَقروبـــةٌ
وكأنّمـــا
هِــيَ
نُــوَّم
|
مــــا
جئتُ
إلا
لِلْبَنِيَّــــةِ
زائراً
|
أَقضـــِي
لربِّـــي
حقَّهــا
وأُعَظّــمُ
|
ارجَـعْ
إلى
القومِ
الغضابِ
وقل
لهم
|
ردُّوا
النّفـوسَ
إلـى
التي
هي
أقوم
|
إن
تمنعوا
البيتَ
العتيقَ
يَكُنْ
لكم
|
يَــومٌ
مـن
الحِـدثانِ
أَربـدُ
أقتـم
|
الــبيتُ
بيــتُ
اللَّــهِ
جـلَّ
جَلالُـه
|
ولَنحــنُ
أولــى
بالمناسـكِ
مِنهـمُ
|
نَصـَحَ
ابـنُ
ورقـاءَ
الرجالَ
فيا
له
|
مــن
ذي
مُناصــَحةٍ
يُســَبُّ
وَيُشــتم
|
قـالوا
أَنـذعِنُ
صـاغِرينَ
وأقسـموا
|
أن
ينبـذوا
المثلـى
فبئس
المَقْسم
|
وتتــابعتْ
رُســُلٌ
فمنهــم
غــادِرٌ
|
يَبغــي
الفســادَ
وحَــاذِرٌ
يتـأثّم
|
ومُقَســــَّمُ
الأخلاقِ
يُحســـِنُ
مَـــرّةً
|
وَيُسـِيءُ
أخـرى
فـي
الحـوارِ
فَيعرم
|
أهـوى
عَلـى
يـدهِ
المغيـرةُ
ضارباً
|
لـولا
الأَنـاةُ
لطـار
منـه
المِعْصـَمُ
|
مــا
انفـكَّ
يضـربُه
بِمقبـضِ
سـَيْفِهِ
|
والســَّيفُ
يُغضــِي
والمنيّـةُ
تَحلـم
|
أسـرفتَ
عُـروَةُ
فاقتصـِدْ
واقبضْ
يَداً
|
رِيـعَ
السـِّماكُ
لهـا
وَغِيـظَ
المرزمُ
|
كيــف
ارتقيــتَ
إلـى
محـلٍّ
مـاله
|
راقٍ
ولـــو
أنّ
الكـــواكبَ
ســُلّم
|
أبِلحْيَــةِ
المختــارِ
تُمسـك
إنّهـا
|
لَتُصــانُ
فــي
حَـرَمِ
الجلالِ
وَتُعصـَم
|
أحسـنتَ
قولَـكَ
فـي
الـذين
ذَممتَهم
|
وأَبَـى
الـذين
طَغَـوْا
فـأنتَ
مُـذمَّم
|
عَــابوكَ
إذ
قُلـتَ
الصـَّوابَ
جَهالـةً
|
أَيُعـابُ
مَـن
يـأبى
النِّفـاقَ
ويُوصَمُ
|
صــَدَقَ
الحُلَيْــسُ
فــأوجعوه
ملامـةً
|
والقــومُ
لِليَقِــظِ
المُســَدَّدِ
لُـوَّم
|
بَعـثَ
الهُـداةُ
الهَـدْيَ
ثُمَّتَ
أقبلوا
|
يلقـــونه
فعنـــاه
هَــمٌّ
مــؤلم
|
جــاءوه
شــُعْثاً
يرفعــون
لربّهـم
|
صـــوتاً
يُــردِّدُه
الأصــمُّ
الأبكــم
|
فَهَفَــتْ
جَـوانِحُه
وقـال
علـى
أسـىً
|
ســُبحانَ
ربِّــي
مــا
لنـا
نَتجـرَّم
|
ســـُبحانه
أنصــدُّهم
عــن
بيتِــهِ
|
إنّــا
إذاً
قــومٌ
نَجــورُ
ونظلــم
|
مــولى
الأحـابيشِ
الـذينَ
تـألّهوا
|
لا
يتبعــون
ســبيلَ
أقـوامٍ
عَمُـوا
|
نبــذتْ
قريــشٌ
رأيَــهُ
واسـتكبرتْ
|
والغَــيُّ
أنكـدُ
مـا
علمـتُ
وأشـأمُ
|
اذهــب
خـراشُ
إلـى
قريـشٍ
ناصـحاً
|
فلعلّهــا
تبغــي
الصـَّوابَ
فتفهـم
|
عقـروا
بَعيـرَكَ
نـاقِمِيْنَ
وأوشـكوا
|
أن
يقتلـوك
فليتهـم
لـم
يَنقِمـوا
|
لــولا
الأحــابيشُ
اسـتُحِلَّ
بظلمهـم
|
منـــه
دَمٌ
مـــا
يُســتحَلُّ
مُحــرَّم
|
ذَهَــبَ
ابـنُ
عفّـانٍ
إليهـم
يَبتغِـي
|
أن
يـؤثروا
الـرأيَ
الذي
هو
أحزم
|
فـأبوا
وقـالوا
لا
فكـاكَ
لكم
وما
|
نحـن
الألـى
نـأبى
الهـوانَ
فَنُرْغَمُ
|
هُــمْ
أمســكوه
ثلاثــةً
فـي
صـحبه
|
ورمــوا
بهــا
مَلمومــةً
تتقحَّــم
|
أفلا
رَعَــوْا
رُســُلَ
النـبيِّ
وَصـِهْرَهُ
|
إن
العقـولَ
علـى
المـراسِ
لتعقـم
|
دَبَّ
ابــنُ
حصـنٍ
فـي
الظلامِ
فراعـه
|
يقظــانُ
مثــل
الصـلِّ
ليـس
يُهـوِّم
|
حمــل
ابـنُ
مُسـلمةٍ
فغـادرَ
صـحبَه
|
ومضــَى
فلا
رَجَــعَ
الجبـانُ
الأيهـم
|
جـاؤوا
المعسـكرَ
أربعيـنَ
يقودُهم
|
أَســْرَى
عليهــم
للمذلّــةِ
ميســَمُ
|
وأتـى
الرّمـاةُ
فجـال
في
أحشائهم
|
ســَهمٌ
تظــلُّ
بــه
السـهامُ
تُحطَّـم
|
مَنـعَ
الأسـَى
وشـَفى
كُلـومَ
قـتيلهِم
|
شــكوى
قلــوبٍ
مــن
قريـشٍ
تُكْلَـم
|
أشـقَى
الأَذى
والغَـدرُ
جَـدَّ
رجـالِهم
|
وَجَــرَى
لهــم
بالأسـرِ
طَيْـرٌ
أسـحم
|
سـقطوا
فحسـبُ
القـومِ
مـا
يجدونه
|
وكفــى
شــهيدَ
الحـقِّ
مـا
يَتَسـنَّمُ
|
بَعَثَــتْ
قُريــشٌ
أطلِقـوا
أصـحابنَا
|
وخـذوا
الرهـائنَ
والأُسـارَى
مِنكـمُ
|
صــُدموا
بقارعــةٍ
تَفـاقَم
صـَدعُها
|
لـولا
سـفاهةُ
رأيهـم
لـم
يُصـدَموا
|
لــولا
الضـّراعةُ
مـن
سـُهَيْلٍ
هَـدَّهُمْ
|
بــأسٌ
تُهَــدُّ
بـه
الجنـودُ
وَتُهـدَمُ
|
بئس
المـآبُ
لعصـبةٍ
تـأبى
الهُـدَى
|
بِيضــاً
مَعــالمُه
ونعــمَ
المقـدم
|
يــا
تـاركَ
الطغيـانِ
يَعبـسُ
جَـدُّه
|
أقبـــلْ
فَجـــدُّكَ
مُقْبِــلٌ
يتبســَّم
|
مـن
حقِّ
ذي
النُّوريْنِ
أن
يَدَعَ
الدُّجَى
|
خَزْيــانَ
يُلْطَــمُ
وَجهُــه
المُتجهِّـمُ
|
أإليـكَ
مَـدَّ
ذوو
العَمَـى
أظفـارَهم
|
فـانظرْ
إلـى
الأظفـارِ
كيـف
تُقلَّـم
|
هـي
بَيْعَـةُ
الرضـوانِ
لم
تتركْ
لهم
|
ليلاً
يُنـــامُ
ولا
صـــَبَاحاً
ينعــمُ
|
ســُهْدٌ
يَشــُقُّ
علـى
العُيـونِ
مُـبرّحٌ
|
وأســىً
يعَـضُّ
علـى
القلـوبِ
مُسـمَّم
|
فكأنمــا
فــي
كــلِّ
عيــنٍ
مِـبرَدٌ
|
وكأنّمــا
فــي
كــلِّ
قلــبٍ
أَرقَـم
|
المســـلمون
يُبـــايعونَ
نــبيَّهم
|
يَستمســكونَ
بعُــروةٍ
مــا
تُفصــَم
|
لا
يحســبون
دمَ
المُجَاهــدِ
مَغرمـاً
|
هـو
عنـدهم
إنْ
لـم
يُرِقْـهُ
المغرم
|
إن
ضــمَّهم
عنــد
الشـَهادةِ
مَـورِدٌ
|
لَـذَّ
المـذاقُ
لهـم
وطـابَ
المطعـم
|
اللَّـــهُ
مــولاهم
ونصــرُ
رســولِهِ
|
حَــقٌّ
عليهــم
فـي
الكتـابِ
مُحتَّـم
|
نهضـوا
خَفافـاً
لـو
رأيـتَ
جُموعَهم
|
لَعَلِمــتَ
أيَّ
النّــاسِ
إيمانـاً
هُـمُ
|
مــا
مِنهــمُ
إلا
علــى
يَــدِهِ
يَـدٌ
|
للَّــهِ
ينظــرُ
نورهــا
المتوســّم
|
لُثِمَــتْ
بإيمــانِ
القلـوبِ
وإنّهـا
|
لَتُــرَى
علـى
مَـرِّ
الزَّمـانِ
فتُلثَـم
|
نعـم
العطـاءُ
لمعشـرٍ
مـا
بينهـم
|
نَكِـــدٌ
يُـــرَدُّ
ولا
شـــَقِيٌّ
يُحــرمُ
|
مــا
جــلَّ
مُــدَّخرٌ
فَخِيــمٌ
شــأنُهُ
|
إلا
الــذي
ادَّخــروا
أَجَـلُّ
وأفخـم
|
هــذا
ســُهَيْلٌ
جـاءَ
يحمـلُ
سـُؤْلَهم
|
وَيَعيـبُ
مـا
صـَنَعَ
الرُّمـاةُ
وَينـدم
|
ويقــولُ
دَعْهَــا
يــا
مُحَمَّـدُ
خُطّـةً
|
يُرمَـى
بهـا
الشـّرفُ
الرفيعُ
فيُثلَمُ
|
إنّـا
نخـافُ
العـارَ
فَلْيَـكُ
بيننـا
|
صــُلْحٌ
نَــدِيْنُ
بــهِ
وعهــدٌ
مُبْـرَمُ
|
الحــربُ
تُوضــَع
بيننـا
أوزارُهـا
|
وَتَعـودُ
إن
جَمـعَ
الحجيـجَ
الموسـمُ
|
لــكَ
مـن
سـلاحِكَ
مـا
تَقَلَّـدَ
مُنجِـدٌ
|
يَبغِــي
الســلامَةَ
أو
تَـزوَّدَ
مُتهِـم
|
واجعـل
سـُيوفَكَ
في
الغُمودِ
ولا
تَضِقْ
|
بالشــرِّ
يُــدرَأُ
والمضــَّرةِ
تُحسـَم
|
حـدُّ
المُقـامِ
ثلاثـةٌ
فـإذا
انقضـتْ
|
فَــدعوا
منازِلَنـا
وَيـثربَ
يَمِّمـوا
|
مـن
جـاءَ
منكـم
لا
يُـرَدُّ
ومن
يَجيءْ
|
مِنّـــا
فمــردودٌ
إلينــا
مُســْلَم
|
هـذا
الـذي
نَرضـى
فهـل
مـن
كاتبٍ
|
يَشـفِي
الصـُّدورَ
بمـا
يَخُـطُّ
ويَرقُـم
|
رَضــِيَ
النــبيُّ
يُريـدُ
رَحمـةَ
رَبِّـهِ
|
هُــوَ
عبــدُه
وهــو
الأبـرُّ
الأرحَـمُ
|
صـَاحَ
الرجـالُ
وَرَاحَ
فـاروقُ
الهدى
|
يَهتــاجُ
فــي
بُرْدَيْـهِ
فَحـلٌ
مُقْـرِمُ
|
ويقـول
للصـدِّيقِ
مَـن
هـو
يـا
أبا
|
بكـــرٍ
وَأَيَّـــةَ
مِلّـــةٍ
نَترســـَّمُ
|
أهُـوَ
الرسـولُ
ونحـنُ
نتبـعُ
دِينَـهُ
|
فَلِـمَ
الهـوانُ
ومـا
لنـا
نَسْتَسـْلِمُ
|
الليـنُ
مـن
خُلُـقِ
الضـَّعيفِ
وَدَأْبـهِ
|
وَمِـنَ
العجـائِبِ
أن
يَليـنَ
الضـَّيغمُ
|
مَهْلاً
هــداكَ
اللَّــهُ
وَالْـزَمْ
غَـرْزَهُ
|
إن
كنــتَ
تطلـبُ
خيـرَ
غَـرزٍ
يُلـزَم
|
إهنــأ
أبــا
بكــرٍ
قَضـيتَ
بحُجَّـةٍ
|
صـَدَع
اليقيـنُ
بهـا
وأنـتَ
مُتَرْجِـم
|
وأبــو
عُبيــدَةَ
إذ
يَعــوذُ
بربّـهِ
|
يَخشـــى
بَـــوادرَ
صــَدْعُها
لا
يُلأم
|
يَرقـى
مـن
الفـاروقِ
نَفْسـاً
صـعبةً
|
تــأبى
عَوارِمُهــا
إذا
مـا
تُعْجَـم
|
قـالَ
النـبيُّ
كفـاكَ
يـا
عُمَرُ
اتَّئِدْ
|
فــالحقُّ
فــي
ســُلطانِهِ
لا
يُهــزَمُ
|
أَرْضــَى
وتــأبى
أنـتَ
إنّ
وراءَنـا
|
لـو
كنـتَ
تعلـمُ
مـا
نُحِـبُّ
ونـرأم
|
إنــي
رسـولُ
اللَّـهِ
ليـس
بِخـاذِلي
|
واللَّــهُ
يَقْـدِرُ
مـا
يشـاءُ
وَيَقْسـِمُ
|
الأمــرُ
غَيْــبٌ
مــا
لمثلِـكَ
مطمـعٌ
|
فــي
علمِــهِ
والغيـبُ
بـابٌ
مُبْهَـم
|
اكتُـبْ
عَلـيُّ
فلـن
تـرى
مـن
جامـحٍ
|
إلا
يُــزَمُّ
علــى
الزّمــانِ
وَيُخطَـم
|
وَأبَــى
ســُهَيْلٌ
أن
يكــونَ
كتـابُه
|
ســَمْحاً
عليـه
مـن
النبـوّةِ
رَوْشـَمُ
|
قـالَ
امْـحُ
باسمِ
اللَّهِ
وامْحُ
رَسُولَهُ
|
أَتُريـــدُها
صــاباً
بِســُمٍّ
تُــؤدَم
|
الــدّينُ
مختلـفٌ
وليـس
لنـا
سـِوَى
|
مـا
كـان
أورثَنـا
الزمـانُ
الأقدم
|
فــأبَى
علــيٌّ
مــا
أرادَ
وهــاجَهُ
|
حَــرَدُ
الأبــيِّ
فَغيظُــه
مـا
يُكظَـم
|
قـال
النـبيُّ
افعـلْ
وسـوفَ
بمثلها
|
تُسـْقَى
فَتُغْضـِي
الطَّـرْفَ
وَهْيَ
العلقم
|
نظـر
ابـنُ
عمـروٍ
نظرةً
فرأى
ابْنَهُ
|
يَبغِـي
الخُطَـى
عَجْلَـى
ويَأبَى
الأدهم
|
قــال
ارجعـوه
فـذاك
أوّلُ
عهـدكم
|
فلئن
أبيتــم
لَهْــوَ
عَهــدٌ
أَجْـذَمُ
|
وانقــضَّ
يضـربُهُ
فيـا
لـكَ
مُسـلِماً
|
فـي
اللَّـهِ
يُضـربُ
مـن
أبيهِ
ويُلْطَمُ
|
رقَّــتْ
قلــوبُ
المســلِميْنَ
لخطبـه
|
فجوانـــحٌ
تَهفــو
وَدَمــعٌ
يَســجُم
|
أَخَــذَ
النَــبيُّ
بثــوبِهِ
فأعــادَهُ
|
يَبْنِــي
لِأُمَّتِــهِ
البِنَــاءَ
وَيَــدْعَمُ
|
قـال
انقلـبْ
وكَفَـى
بربِّـكَ
حافظـاً
|
إنَّ
التوكُّـــلَ
للســـلامَةِ
تَـــوْأَمُ
|
فمضــى
يقــولُ
ألا
ذِمَــامٌ
لامــرئٍ
|
يَبْغِــي
الفِــرارَ
بـدينهِ
يَستَعْصـِمُ
|
عُـدْ
فـي
قُيُـودِكَ
واصـطَبِرْ
إنّ
الأذى
|
لأضـرُّ
مـا
انتجـعَ
الرجـالُ
وأوخـمُ
|
كـم
للأُلَـى
اتَّبعُوا
الهُدَى
مِن
مَغنَمٍ
|
فــي
حُرمَــةٍ
تُلغَــى
وحــقٍّ
يُهْضـَمُ
|
خيــرٌ
علــى
خيــرٍ
يَضــُمُّ
رُكَـامَهُ
|
شـــرٌّ
علــى
شــَرٍّ
يُضــَمُّ
وَيُرْكَــمُ
|
يَتَرَنَّــمُ
البـاكي
وإن
بَلَـغَ
الأَسـى
|
مِنــه
ويبكِــي
النَّـاعِمُ
المُتَرَنِّـمُ
|
أخـذوا
الصـحيفةَ
فَهْيَ
في
أوهَامِهم
|
كـالكنزِ
يأخـذُهُ
الفقيـرُ
المُعْـدِمُ
|
طـاروا
بهـا
فَرَحـاً
وبيـن
سُطُورِها
|
دهيــاءُ
بــارزَةُ
النَّواجـذِ
صـَيْلَمُ
|
نصـــرٌ
مَضـــَى
لمظفَّريــنَ
أعــزَّةٍ
|
لــم
يَمْـضِ
منهـم
مَخْـذَمٌ
أو
لَهـذَم
|
ليــس
التَّصــَرُّفُ
للقواضــِبِ
إنّهـا
|
بـالرأيِ
تَحكـمُ
فـي
الرقابِ
وتُحكم
|
للبغــيِ
حِيــنٌ
ثــم
يُقصـَمُ
صـُلبُهُ
|
والعَــدْلُ
صــُلْبٌ
قـائمٌ
مـا
يُقْصـَم
|
ولقـد
يُقـامُ
العـرسُ
من
سَفَهِ
الألى
|
فَرِحُـوا
وأولـى
أن
يقـامَ
المـأتمُ
|
مــن
مَكْرُمــاتِ
الحــقِّ
أنّ
وَلِيَّــهُ
|
بأشــدِّ
مــا
يُرمَـى
يُعـانُ
ويُخـدَمُ
|
وأحــقُّ
مَـن
حَمَـلَ
اللّـواءَ
مجاهـدٌ
|
مــاضٍ
علــى
هَـوْلِ
الخُطُـوبِ
مُصـَمِّمُ
|
وَفِّ
المطــالبَ
حَقَّهـا
واصـبِرْ
تَفُـزْ
|
مــا
خــابَ
إلا
مــن
يَمـلُّ
وَيَسـأمُ
|
هـــذا
نِظــامٌ
للشــعوبِ
ومَنهــجٌ
|
حـــقٌّ
يــراه
فَصــِيحُها
والأعجــم
|
نــزل
الكتـابُ
بِـهِ
فـأيقَنَ
مُهتَـدٍ
|
وَارْتـــابَ
ضـــِلِّيلٌ
ولَــجَّ
مُرَجِّــمُ
|
طِـبُّ
الهُـدى
الشّافِي
وأعجبُ
ما
أرى
|
طِــبٌّ
تَصــِحُّ
بــه
النُّفـوسُ
وتَسـْقُمُ
|