علــى
ذكرهـا
فليعـرفِ
الحـقَّ
جـاهلُهْ
|
ويُــؤمنْ
بــأنّ
البغـيَ
شـتَّى
غَـوائلُهْ
|
هِيَ
الغزوةُ
الكبرى
هَوى
الشّركُ
إذ
رمت
|
جَحافِلُهــا
العظمــى
وولّــت
جَحـافلُهْ
|
وأصــبح
ديـنُ
اللـهِ
قـد
قـام
رُكنُـهُ
|
فَأقصــرَ
مــن
أعــدائهِ
مَـن
يُطـاوله
|
بَنَتْــهُ
ســيوفُ
اللــهِ
بـالعزمِ
إنّـه
|
لأصــلبُ
مــن
صــُمِّ
الجلاميــدِ
سـائله
|
تَكِــلُّ
قُــوى
الجبّــارِ
عمــا
تُقيمـه
|
عليــه
يَـدُ
البـاني
وتنبـو
مَعـاوِله
|
أهـاب
رسـولُ
اللـهِ
بالجنـدِ
أقـدِموا
|
ولا
ترهبـوا
الطـاغوتَ
فـاللّهُ
خـاذله
|
أمــا
تنظــرون
الأرض
كيــف
أظلَّهــا
|
مـن
الشـّركِ
ديـنٌ
أهلـك
النّاسَ
باطله
|
خُـــذوه
ببـــأسٍ
لا
تطيـــشُ
ســهامُه
|
فـــأنتم
مَنايــاهُ
وهَــذي
مقــاتله
|
علينــا
الهُــدَى
إمّـا
بآيـاتِ
ربّنـا
|
وإمّــا
بحــدِّ
السـّيفِ
لا
خـابَ
حـامله
|
إذا
أنكـر
القـومُ
الـبراهينَ
أخضـعت
|
براهينُــــه
أعنــــاقَهم
ودلائلـــه
|
مضـى
البـأسُ
بَـدْرِيَّ
المشـاهدِ
تَرتمِـي
|
أعاصــيرهُ
نــاراً
وتَغلِــي
مراجلــه
|
وضــَجَّ
رســولُ
اللــه
يــدعو
إلهــه
|
فيـا
لـكَ
مـن
جنـدٍ
طـوى
الجوَّ
جافله
|
تَنّـزلَ
يُزجـي
النصـرَ
تنسـابُ
مـن
عَـلٍ
|
شـــآبيبُه
نـــوراً
وينهــلُّ
وابلــه
|
أحيـزومُ
أقـدِمْ
إنـه
الجِـدُّ
لـن
يـرى
|
ســواه
عــدوٌّ
كــاذبُ
البـأسِ
هـازله
|
هــو
اللــه
يحمــي
دينَــه
ويُعــزُّه
|
فمــن
ذا
ينــاويه
ومـن
ذا
يُصـاوله
|
تمــزّقَ
جيــشُ
الكفــر
وانحـلَّ
عقـدُه
|
فخــابت
أمــانيه
وأعيــت
وســائله
|
ومــا
برســولِ
اللـه
إذ
نـاله
الأذى
|
ســوى
مــا
ارتضـت
أخلاقُـهُ
وشـمائله
|
نـــبيٌّ
يُحـــبُّ
اللــه
حُــبَّ
مجاهــدٍ
|
يــرى
دَمــهُ
مــن
حقّـه
فهـو
بـاذله
|
يُعظّمــــهُ
فـــي
نفســـِهِ
ويُطيعُـــهُ
|
ومـا
يقـضِ
مـن
أمـرٍ
لـه
فهـو
قابله
|
كــذلك
كـان
المسـلمونَ
الأُلـى
مضـَوْا
|
فيـا
لـكَ
عصـراً
يبعـثُ
الحـزنَ
زائله
|
صــَدفنا
عـن
المُثلـى
فأصـبحَ
أمرُنـا
|
إلـى
غيرنـا
نَهـذِي
بـه
وهـو
شـاغله
|
يُجالِــدُ
مــن
يَبغِــي
الحيـاةَ
عـدوَّه
|
فيــا
لعــدوٍّ
لـم
يَجـد
مـن
يُجـادله
|
بنــا
مـن
عـوادِي
الـدّهرِ
كـلُّ
مُسـلَّطٍ
|
مَكــــائدُه
مبثوثــــةٌ
وحبــــائله
|
قضـينا
المـدى
مـا
تسـتقيمُ
أمورنـا
|
وهــل
يسـتقيم
الأمـرُ
عـاليه
سـافله
|
عَجِبــتُ
لقــومي
عُطّـلَ
الـدّينُ
بينهـم
|
وجُنُّــوا
بــه
والجهـلُ
شـتَّى
منـازله
|
يُحبّـــونه
حُــبَّ
الــذي
ضــلَّ
رأيُــه
|
فَقـــاطعهُ
منهـــم
ســواء
وواصــله
|
صــلاةٌ
وصــَومٌ
يَركــضُ
الشــرُّ
فيهمـا
|
حَثيثــاً
تَهــزُّ
المشــرقَيْنِ
صــَواهِله
|
وكيــف
يقـومُ
الـدّينُ
مـا
بيـن
أمّـةٍ
|
إذا
عُطِّلــــتْ
آدابُــــه
وفضـــائله
|
ســلامٌ
علينــا
يــوم
يصــدقُ
بأسـُنا
|
فيمضــِي
بنـا
فـي
كـلّ
أمـرٍ
نُحـاوله
|
ويــومَ
تكــونُ
الأرض
تحــت
لوائِنــا
|
فليــس
عليهــا
مــن
لـواءٍ
يُمـاثله
|
أنمشــي
بِطــاءً
والخطــوبُ
تَنوبُنــا
|
ســِراعاً
وعـادِي
الشـرِّ
ينقـضُّ
عـاجله
|
ألا
همّــــةٌ
بدريّــــةٌ
تكشـــفُ
الأذى
|
وتشـفِي
مـن
الهـمِّ
الذي
اهتاجَ
داخله
|
ألا
أمــةٌ
تنهَـى
النفـوسَ
عـن
الهـوى
|
وتُصـْغِي
إلـى
القـولِ
الذي
أنا
قائله
|
ألا
دولـــةٌ
للحـــقِّ
تســـلك
نهجــه
|
وتمشــِي
علــى
آثــارهِ
مـا
تُزايلـه
|
إذا
نحـن
لـم
نَرشـدْ
ولم
نتبعِ
الهُدَى
|
فلا
تنكـروا
يـا
قـومُ
ما
الله
فاعله
|