طُـفْ
بالمصـارعِ
وَاسـْتَمِعْ
نَجواهـا
|
وَالْثِـمْ
بأفيـاءِ
الجِنـانِ
ثَراهـا
|
ضـَاعَ
الشـَّذَى
القُدسِيُّ
في
جَنَباتها
|
فَانْشــَقْ
وَصـِفْ
لِلمُـؤمنين
شـذاها
|
حِلَــلٌ
يَــروعُ
جَلالُهــا
ومنــازلٌ
|
مِــن
نُـورِ
ربِّ
العـالَمِينَ
سـَناها
|
ضـَمّتْ
حُمـاةَ
الحـقِّ
مـا
عَرَف
امْرُؤٌ
|
عِــزّاً
لهـم
مـن
دُونِـهِ
أو
جاهـا
|
الطّــالِعينَ
بــهِ
علــى
أعـدائهِ
|
مَوْتـاً
إذا
نشـروا
الجُنودَ
طَواها
|
الخائِضـينَ
مـن
الخُطـوبِ
غِمَارهـا
|
المُصــْطَلِينَ
مِـنَ
الحُـروبِ
لَظاهـا
|
البـاذِلَين
لَـدَى
الفِـدَاءِ
نُفوسَهُمْ
|
يَبغــونَ
عِنــد
إلهِهــمْ
مَحياهـا
|
مــا
آثـروا
فـي
الأرضِ
إلا
دِينَـهُ
|
دِينــاً
ولا
عَبــدوا
سـِواهُ
إلهـا
|
سـَلكوا
السـَّبيلَ
مُسـدَّدين
تُضـيئهُ
|
آيُ
المُفصـــَّل
يَتبعــونَ
هُــداها
|
قَـومٌ
هُـم
اتّخـذوا
الشَّهادةَ
بُغيةً
|
لا
يبتغـونَ
لَـدَى
الجِهـادِ
سـِوَاها
|
هُـمْ
فـي
حِمَـى
الإيمـانِ
أوّلُ
صخرةٍ
|
فَسـَلِ
الصـخورَ
أمـا
عرفـن
قُواها
|
حَملـتْ
جِبالَ
الحقِّ
في
دنيا
الهُدَى
|
بيضـاً
شـواهقَ
مـا
تُنـالُ
ذُراهـا
|
تُـؤْتِي
الممالـكَ
والشُّعوبَ
حيَاتَها
|
وتُقيــمُ
مــن
أمجادِهــا
وعُلاهـا
|
ذَهبـتْ
تُرفـرِفُ
فـي
مَسـابحِ
عزِّهـا
|
ومَضـَتْ
يَفـوتُ
مـدَى
النُّسورِ
مَداها
|
تَجـرِي
الرياحُ
الهُوجُ
طَوْعَ
قَضائِها
|
وتَخافُهــا
فَتحيــدُ
عـن
مَجراهـا
|
طـــافَ
الغمــامُ
مُهلِّلاً
بظلالِهــا
|
فَســقتْهُ
مِــن
بَركاتِهـا
وسـقَاها
|
شـُهداءَ
بـدرٍ
أنتـمُ
المثـلُ
الذي
|
بَلـغَ
المـدى
بعـد
المدى
فتناهَى
|
عَلَّمتُـمُ
النـاسَ
الكفـاحَ
فأقبلوا
|
مِلْــءَ
الحـوادثِ
يَـدفعونَ
أذاهـا
|
أمّـا
الفِـداءُ
فقـد
قَضـيتُمْ
حَقَّـهُ
|
وجَعلتمـــوهُ
شـــَريعةً
نَرضــاها
|
مَـن
رامَ
تفسـيرَ
الحيـاةِ
لقـومِهِ
|
فَـدمُ
الشـّهيدِ
يُـبينُ
عـن
مَعناها
|
لـولا
الـدِّماءُ
تُـراقُ
لـم
نرَ
أمّةً
|
بلغَـتْ
مـن
المجـدِ
العَريضِ
مُناها
|
أدنى
الرجالِ
من
المهالك
مَن
إذا
|
عَرضـتْ
منايـا
الخالـدينَ
أباهـا
|
وأَجْـلُّ
مـن
رفـعَ
الممالـكَ
مظهراً
|
بـانٍ
مـن
المُهَـجِ
السـِّماحِ
بناها
|
كـم
أُمّـةٍ
لـم
تُـوقَ
عادِيةَ
الرَّدى
|
لـولا
الـذي
اقْتَحَمَ
الرَّدى
فوقاها
|
تَســمو
الشـُّعوبُ
بكـلِّ
حـرٍّ
ماجـدٍ
|
وجَبــتْ
عليــه
حقوقُهـا
فقضـاها
|
مـا
أكـرمَ
الأبطـالَ
يَـومَ
تَفيَّأوا
|
ظُلَــل
المنايـا
يبتغـون
جَناهـا
|
راحـوا
من
الدّمِ
في
مَطارِفَ
أشرقتْ
|
حُمْــرُ
الجـراح
بهـا
فكـنَّ
حِلاهـا
|
لـو
أنّهـم
نُشـِرُوا
رَأيـتَ
كُلومَهم
|
تَـدْمَى
كأنّـكَ
فـي
القتـالِ
تراها
|
ليسـوا
وإن
وَرَدُوا
المنيَّـةَ
لِلأُلى
|
غَمَــر
البِلَــى
وُرّادَهَـم
أشـباها
|
هُــمْ
عِنـدَ
ربِّـك
يُرزَقـون
فَحيِّهـم
|
وَصــِفِ
الحيــاةَ
لأنْفُــسٍ
تَهواهـا
|
اللــهُ
باركَهــا
بِبَــدْرٍ
وقعــةً
|
كـلُّ
الفُتـوحِ
الغُـرِّ
مِـن
جَـدْواها
|
مَنعـتْ
ذِمـارَ
الحـقِّ
حِيـنَ
أثارَها
|
وحَمـتْ
لِـواءَ
اللـهِ
حيـن
دَعاهـا
|
بَخِـلَ
الزمـانُ
فكنـت
من
شُعرائها
|
لـو
شـاءَ
رَبِّـي
كنـتُ
مـن
قَتلاهـا
|
كـم
دولـةٍ
للشـّركِ
زُلـزِلَ
عَرْشـها
|
بــدماءِ
بَــدْرٍ
واسـْتُبِيحَ
حماهـا
|
فــي
دولــةٍ
للمسـلمين
تشـوقُهم
|
أيّامُهـــا
وتهَزُّهـــم
ذِكراهـــا
|
يـا
ويـحَ
لِلأمـمِ
الضـِّعافِ
اتَنْقَضِي
|
دُنيـا
الشُّعوبِ
وما
انْقَضتْ
بلواها
|
أُمـمٌ
هَوالِـكُ
مـا
لَمسـتُ
جِراحَهـا
|
إلا
بكــتْ
وبكيــتُ
مــن
جَرّاهــا
|
لـم
أدرِ
إذ
ذهـبَ
الزَّمانُ
بريحِها
|
مـاذا
مـن
القَـدَرِ
المُتَاحِ
دَهاها
|
إنّ
الـذي
خَلَـقَ
السـّهامَ
لِمثلِهـا
|
جَمــعَ
المصــائبَ
كُلَّهـا
فَرماهـا
|