فَعَلَت كما فَعَلَتْ سُلافُ الساقي
الأبيات 10
فَعَلَـت كمـا فَعَلَـتْ سُلافُ الساقي هَيفـاءُ تَحكِي الغُصنَ في الأَوراقِ
لَبِسَتْ منَ الوَشيِ البديعِ مَطارِفاً ولهـا مـن الأَسـرارِ حَبْـكُ نِطاقِ
أَحيَـتْ بِزَورتِهـا فُـؤَادَ مُحِبِّهـا مِثـلَ السَّليمِ أتاهُ نَفثُ الراقي
بَعَـثَ الحـبيبُ بهـا إليَّ حبيبةً هــاجَتْ إليــهِ بلابـلَ الأشـواقِ
مكنونــةٌ أَخَـذَت خُـدُورَ صـَحائِفٍ فـإذا بَـدَت أَخَـذَت خُـدُورَ تَراقِ
أَلقَـتْ علـى بَصـَري وسَمعي صَبْوةً فكلاهُمــا مــن عُصـبةِ العُشـَّاقِ
يـا سـَيِّداً مَلَـكَ النُفوسَ بلُطفِهِ فغـــدَت رقيقــةَ رِقَّــةِ الأخلاقِ
أَسـمعتَها نظمَ الحبيبِ فما دَرَتْ أحــبيبُ طــيٍّ أم حـبيبُ عِـراقِ
قـد جـاءَني منـكَ المديحُ كأَنَّهُ زَهــرٌ يَمُــدُّ لقَفــرةٍ بِــرِواقِ
مـن صـَنعةِ الأَقلامِ كـانَ طِـرازُهُ وطِرَازُكــم مــن صــَنعةِ الخلاَّقِ
ناصيف اليازجي
478 قصيدة
1 ديوان

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.

شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت.

استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها.

له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و(الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها.

وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و(نفحة الريحان -ط) و(ثالث القمرين -ط).

1871م-
1288هـ-