عَفَـتْ
دارٌ
كقلبـكَ
بعـد
سـَلْمَى
|
فــأَيُّ
المنزليـنِ
أَضـَلُّ
رَسـْما
|
وهـل
تُغنِـي
الدِيارُ
بغيرِ
أهلٍ
|
ولـو
سـَلِمَتْ
وكيـفَ
تَنالُ
سِلْما
|
بَكيْـتُ
على
المَنازِلِ
فاسترابَتْ
|
فَـتىً
يسقي
المنازلَ
وَهْوَ
يَظما
|
تَخُــطُّ
مــدامعي
و
إذا
كـأَنّي
|
أُداعِبُهـا
فـأَمحو
الخَـطَّ
لَثْما
|
فَــدَيتُكِ
مــن
مُوَدِّعــةٍ
تَـوَلَّت
|
وَخيَّـمَ
شخصـُها
فـي
السِّرِ
وَهْما
|
حُرِمنـا
مُنـذُ
عَهـدِكِ
غُمـضَ
جَفنٍ
|
فكيـفَ
نَظُـنُّ
وَصـلَكِ
كـانَ
حُلما
|
إلـى
الجَبَلَينِ
منَّا
اليومَ
شوقٌ
|
وإِنْ
لـم
نَعـرِفِ
الجَبَلينِ
قِدْما
|
إذا
أَبصــَرتُ
نارَهُمــا
تَمَنَّـى
|
فُـؤَادي
أَنَّـهُ
قـد
كـان
فَحْمـا
|
حَرَصـتُ
علـى
الحيَاةِ
وتلكَ
رَهنٌ
|
لمــن
تُـدمِي
بأَلحـاظٍ
وتُـدمَى
|
إذا
أعطــت
لواحظُهـا
أَمانـاً
|
فتــأخيرٌ
إلــى
أَجَــلٍ
مُسـَمَّى
|
مُنَعَّمــةٌ
بنـارِ
الوجـدِ
تُحمِـي
|
ممنَّعــةٌ
بمـاءِ
الـبيضِ
تُحمَـى
|
رأَيـتُ
لعينِهـا
قَوسـاً
ورِيشـاً
|
فمــا
كـذَّبتُ
أَنَّ
هنـاكَ
سـهما
|
يُسـَاقُ
إلـى
الـدلائِلِ
كـلُّ
حكمٍ
|
إذا
قـامَ
الـدليلُ
أَقامَ
حُكما
|
فمــا
قُلنــا
طَرابُلُـسٌ
سـَماءٌ
|
إلـى
أَنْ
أَطلَعَت
في
الأُفقِ
نَجْما
|
كريــمٌ
للثَّنــاءِ
بــهِ
ثَنـاءٌ
|
فخيـرُ
القولِ
ما
لم
يُخطِ
مَرمَى
|
لَــدَيهِ
تَخجَـلُ
الأَشـعارُ
نَقْـداً
|
وإِنْ
تَـكُ
قـد
تباهَتْ
فيهِ
نَظما
|
أَصـَحُّ
القومِ
في
الغَمَراتِ
رِأياً
|
وأَجلــى
رُؤْيــةً
وأَجَـلُّ
حَزْمـا
|
وأَطيَـبُ
مـن
نسيمِ
الرَوضِ
نَشْراً
|
وأعـذَبُ
مـن
سـُلافِ
الكأْس
طَعْما
|
يُحِـبُّ
البَـذْلَ
إلاّ
فـي
امتِنـانٍ
|
ويــأْبَى
الفضـلَ
إلاَّ
أَن
يَتِمَّـا
|
و
لا
يَهـــوَى
لمُهجتِـــهِ
رَواءً
|
علــى
عَطَــشٍ
بصــاحبِهِ
أَلَّمـا
|
نجيـبٌ
يَسـبِقُ
الـداعي
مجيبـاً
|
لـهُ
لـو
كـانَ
يُؤْتى
قبلُ
عِلمَا
|
وَيَعـذِرُ
مـن
أتـاهُ
وليـسَ
عُذرٌ
|
لهُ
في
الناس
إذْ
لم
يأْتِ
جُرْما
|
تُقيِّـــدُ
كُــلَّ
آبــدةٍ
لــديهِ
|
ســُطورٌ
كالسَلاســلِ
جئنَ
دُهْمـا
|
تَخَيَّـلَ
مـن
بيـاضِ
العينِ
طِرساً
|
فجـاءَ
بأَسـودِ
الإِنسـان
رَقمـا
|
وَحَســْبُكَ
شــاعرٌ
عربــيُّ
لَفـظٍ
|
تَــدِقُّ
لـهُ
معـانٍ
خِلْـنَ
عُجْمـا
|
تَصــَرَّفَ
بـالغرائبِ
عـن
فُـؤَادٍ
|
لأَغلاقِ
المَشــاكلِ
فــضَّ
خَتْمــا
|
رأَيتُـكَ
تَنظِـمُ
الدُّرَرَ
اليتَامَى
|
فقــد
لُقِّبـتَ
بالنَحَّـاسِ
ظُلمـا
|
ومــا
كُــلٌّ
يُلَقَّـبُ
عـن
حِسـابٍ
|
ولا
كُــلُّ
علــى
قَــدَرٍ
يُســمَّى
|
أجـاشَ
الشـِعرَ
شِعرُك
في
فُؤَادي
|
فقُمــتُ
صـَبَابةً
وقَعَـدتُ
سـقُما
|
وتقصـيرُ
الضـعيفِ
يُعَـدُّ
عيبـاً
|
ولكــنْ
لا
يُعــدُّ
عليـهِ
إِثمـا
|