لِـزائِدِ
الْمِفْضـَالِ
أُهْـدِي
السـَّلامْ
|
أَبُثُّــهُ
الشـَّكْوى
وَنَـارَ
الْهُيـامْ
|
فَــرُدَّ
سـَهْمَ
اللَّـوْمِ
يـا
عـاذِلي
|
فَــالقَلْبُ
لا
يَحْمِــلُ
سـَهْمَ
الْمَلامْ
|
أدْركْــتَ
ســِرَّ
اللَّــوْمِ
لكِنَّمَــا
|
قَصــَّرْتَ
عَـنْ
إِدْراكِ
سـِرِّ
الْغَـرامْ
|
نَظَــرْتَ
فِـي
اللَّفْـظِ
إِلـى
ظـاهِرٍ
|
مِنْـهُ
وَلَـمْ
تُـدْرِكْ
خَفَايـا
الْكَلامْ
|
فَــالْفَخْرُ
لِلْحَسـْناءِ
يَـأْتِي
بِمـا
|
يَســْتُرُهُ
اللِّثَــامُ
لا
بَاللِّثــامْ
|
يــا
جِيـرَةً
جـارُوا
علـى
مُغْـرَمٍ
|
رفِقـاً
بِمَـنْ
علـى
هَـوَاكُمْ
أقَـامْ
|
دائِي
دواهُ
قُرْبُكُــمْ
فَــانْعِمُوا
|
بِـــهِ
وَإِلَّا
كـــانَ
رائِي
عِقــامْ
|
لا
يَنْبَغِــي
الْيَــأْسً
بِشـَيْءٍ
لِـذا
|
نُســـَلِّمُ
الْأَمْــرَ
لِــرَبِّ
الْأَنــامْ
|
فَالْيَــأْسُ
لَــمْ
يُحْمَـدْ
لَـهُ
آخِـرٌ
|
وَمُنْتَهــاهُ
رَشــْفُ
كَـأْسِ
الْحِمـامْ
|
وَالْحُـــرُّ
فِــي
أيَّــامِهِ
عُرْضــَةٌ
|
لِلْبُـؤْسِ
فِي
الدُّنيا
وغَدْرِ
اللِّئامْ
|
وَكَيْـفَ
نُـؤْتِي
الْيَـأْسَ
دُونَ
الْمُنى
|
وَ"زائِدٌ"
فِيـهِ
الْمُنَـى
والْمَـرامْ
|
فَهْـوَ
ابْـنُ
"سـُلْطانٍ"
وَرَبُّ
النَّدَى
|
الطَّـاهِرُ
الـذَّيْلِ
الْأَمِيـرُ
الْهُمامْ
|
نـــالَتْ
"أَبــوظَبْيٍ"
بِعَلْيــائِهِ
|
رَغِيــدَ
عَيْــشٍ
وَســُمُوَّ
الْمُقَــامْ
|
يَهُمُّـــــهُ
إِنجاحُهــــا
إذْ
فَلا
|
يَنْفَـكُّ
يَـأْبَى
بِالْمَسـَاعي
الْجِسامْ
|
قَــدْ
عَمَّـمَ
الْعَـدْلُ
رَعايـاهُ
فِـي
|
"رَواتِبٍ"
تَزْهُــو
بِحُسـْنِ
انْتِظـامْ
|
أَفْكـارُهُ
تَجْلُـو
لَـهُ
مـا
اخْتَفَـى
|
كالْبَــدْرِ
يَجْلُــو
مُـدْلَهِمَّ
الظَّلامْ
|
يَقُـومُ
بِالْحُسـْنَى
وَيُـولِي
النَّـدَى
|
وَيَلْـزَمُ
التَّقَـوى
وَيَرْعَـى
الذِّمامْ
|
مُقـــامُهُ
لِمَـــنْ
لَجَــا
كَعْبَــةٌ
|
وَكَفُّـــهُ
لِمَـــنْ
رَجــاهُ
غَمــامْ
|
تَزْدَحِـــمُ
النَّـــاسُ
بِـــأَبْوابِهِ
|
لِيَرْتَــوِي
مِــنْ
وِرْدِهِ
كُــلُّ
ظـامْ
|
وَيُنْشـــِدُ
الْمُــدَّاحُ
لا
تَعْجَبُــوا
|
فـ"الْمَورِدُ
الْعَذْبُ
كَثِيرُ
الزِّحامْ"
|
وَبَيْتُـــهُ
مَحَــطُّ
رَحْــلِ
الْــوَرَى
|
كَـأنَّهُ
الْبَيْـتُ
الْعَتِيـقُ
الْحَـرامْ
|
يـا
"زائِداً"
قَـدْ
رافَقَتْكَ
الْعُلَى
|
وَالْمَجْـدُ
والتَّوْفِيـقُ
مُنْذُ
الْفِطامْ
|
أَســْهَرْتَ
جَفْــنَ
الْجِـدِّ
مُسْتَنْصـِراً
|
بِهِمَّــةٍ
تَكْفُــلُ
حِمْــلَ
الْمَهــامّْ
|
وَلَـمْ
تَهَـبْ
مِـنْ
صـَوْلَةِ
الدَّهْرِ
بَلْ
|
فِـي
دُرُقِ
الْحَـزْمِ
اتَّقَيْـتَ
السِّهامْ
|
وَطالَمــا
قــابَلْتَ
مِــنْ
صــِرْفِهِ
|
حَوادِثــاً
يَشــِيبُ
مِنْهــا
الْغُلامْ
|
فَكُنْــتَ
تَلْقاهــا
بِعَـزْمِ
الْمُنَـى
|
بِــوَجْهِ
إســْعادٍ
وَثَغْـرِ
ابْتِسـامْ
|
يـا
زائِدَ
الْمَجْـدِ
اسـْتَمِعْ
قِصـَّتِي
|
وَاسـْمَعْ
حَـدِيثَ
الشَّاعِرِ
الْمُسْتَهامْ
|
إِلَيْـكَ
أَشـْكُو
الْحـالَ
فِـي
مِحْنَـةٍ
|
فَـأَنْتَ
ذُخْـرِي
فِي
الْخُطُوبِ
الْجِسامْ
|
قَـــدْ
فَتَّــتَ
الســُّمُ
لِأَكْبادِنــا
|
أَصـابَ
أَحْشـاءَ
الْعِيـالِ
الْفِطـامْ
|
عِنايَــةُ
اللــهِ
أَحــاطَتْ
بِنــا
|
وَأَنْقَـذَتْنَا
مِـنَ
الْمَـوْتِ
الـزُّؤَامْ
|
فَلْنَتْــرُكِ
التَّفْصـِيلَ
فِيمـا
جَـرَى
|
وَمُجْمَــلَ
الْقَــوْلِ
بِقُصــْرِ
الْكَلامْ
|
فَــذلِكَ
الْأَمْــرُ
الَّــذِي
عــاقَنِي
|
عَـنِ
الْحُضـُورِ
عِنْـدَكُمْ
يـا
كِـرامْ
|
فاقْبَـلْ
"أَبـا
سُلْطانَ"
عُذْرِي
فَقَدْ
|
زادَ
لِرُؤْيــاكَ
الْجَـوَى
وَالْغَـرامْ
|
عَســَى
يُتِيـحُ
الـدَّهْرُ
لِـي
فُرْصـَةً
|
أُهْـدِي
لَكُـمْ
فِيهـا
فُـرُوضَ
السَّلامْ
|
أُمَتِّــعُ
الْعَيْــنَ
بِــذاكَ
الْحِمَـى
|
وَأُنْشــِدُ
الْعاهِــلَ
دُرَّ
النِّظــامْ
|
فَاهْنَـأ
فَـدَتْكَ
النَّفْسُ
وَاسْلَمْ
وَسُدْ
|
واْفَخْـر
وَتِـهْ
فِـي
كُـلِّ
وَقْتٍ
وَعامْ
|
وانْظُــرْ
إِلــى
مَنْظُومَـةٍ
زانَهـا
|
بَــدِيعُ
وَصــْفٍ
فِيـكَ
بـاهٍ
وَسـامْ
|
أَلْفاظُهــا
رَقَّــتْ
وَقَــدْ
ضـُمِّنَتْ
|
مَعانِيــاً
تَفْعَــلُ
فِعْـلَ
الْمُـدامْ
|
خَطَّـــتْ
يَـــدُ
الْإِخْلاصِ
آياتِهـــا
|
فَـاحْتَكَمَتْ
فِـي
الْقَوْلِ
كُلَّ
احْتِكامْ
|
وَافْتَتَحَــتْ
أَبْياتَهــا
بِالثَّنــا
|
وَخَصَّصـَتْها
بِالـدُّعا
فِـي
الْخِتـامْ
|