الْعَدْلُ يَسْمُو وَالْخَلائِقُ تَعْرِفُ

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

رفعت القصيدة للشيخ زايد بمناسبة صيام شهر رمضان المبارك بتاريخ 5 رمضان 1387 هـ الموافق 6-12-1967 م.

الأبيات 28
الْعَــدْلُ يَســْمُو وَالْخَلائِقُ تَعْــرِفُ أنَّ الســُّمُوَّ بِغَيْــرِ عَــدْلٍ يَضـْعُفُ
وَالْعَـدْلُ مِـنْ دَوْحِ الْمَعارِفِ يُجْتَنَى وَالْحَـقُّ مِـنْ رَوْضِ الْحَقَـائِقِ يُقْطَـفُ
وَالنَّصـْفُ يَبْنِـي مـا يُقَـوِّضُ جـائِرٌ وَالْجَـوْرُ يَهْـدِمُ مـا يُشـَيِّدُ مُنْصـِفُ
وَدِيـارُ أَهْـلِ الْعَـدْلِ آهِلـةٌ بِهِـمْ وَدِيـارُ أَهْـلِ الظُّلْـمِ قـاعٌ صَفْصـَفُ
وَدَلِيـلُ قَـوْلِي وَالـدَّلِيلُ عَلَى هُدىً مـا شـادَ "زائِدُ" مِـنْ مَآثِرَ تُعْرَفُ
شَادَ ابْنُ "سُلْطَانَ" الْإِمَارَةَ فَانْبَرَتْ تَشــْدُو وَتَنْظِــمُ مَــدْحَهُ وَتُؤَلِّــفُ
وَغَـدَتْ "أَبُـوظَبْيَ" الْفَتِيَّـةَ بِاسْمِهِ تَســْمُو وَتَفْخَــرُ بِـالْعَلاءِ وَتَهْتِـفُ
شــَهْمٌ عَــرائِسُ فِكْــرِهِ مَوْصــُوفَةٌ بَحْـــرٌ نَفـــائِسُ دُرِّهِ لا تُوصـــَفُ
مَلِـــكٌ ســـَنِيٌّ أَلْمَعِـــيٌّ ماجِــدٌ بَــــرٌّ تَقِــــيٌّ زائِدٌ مُتَعَفِّــــفُ
قَــرْمٌ وَدِيـعٌ عاهِـلٌ سـادَ الْـوَرَى فَهْــوَ الْحَلِيــمُ الْأَرْيَحِـيُّ الْأَشـْرَفُ
مَجْـدٌ أَثِيـلٌ ضـَيْغَمٌ يَـأْبَى الْخَنَـا وَسـِوَى الْمَحَامِـدِ والْتُّقَـى لا يَأْلَفُ
فــاقَ الْأَنَــامَ شــَهَامةً وَرَزانَـةً وَغَـدا كَعِطْـرِ النَّـدِّ بَـلْ هُوَ أَلْطَفُ
وَعَنَـا لَـهُ الـدَّهْرُ الْمُخَاتِلُ رَهْبَةً وَغَـدا رِضـاهُ فِـي الْـوَرَى يَسْتَعْطِفُ
رَبُّ الْمَحَامِـــدِ لا يَــذِلُّ لِحــادِثٍ كَلَّا وَلَــوْ جـارَ الزَّمـانُ الْمُخْلِـفُ
رَقَّــاهُ رَبُّ الْعَـرْشِ مَجْـداً فـاخِراً مــا نــالَهُ فَـرْدٌ وَلَا مَـنْ يَخْلُـفُ
يـا زائِدَ الْأَلْطَـافِ يـا مَـنْ لَفْظُهُ دُرَرٌ بِــــهِ آذانُنـــا تَتَشـــَنَّفُ
مَـوْلايَ قَـدْرُكَ فـاقَ عَـنْ فَهْمِ الَّذِي أَشــْعارُهُ عَـنْ وَصـْفِ مَـدْحِكَ تَضـْعُفُ
لا زِلْـتَ بِـالْفَخْرِ الْمُؤَثَّـلِ رائِعـاً فَبِمِثْلِكُــمْ تَزْهُــو الْبِلادُ وَتَشـْرُفُ
وَإِلَيْــكَ عَــذْراءُ الْمَـدائِحِ عَفَّـةٌ غَيْـرَ الْعَفِيـفِ أَخِي التُّقَى لا تَأْلَفُ
بَدَويَّـــةٌ حَســـْنَاءُ دُوْنَ تَكَلُّـــفٍ مـا فِي الْبَدَاوَةِ فِي الْجَمالِ تَكَلُّفُ
عُـذْراً لَهـا رَشـَفَتْ سـُلافَ سـُرُورِها فِـي "صَوْمِكُم" فَاهْتَزَّ مِنْهَا الْمِعْطَفُ
رَفَلَـتْ بِـهِ أَهْـلُ "الْإِمَـارَةِ" كُلِّها فـي مِطْـرَفِ التَّقْـوَى وَنِعْمَ الْمِطْرَفُ
رَشــَفَتْ بِــهِ صــَهْباؤْنا مَصـْرُوفَةً وَهَناؤُنـــا بِمُــدَامِكُمْ لا يُصــْرَفٌ
وَغَــدَتْ بِـهِ سـُمْرُ الْأَسـَى مَقْصـُوفَةً وَبِكُـــلِّ قَلْــبٍ لِلْمَســَرَّةِ مَقْصــَفُ
فَاهْنَـأْ بِشـَهْرِ الصَّوْمِ وَاهْنَأْ كُلَّما كَــأْسُ الْمَسـَرَّةِ والتَّهـانِي تُرْشـَفُ
وَاهْنَـأْ بِصـَوْمِكَ وَلْتَـدُمْ فِـي نِعْمَةٍ أَبَـداً لَهـا فِـي رَحْـبِ صَرْحِكَ رَفْرَفُ
وَاللَّــهُ يُبْقيكُــمْ إِلـى أَمْثـالِهِ وَبَهَــاءُ عَرْشــِكَ لِلْمَعـالي زُخْـرُفُ
وَاسـْلَمْ وَدُمْ مـا هَـلَّ غَيْـثٌ لِلْوَرَى وَمَـدَى الزَّمـانِ لَكَ المُهَيْمِنُ يَكْنُفُ
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : هذي عُمان العلى فيه ممَّنعةُ