مَحافِلُ الْعِيدِ قَدْ عَمَّتْ بَشائِرُها

قصيدة : هذي عُمان العلى فيه ممَّنعةُ 

ألقيت بين يدي الشيخ زايد في قصره العامر في العين- عُمان الاقليم الثاني لامارة أبو ظبي بمناسبة احتفالات عيد جلوسه الأول بتاريخ 1 جمادى الأول سنة 1378 هـ الموافق 6-8-1967م

الأبيات 36
مَحافِـلُ الْعِيـدِ قَـدْ عَمَّـتْ بَشـائِرُها وَفِـي "عُمـانِ" الْعُلى شاعَتْ مَفاخِرُها
هَـذِي مَحافِـلُ عِيـدٍ قَـدْ زَهَـتْ طَرَبـاً وَداعِيـــاتُ فَخــارٍ جَــلَّ فاخِرُهــا
هَــذِي مَحافِـلُ تَعْظِيـمٍ قَـدِ ائْتَلَفَـتْ مِــنْ كُـلِّ صـَوْبٍ عَلـى حُـبٍّ عَناصـِرُها
عَمَّـتْ "أَبُـو ظَبْيَ" بِالتَّهْلِيـلِ قاطِبَةً فِـي عِيـدِ "زائِدَ" قَدْ رَاقَتْ بَشائِرُها
إِنَّ الْإِمــارَةَ بِالتَّبْجِيـلِ قَـدْ بَهَـرَتْ أَسـْمَى الْمَظاهِرِ فِي العَلْيا مَظاهِرُها
فِـي عِيـدِ "زائِدَ" قَـدْ بـاتَتْ مُظَفَّرَةً وَفِـي عُيُـونِ الْـوَرَى قَـدْ جَلَّ ظَاهِرُها
عِيـدٌ غَـدَا لِابْـنِ "سُلْطانٍ" وَمَنْ سَطَعَتْ آثــارُ فَضـْلٍ لَـهُ قَـدْ تَـمَّ عاطِرُهـا
بِــذِكْرِهِ رَنَــتِ الْأَقْطــارُ وَانْشـَدَهَتْ لِشــُهْرَةٍ هُــوَ فِـي الْآفـاقِ طائِرُهـا
لِلْعُــربِ عِــزٌّ ومَجْــدٌ فِــي رَعِيَّتِـهِ وَعَزْمُـهُ فِـي عَظِيـمِ الْخَطْـبِ ناصـِرُها
هَـذِي "عُمـانُ" الْعُلـى فِيـهِ مُمَنَّعَـةٌ وَوَطَّــدَ الْعَــزْمَ فَاشـْتَدَّتْ ضـَوافِرُها
أَقــامَ لِلشــَّعْبِ أَرْكانــاً بِحِكْمَتِـهِ وَهْـيَ الَّتِـي سارَ فِي الْأَمْثالِ سائِرُها
أَتَــى فَطـابَتْ بِـهِ بـالاً وَحَـلَّ لَهـا عِضــالَها فـانْجَلَتْ عَنْهـا مَخاطِرُهـا
لِحُكْـمِ "زائِدَ" كُـلُّ الْبَـدْوِ قَدْ خَضَعَتْ كَمــا بطَــاعَتِهِ دَانَــتْ أَكابِرُهــا
لَـهُ الْقَبـائِلُ تَسـْعَى بَعْدَ أَنْ عَرَفُوا فَـوائِداً هُـوَ فِـي الْأَعْـرابِ ناشـِرُها
ســـَمَتْ فَضـــائِلُهُ جَلَّــتْ فَواضــِلُهُ كَــذا شــَمائِلُهُ فــاحَت أَزاهِرُهــا
بِســَعْيِهِ وَحْـدَةُ الْأَقْطـارِ قَـدْ جَمَعَـتْ عُـرْبَ الْخَلِيـجِ وَحَتَّـى مَـنْ يُجاوِرُهـا
أَنْهَــى مَشـاكِلَ أَقْـوامٍ وَقَـدْ نَبَـذَتْ عَنْهـا الشـُّكُوكَ الَّتِي كانَتْ تُساوِرُها
لَـهُ الْعُرُوبَـةُ حُبّـاً بِالْوِفـاقِ سـَعَتْ تَبْغِـي الْمَـوَدَّةَ مِنْـهُ وَهْـوَ شـاكِرُها
أَدْنَــى الْقَصـِيَّ بِلُطْـفٍ فِـي سِياسـَتِهِ وَلَـمْ يَقُـمْ فِـي الْـوَرَى نِدٌّ يُناظرُها
لَـمْ يَـأْلُ جَهْـداً وَلَـمْ يَبْـرَحْ بِهِمَّتِهِ يَســْعَى وَآمــالُهُ تَزْهُــو سـَوافِرُها
إِذا اسـْتَغاثَتْ مُلوكُ الْعُرْبِ أَوْ وَقَعَتْ فِـي مَـأْزِقٍ فـابْنُ "سُلْطانٍ" يُؤازِرُها
وَالشـَّعْبُ فِـي عَهْـدِهِ عـادَتْ محاسـِنُهُ إِلَيْــهِ بَعْــدَ نُحُـوسٍ طـالَ غابِرُهـا
كفَـــى بِـــذَلِكَ بُرْهانــاً تُؤَيِّــدُهُ أَعْيـادُهُ ذِي الَّتِـي طـابَتْ مَوارِدُهـا
لَـهُ الْوُفُـودُ أَتَـتْ تَخْتَـالُ فِـي طَرَبٍ مِــنَ الطَّــوائِفِ بادِيهـا وَحاضـِرُها
حُكَّامُنا فِي "عُمانِ" الْعُرْبِ قَدْ حَضَرُوا فِـي مَـوْكِبِ الْعِيْـدِ سامِيها وَكابِرُها
وَأقْبَـلَ النَّـاسُ مِـنْ كُلِّ الْجِهاتِ إِلى رَفْـعِ التَّهـانِي الَّتِي تَحْلُو كَواثِرُها
فَمـا "عُمـانُ" فَقَـطْ أَبْـدَتْ مَسـَرَّتَها لَكِـنْ مُلُـوكُ الْـوَرَى جـاءَتْ تُضافِرُها
كَـذاكَ أَهْـدَوْا جَمِيعـاً مـا يَلِيقُ بِهِ مِــنَ التَّحــائِفِ إِذْ جَلَّـتْ نَوادِرُهـا
أَجْـرَوْا سـِباقاً عَظِيمـاً فِي مَكارِمِهِمْ مَـعَ الْهَـدايا الَّتِـي عَـزَّتْ جَواهِرُها
فَضــائِلٌ ناظَرُوهـا كَـمْ رَأَوْا عَجَبـاً نَعَـمْ وَعَـنْ حَصـْرِها قَـدْ كَـلِّ ذاكِرُها
مِـنْ كُـلِّ مـا راقَ لِلْأَبْصـارِ رَوْنَقُهُ فَهْـيَ النَّفـائِسُ يَسْبِي الْعَقْلَ باهِرُها
فَـذاكَ مُجْلِـي قُلُـوبِ النَّـاسِ مائِلَـةً لِمَــنْ عَلــى حُـبِّ إحْسـانٍ يُناصـِرُها
فَيــا رَعايــاهُ بُشــْراكُم بِمَفْخَـرَةٍ قَـدْ نـالَكُمْ مِـنْ سُعُودِ الْحَظِّ وافِرُها
فَهَلِّلُـوا لِابْـنِ "سُلْطانِ" الْعُلى طَرَباً وَاسْتَبْشــِرُوا فَلَقَـدْ حَلِّـتْ بَشـائِرُها
وَادْعُـوا لَـهُ أَنْ يُطِيـلَ اللـهُ عِزَّتَهُ حَتَّــى يَتِــمَّ مِـنَ الْأَفْضـالِ سـائِرُها
دامَــتْ أَرُوْمَتُــهُ بِــالْعِزِّ قائِمَــةً مـا الشـَّمْسُ لاحَـتْ وَما شَعَّتْ مَنائِرُها
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ