أَرَجُ النَّسِيمِ سَرَى إِلَيَّ صَباحَا

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

بمناسبة رجوع الشيخ زايد من باكستان بقصد القنص والصيد بتاريخ 1 رمضان 1387 الموافق 2- 12- 1967 ميلادي

الأبيات 33
أَرَجُ النَّســِيمِ ســَرَى إِلَـيَّ صـَباحَا أَحْيَــا الْقُلُـوبَ وَأَنْعَـشَ الْأَرْوَاحَـا
وَشــَدَا الْهِــزارُ مُرَنِّمـاً وَمُبَشـِّراً يَنْفِــي الْهُمُـومَ وَيَجْلِـبُ الْأَفْراحَـا
فَعَلامَ أَنْـــوَاعُ الطُّيُــورِ تَرَنَّمَــتْ فَتَخَــــــالُ كُلًّا بُلْبُلاً صـــــَدَّاحَا
وَلِمَنْ "عُمانُ" الْمَجْدِ يَغْشاها السَّنا وَبِـهِ غَـدَا ثَـوْبُ الـدُّجَى مُنْصـاحَا؟
وَأَرَى "أَبــا ظَبْيٍ" يَمِيـسُ مَفـاخِراً حَيْـثُ ابْـنُ "سـُلْطانٍ" أَتـاهُ صَباحَا
قَـدْ عادَ "زائِدُ عِزِّنا السَّامِي الَّذِي أوْلَـــى الْبِلادَ بِأَصــْغَرَيْهِ فَلاحَــا
عَـادَ الَّـذِي مَلَـكَ الْقُلُـوبَ بِحِكْمَـةٍ وَالْعَــوْدُ أَحْمَــدُ إِذْ غَـدا إِصـْلاحَا
فَتَبَــدَّدَتْ كُــلُّ الْهُمُــومَ بِــأَوْبِهِ وَالقَلْـبُ مِـنْ فَـرَحِ اللِّقـا مُرْتَاحَا
بُشـْرَى "عُمـانَ" الْعُـرْبِ فِيمَنْ حُزْتِهِ فَبِــأُفْقِ ســَعْدِكِ "زائِدٌ" قَـدْ لاحَـا
بُشــْراكِ عـادَ إِلَيْـكِ وَهْـوَ مُسـَرْبَلٌ حُلَلًا كَســَتْهُ مِــنَ الْبَهَـاءِ وِشـاحَا
فَعَلَيْـهِ تَحْسـُدُكِ الْمَـدائِنُ فَـاغْنَمِي مِــنْ "زائِدَ" الْإِقْبــالَ وَالْإِفْلاحَــا
يـا عـاذِلِي فِـي مَـدْحِهِ اقْصُرْ إنَّني لَـمْ أرْضَ عَـذْلاً فِـي اجْتِراعِـيَ راحَا
أفَمـا عَلِمْـتَ الصـَّبَّ يَـأْنَفُ عـاذِلاً اُصــْمُتْ عَــدِمْتُكَ لا لَقِيْــتَ نَجاحَـا
أَتْعَبْـتَ نَفْسـَكَ بِالْمُحـالِ وَهَـلْ تَرَى لَـكَ مَطْمَعـاً فِيمَـنْ يَـرَى الْإِفْلاحَـا؟
كَــمْ بِـتُّ أَرْعَـى النَّجْـمَ لَيْلًا آمِلاً عَـوْداً يُعِيـدُ إِلـى الْقُلُـوبِ صـَلاحَا
لَيْــتَ الْحَمـامَ أَتَـمَّ لِـي إِحْسـانَهُ فَأَعــارَني يَوْمــاً إِلَيْــهِ جَناحَـا
نَفْســِي تَتُـوقُ لِـذِكْرِ أَكْـرَمِ عاهِـلٍ ســاسَ الْإِمــارَةَ فَاسـْتَراحَ وَراحَـا
أَصـْبُو إِلَيْـهِ مَـعَ الصَّبا شَوْقاً لِمَنْ قَــدْ بــاتَ ذِكْـراهُ لِقَلْبِـيَ راحَـا
ذا زائِدُ الْمَجْـدِ الْمُجَمَّـلِ بِـالْحِجَى وَالمُرْتَــدِي لِلْبِــرِّ مِنْــهُ سـِلاحَا
شــَهْمٌ تَسـَرْبَلَ بِالطَّهَـارَةِ والتُّقَـى وَأَبُـو الْعَفَـافِ وَنَشـْرُهُ قَـدْ فاحَـا
يـا "زائِداً" نـالَ الْمُـرادَ بعِـزَّةٍ جَعَلَــتْ عَــدُوَّكَ بِالْأَســَى مُلْتَاحَــا
فَبِعَــادُكَ الْأَحْـزَانُ قَـدْ قُرِنَـتْ بِـهِ وَقُــدُومُكُمْ قَــدْ بَــدَّدَ الْأَتْراحَــا
لا غَـرْوَ إِنْ عَمِـيَ الْعِـدَى مِنْ مَجْدِكُمْ مِــنْ دُوَنَـهُ فِـي الْأُفْـقِ بَـدْرٌ لاحَـا
مــا ضـَرَّكُمْ فَـالنُّورُ أَسـْوَدُ فـاحِمٌ عِنْــدَ الْكَفِيــفِ وَلَــمْ يُلاقِ فَلاحَـا
حَلَّـتْ رِكـابُكُمُ السـَّعِيدَةُ فِـي حِمـىً قَــدْ نِلْتُــمُ صـَيْداً وَفِيـهِ نَجاحَـا
ضــاءَتْ أَبُــوظَبْيٍ" بِأَوْبِــكَ بَهْجَـةً قَــدْ صــَيَّرَتْ كُــلَّ الظَّلامِ صــَباحَا
تَبْغِـي النُّفُـوسُ لِقَـاءَ وَجْهِكَ مِثْلَما تَبْغِـي الْقِفَـارُ العـارِضَ السـَّحَّاحَا
فَلَأَنْـتَ فِـي الـدُّنْيا مَحَـطُّ رَجائِنـا وَبِغَيْــرِ عِــزِّكَ لا نَنَــالُ رَباحَــا
إِذْ أَنْـتَ ضـَمَّدْتَ الْجِراحَ وَفِي الْمَلا أَحْــرَزْتَ صــِيْتاً عَرْفُـهُ قَـدْ فاحَـا
أبَــتِ الْعُلا أَنْ لا ســِواكَ نَصـِيرُها وَكَــذا الْمَعـالي غَيْرُكُـمْ مِصـْباحَا
فَاهْنَـأْ بِمـا قَـدْ نِلْـتَ مِنْ عِزٍّ وَكُنْ لِلشــَّعْبِ مُفْتَخَــراً حِمــىً مُمْتاحَـا
وَاعْتَــزَّ بِــالْفَخْرِ الَّـذِي أَحْرَزْتَـهُ فَالشــَّعْبُ يَفْـدِي لِعَرْشـَكَ الأَرْوَاحَـا
وَاسـْلَمْ مَلِيكـاً فِـي الْخَلِيجِ مُبَجَّلاً مــا لاحَ نَجْــمٌ أَوْ هِــزارٌ صــاحَا
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : هذي عُمان العلى فيه ممَّنعةُ