أحمد الله وهو للحمد أهل

القصيدة إجازة من ابي اليمن إلى الوزير أبي عبد الله ابن الوزير ابي القاسم ابن الحكيم صديق ابن رُشيد في رحلته إلى أداء فريضة الحج أوردها ابن رُشيد أثناء ترجمة أبي اليمن قال:

ومن خط صاحبنا الوزير أبي عبد الله حفظه الله ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله وصلواته على سيدنا محمد رسوله الكريم، وعلى آل محمد وصحبه وسلم تسليما.

المملوك المستحق بالفضائل التي يعجز عن شكرها لسانه، ولو أربى على الغاية بيانه، محمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن إبراهيم بن يحيى اللخمي بن الحكيم، وفقه الله تعالى إلى العمل بطاعته، يرغب من شيخه وإمامه ومفيده جار الله أبي اليمن رعى الله جواره، ورفع في أعلى منازل أوليائه المتقين مقداره، وجزاه خيرا ما به جزى أهل الإحسان، وتغمده في الآخرة والأولى بالرحمة والرضوان، وبلغ به وبلغه، وأضفى عليه لبوس اعتنائه به وأسبغه، أن ينعم عليه ويسدي الجميلة إليه بأن يخط فيما تيسر من هذه الأوراق بيده الكريمة مكتوبا يتضمن إطلاق الإذن للمملوك في الرواية

الأبيات 23
أحمــد اللــه وهــو للحمـد أهـل وأثنـــى أثنـــى عليــه بشــكري
وأصــلي علــى الــذي خــص حقــا بالمقــام المحمــود يـوم الحشـر
أحمــد المصــطفى وعـترته الغـرر وأصــــحابه النجــــوم الزهـــر
وســلام علـى الألـى شـيدوا العلـم وشــادوا بنــاه مــن كــل حــبر
العــدول الأيقــاظ مــن كـل جيـل الثقــات الحفــاظ فــي كـل عصـر
أثـــــــروه وآثــــــروه وأدوه كمـــا حملـــوه جـــوزوا بخيــر
نضــرت منهــم الوجــوه وحــازوا قصــب الســبق مــن وجــوه الـبر
بلغـــوه كمـــا وعـــوه وقـــرت يـــا لعمــري عيــونهم بالنشــر
حبــذا فعلهمــ، وشــكر لمسـعاهم ونبلا بهمــــ، ورفعــــة قــــدر
قـد أجـزت اللخمـي محمـدا الخيـر ربيـــب الحجيــ، رفيــع الــذكر
مـا اقتضـاه اسـتدعاؤه مـن سـماع ومجــــاز وكـــل نظـــم ونـــثر
دأب أهل الأداء بالشرط في التصحيح والضــــبط وابتغـــاء التحـــري
لافظــــا بالــــذي أجــــزت علاه زاده اللــــه مـــن علاء وفخـــر
ومبيحـــا لـــه الروايــة عنــي حســبما قــد رويــت غيــر مـوري
غيــر راو مـن غيـر أصـل ولا فـرع لأصــــل بغيــــر علـــم وخـــبر
شـــكر اللـــه ســـعية وتـــولاه ووقــــاه كــــل ســــوء وضـــر
وعليـــــه إذا روى ذاك عنـــــي طـــاب ذكــراه أن يطيــب ذكــري
لســت أعنــي الثنـاء لكـن عسـاه أن يـــوالي بغفــر ذنــب وســتر
هـــذه نفثـــة لمضـــنى وأنـــى لــي بالشــعر بعـد وخـط الشـعر؟
زبرتهـا يـدا أبي اليمن جار الله مــــا بيـــن زمـــزم والحجـــر
نجـل عبـد الوهـاب والحسـن الجـد وســقى اللــه تربهــم صـوب قطـر
عــام ســبعين قــد تقضـت مئينـا ثـــم يــا أربــع مضــين وعشــر
حامـــدا ربـــه منيبـــا إليــه مســتعينا بــالله فــي كـل أمـر
أبو اليمن ابن عساكر
29 قصيدة
1 ديوان

عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ الدمشقي،أمين الدين أبو اليمن المعروف بابن عساكر الشافعي نزيل مكة: شيخ الحجاز في عصره وأحد أبطال معركة تحرير دمياط (1) من الفرنسيس ومؤرخ وقائعها وجده زين الأمناء الحسن بن محمد هو ابن أخي الحافظ ابن عساكر (علي بن الحسن بن هبة الله) صاحب تاريخ دمشق.

ترجم له الرحالة ابن رُشيد السبتي في "ملء العيبة" ترجمة مطولة ضمنها الكثير من شعره ثم قال: (وشعره رضي الله عنه كثير، وقد كتبنا منه جملة في غير هذا الموضع تركناه هنا اختصارا) وكان قد التقاه في ذي الحجة عام 684هـ قبل وفاته بسنة وخمسة أشهر.

قال: أبو اليمن العالم المحدث الأديب الشاعر الشيخ . سمع من جده زين الأمناء أبي البركات الحسن بن عساكر، والموفق بن قدامة والمجد محمد بن الحسين القزويني، وأبي القاسم بن صصرى وأبي محمد المنى، وجماعة بدمشق والقاهرة والإسكندرية وخلق ببغداد، وأجاز له المؤيد بن محمد الطوسي، وأبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، وأبو محمد القاسم بن عبد الله الصفار، وإسماعيل بن عثمان القارئ، وعبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني، وزينب بنت عبد الرحمن الشعري، في آخرين، وحدث بالكثير، وله تأليف كثيرة وشعر حسن، وخط جيد، وكان ثقة فاضلًا عالما، جيد المشاركة في العلوم، بديع النظم، صاحب دين وعبادة وإخلاص، وكل من يعرفه يثني عليه، ويصفه بالدين والزهد، وجاور أربعين سنة، وكان شيخ الحجاز في وقته، ورحل به أبوه إلى العراق سنة أربع وثلاثين، فسمع بها مع أبيه تاج الدين، ثم حج من بغداد سنة خمس وثلاثين، ورجع إلى الشام ونال بها وبمصر الرتبة العليا، والجاه العظيم عند السلطان، ولم يزل كذلك إلى عام سبعة وأربعين وست مائة، حتى وصل الفرنسيس إلى الديار المصرية في العام المعروف بعام دمياط ...إلخ

وترجم له الحافظ ابن فهد في كتابه "لحظ الألحاظ" قال ما ملخصه: (الإمام العلامة الحافظ الزاهد أمين الدين الدمشقي ثم المكي: مولده في سنة أربع عشرة وستمائة وكان قوي المشاركة في العلوم لطيف الشمائل بديع النظم خيرا صالحا صاحب صدق وتوجه، اعتنى من صغره بالعلم خصوصا الحديث ... وانقطع بمكة المشرفة نحوًا من أربعين سنة ومات بالمدينة الشريفة -على الحالِّ بها أفضل الصلاة والسلام- في جمادى الأولى سنة ست وثمانين وستمائة -رحمه الله تعالى).

(1) انظر في ذلك قصيدته الميمية قبل الحرب وأولها:

جلــل أصــابك والخطـوب جسـام فــالقلب دام والــدموع سـجام

وقصيدته الرائية في وصف النصر وأولها:

أما شاقكم روض القتال وقد سرى إليكـم نسـيم النصـر وهو معطر

وكان ذلك يوم 21/ صفر/ 647هـ الموافق 4/ 6/ 1249م ولا تزال دمياط حتى اليوم تحتفل بهذا النصر، وباعتقالها لويس التاسع عشر قائد الحملة الفرنسرية وسجنه في دار فخر الدين ابن لقمان (كاتب الإنشاء) كما وصف ذلك الشاعر جمال الدين ابن مطروح في قصيدته:

قـــل للفرنســـيس إذا جئتـــه مقــال صــدق مـن قـؤول نصـيح

وهذه المعركة أشهر معارك الفرنجة بعد حطين وقد ذكرها دانتي في "الكوميديا الإلهية" أما لويس التاسع عشر فاسمه في التاريخ العربي (ريد إفرنس) وترجم له الصفدي باسمه (بولش) وترجم له ابن تغري بردي في المنهل الصافي باسم (بواش) ووفاته عام (661هـ) وكانت جيوش مصر بقيادة بيبرس في أول أيام شجرة الدر وكان زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب قد توفي أثناء محاصرة دمياط وكان ابنه الملك المعظم تورانشاه خارج مصر فلما عاد اغتيل أثناء الاحتفال بالنصر. والمنصورة التي تذكر في أخبار دمياط هي قلعة بناها والد نجم الدين أيوب بالقرب من دمياط لتحريرها من يد الفرنجة انظر حديث ابن خلدون المفصل عن هذه الوقعة عن طريق البحث عن: (وكان أبوه قد اتخذ لنزله هنالك قلعة سماها المنصورة)

1287م-
686هـ-

قصائد أخرى لأبي اليمن ابن عساكر

أبو اليمن ابن عساكر
أبو اليمن ابن عساكر

 القطعة من شعر أبي اليمن في ترجمته في كتاب "العقد الثمين" للفاسي (الترجمة رقم (1812) وقدم لها بقوله:

أبو اليمن ابن عساكر
أبو اليمن ابن عساكر

القصيدة من شعر أبي اليمن في ترجمته في كتاب "العقد الثمين" للفاسي (الترجمة رقم (1812)

أبو اليمن ابن عساكر
أبو اليمن ابن عساكر

القصيدة من شعر أبي اليمن في ترجمته في كتاب "العقد الثمين" للفاسي (الترجمة رقم (1812)

أبو اليمن ابن عساكر
أبو اليمن ابن عساكر

القصيدة من شعر أبي اليمن في ترجمته في كتاب "العقد الثمين" للفاسي