يــا
صـاحبيَّ
قفـا
علـيَّ
سـويعةٍ
|
كيمـا
نلـمَّ
بقصـرِ
عبـدِ
القادرِ
|
عوجــا
معــي
للـه
درُّ
أبيكُمـا
|
نشفِ
القلوبَ
من
الجوى
المتخامرِ
|
أمَّــا
النـزولُ
فيـائسٌ
أنْ
تفعلا
|
لا
تبخَلا
عنِّـــي
بموقــفِ
نــاظرِ
|
كفَّــا
الملامَ
ولاتَ
حيــنَ
ملامــةٍ
|
هـــذا
أوانُ
ترافـــدٍ
وتناصــرِ
|
أو
فاصـرِما
حبـلَ
المـودةِ
بيننا
|
هــذا
الطريـقُ
لمنجـدٍ
أو
غـائرِ
|
فتواقفـــا
متشــتِّتينَ
هواهُمــا
|
مــن
مســعديَّ
بالوفــاءِ
وغـادرِ
|
فانقـادَ
لـي
هـذا
فأبصـرَ
رشـدهُ
|
وانحـازَ
ذاكَ
إلى
الطريقِ
الجائرِ
|
لمَّـا
بـدا
وادي
النُّـويرة
دوننا
|
نرمـي
الفجـاجَ
بعنـتريسٍ
ضـامرِ
|
رفـعَ
العقيـرَةَ
بالغنـاءِ
فشاقني
|
رجـعٌ
كحـدرِ
اللؤلـؤِ
المتنـاثرِ
|
رهبـانُ
مـدينَ
لـو
رأوْكِ
تنازلوا
|
والعصـمِ
مـن
شغفِ
العقول
الفادرِ
|
فـاغرورقتْ
عيـنُ
الفـتى
فزجرتـهُ
|
نهنــهْ
دموعـكَ
فـارعوى
للزاجـرِ
|
حتّــى
إذا
أرخــى
الظلامُ
سـتورهُ
|
وتـــزاورَ
العيّــوقُ
أيَّ
تــزاورِ
|
وتصــوّبتْ
أيـدي
النجـومِ
فغـوَّرتْ
|
وغــوائرٌ
منهــا
أمــامَ
غـوائرِ
|
عجنـا
بقصـرِ
بنـي
شـعيبٍ
بعـدَما
|
سـئمَ
الخليـطُ
ونـامَ
كـلُّ
مسـامرِ
|
ورمى
الكرَى
في
الحارسينِ
فهوَّموا
|
مـن
بعـد
مـا
بقيـا
بليـل
ساهرِ
|
قـالَ
ابـنُ
عمِّي
ما
ترى
قلتُ
اتئدْ
|
ليــس
الجهــولُ
بخطِّـةٍ
كالخـابرِ
|
اعقــلْ
قلوصـاً
جانبـا
لا
ترعَهـا
|
واقــرنْ
وظيــفَ
ذراعِهـا
بـالآخرِ
|
أمَّـا
الجـوادُ
فلـم
يبرحْ
مكانتهُ
|
بتقــــدِّمٍ
منـــه
ولا
بتـــأخّرِ
|
عـــوّذتهُ
فيمــا
أزورُ
حبــائِبي
|
إهمــالهُ
وكــذاكَ
كــلُّ
مخــاطرِ
|
وإذا
احتبَــى
قربوســهُ
بعنـانهِ
|
علـكَ
الشَّكيمُ
إلى
انصرافِ
الزَّائرِ
|
وعلمــتُ
أنَّ
الأمــرَ
ليـسَ
دواؤهُ
|
إلاّ
الجسـورُ
وليـسَ
حيـنَ
تجاسـرِ
|
فخرجــتُ
أقــدمُ
صـاحبي
متوشـِّحاً
|
بحمـائل
العضـبِ
الحسـامِ
الباترِ
|
أكـزُ
النيـامَ
ميامنـا
ومياسـرا
|
والقـومُ
نصـبُ
ميـامنِي
ومياسـِري
|
مــا
راعنــي
إلاّ
نبيــذُ
وصـيفةٍ
|
بالسـُّورِ
تنبـذُ
بالحصى
المتواترِ
|
مـأمورةٍ
لـم
تعـدُ
مـا
أُمرتْ
به
|
ســقياً
لمــأمورٍ
هنــاكَ
وآمــرِ
|
وأبهـنَ
فاستشـرفنَ
لـي
من
خلفها
|
مـن
بيـنِ
مسـدلةِ
النقـابِ
وحاسرِ
|
أشـرفنَ
إشـرافَ
الظِّبـاءِ
تشـايمتْ
|
برقــاً
تبــوَّجَ
فـي
حبِـيٍّ
مـاطرِ
|
بملاحـــفٍ
مصــقولةٍ
قــد
وصــِّلتْ
|
ومــــآزرٍ
عقَّــــدْنها
بمـــآزرِ
|
تســعٌ
حُشــدنَ
لعاشــرٍ
يُصــعدنهُ
|
يــا
ربِّ
ســلّمْ
شخصـهُ
مـن
عاشـرِ
|
فســدلنَ
أســباباً
إلــيَّ
ضـعيفةً
|
إمَّـا
وهـتْ
لـم
يلـقَ
لي
من
عاذرِ
|
فشـددتُها
فـي
رسـغِ
أروعَ
ماجـدٍ
|
مـاضٍ
علـى
الأهـوالِ
غيـر
مـؤامرِ
|
وطليحهــنَّ
وســاوسٌ
قــد
قطَّعــتْ
|
قلــبي
مخافـةَ
نبـأةٍ
مـن
سـائرِ
|
فمطـوتُ
منكـبَ
صـاحبي
فأنـافَ
بي
|
وجــذبنَ
بالأســبابِ
بعـدَ
تشـاورِ
|
فصــبرنَ
للأمــرِ
الــذي
حـاولنهُ
|
حتَّــى
ظفـرنَ
وبتـنَ
غيـرَ
صـوابرِ
|
فلئنْ
دخلـتُ
القصـرَ
مـدخلَ
فاتكٍ
|
مـا
كنـتُ
فـي
سترِ
الحجالِ
بفاجرِ
|
أمَّـــا
الإزارُ
وحـــوزهُ
فمحــرَّمٌ
|
ولـيَ
الوشـاحُ
ومـا
خلا
مـن
ماطرِ
|
والشــَّمُّ
والتقبيــلُ
كـانَ
محلَّلاً
|
واللَّمــسُ
إلاّ
عــن
كــثيبٍ
مـائرِ
|
مـــا
ذاكَ
إلاّ
أنَّنـــي
متكــرِّمٌ
|
حــرُّ
الأرومــةِ
بـتُّ
بيـنَ
حـرائرِ
|
بيـنَ
الرَّبـابِ
وبيـنَ
أتـرابٍ
لها
|
بيــضٍ
غــذاهنَّ
النعيـمُ
عبـاهرِ
|
فتقاصـرَ
الليـلُ
الطويلُ
ولم
يكنْ
|
مــن
قبـلُ
ذاكَ
علـيَّ
بالمتقاصـرِ
|
هطلــتْ
علينـا
بالسـُّرورِ
سـماؤهُ
|
وجــرتْ
كــواكبهُ
بأســعدَ
طـائرِ
|
لمَّـا
بـدا
ضـوءُ
الصـباحِ
مبشـِّراً
|
أولاهُ
أردافَ
الـــدُّجى
بــأواخرِ
|
قـالتْ
ودمـعُ
العيـنِ
يغسلُ
كحلَها
|
نفسي
الفداءُ
دنا
الصباحُ
فبادرِ
|
فخرجـتُ
فـي
خمـسٍ
كـواعبَ
زرنَهـا
|
ذاتَ
العشـاءِ
خـروجَ
قـدحِ
الياسرِ
|
مـــا
إنْ
نمــرُّ
بحــارسٍ
إلاّ
زوى
|
عنَّــا
عرامــةَ
طرفـهِ
المتخـازرِ
|
فمضــينَ
بــي
وقلــوبهنَّ
رواجـفٌ
|
يخفقـنَ
بيـنَ
حشـا
وبيـنَ
حنـاجرِ
|
لمَّـا
وقفنَـا
بالثَّنيَّـة
لـم
يكـنْ
|
إلاّ
وداعُ
مســــلِّمٍ
أو
ســــائرِ
|
وإذا
البلادُ
بلاقــعٌ
مـن
صـاحبي
|
لمــحَ
الصـَّباحُ
لـه
لضـوءٍ
ناصـرِ
|
هزمــتْ
عســاكرُهُ
دجـى
ظلمائهـا
|
والليــلُ
منهــزمٌ
بغيـرِ
عسـاكرِ
|
خلَّفتــهُ
وفــؤادهُ
حــذرَ
العـدى
|
فـي
مثـلِ
خافيـةِ
العقابِ
الطَّائرِ
|
وإذا
الجــوادُ
بموقــفٍ
أحرزتـهُ
|
لمَّــا
تحقَّـقَ
فيـه
قـولُ
الشـاعرِ
|
قـد
مـلَّ
مـن
علـكِ
الشـَّكيمِ
كأنَّه
|
نــاجٍ
بصـحراءِ
المَعَـى
فقُراقـرِ
|
قرَّبتــهُ
ثــم
اســتحلْتُ
بمتنـهِ
|
وانقـضَّ
يهـوي
كالعقـابِ
الكاسرِ
|