عتبت على الدنيا فلا كنت راضيا

القصيدة من شعر الحصني في "العقد الفريد" رد بها على طاهر بن الحسين والد عبد الله الذي رد عليه بالقصيدة السالفة قال ابن عبد ربه:

وقال طاهر بن الحسين:

غضبت على الدنيا فأنهبت ما حوت  وأعتبتها مني بإحدى المتالف

الأبيات 5
عتبـت على الدنيا فلا كنت راضيا فلا أعتبــت إلا بإحـدى المتـالف
فمن أنت أو ما أنت يا فقع قرقر إذا أنـت منـا لـم تعلـق بكانف
فنحـن بأيـدينا هرقنـا دماءنا كثول تهادى الموت عند التزاحف
سـتعلم مـا تجنـي عليك وما جنت يــداك فلا تفخــر بقتـل الخلائف
وقـد بقيـت فـي أم رأسـك فتكـة ســنخرجها منــه بأســمر راعـف

محمد بن يزيد بن محمد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان الأموي المسلمي الحصني ، شاعر من كبار شعراء العصر العباسي، قال كلاب بن حمزة: ولم نعلم أحداً من العرب في الجاهلية والإسلام وصَفَ خيل الحلبة العشرة بأسمائها وصفاتها وذكَرَها على مراتبها غير محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان، واقتصر ابن المعتز من شعره على ذكر قصيدته التي رد بها على الوزير عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي فجرت له بسببها قصة مشهورة، إذ قصده ابن طاهر في حصنه "حصن مسلمة" في الجزيرة الفراتية، فكانت بينهما قصة طويلة انتهت بالعفو عنه وانضمامه إلى رجال ابن طاهر، وانفرد ابن المعتز بقوله في آخر القصة (فأفرغ بعد ذلك الحصني شعره في مدح آل طاهر.)  ولم يصلنا من هذا الشعر شيء يذكر، ويرد في القصة خبر جارية له سوداء كانت معه في القصر، فلعل هذه الجارية تلميذة الإمام مالك بن أنس واسمها عائدة وفي أخبار الحصني:  كانت جارية حالكة اللون تروي عن الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة وغيره من علماء المدينة المنورة وهبها محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان للحبيب بن الوليد المرواني فقدم بها إلى الأندلس 

وقصيدته في الرد على ابن طاهرهي القصيدة الوحيدة التي اختارها ابن المعتز من شعره، وهو أول من ترجم له من المؤرخين، وذلك في كتابه "طبقات الشعراء" وكناه أبا الأصبغ وهي كنية مسلمة أيضا . وجدير بالذكر هنا أن محمد بن يزيد الحصني هذا هو الجد السادس للأديب الأندلسي الشهير أبي بكر ابن الأزرق (1) وقد ترجم ابن الأبار للحصني في صدد ترجممته لابن المرخي في كتابه "معجم رجال القاضي أبي علي الصدفي" في ترجمة ابن المرخي قال بعدما ذكر قصة القصيدة التي منها (حتى إذا ما الحوت في حوض من الدلو كرع) والشعر للحصني أنشده ابن قتيبة في كتاب الأنواء له وذكره أيضاً غيره ..وقيل له الحصني لأنه كان ينزل حصن مسلمة جده بديار مضر فنسب إليه وهو محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان ويكنى أبا الأصبغ وكان شاعراً محسناً مدح المأمون وهجا عبد الله ابن طاهر وعارضه وكان محمد بن عبد الملك بن صالح بن علي الهاشمي يناقض أبا الأصبغ هذا وصفه ونسبه أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني في كتاب معجم الشعرا من تاليفه ومنه نقلت ذلك ) وانظر في هذه الموسوعة ترجمة الشاعر منصور بن طلحة الخزاعي وفيها قصيدة لأبي تمام في التنديد ببني طاهر، لا وجود للقصيدة في ديوانه.

(1)  أبو بكر ابن الأزرق محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حامد بن موسى بن العباس بن محمد بن يزيد، وهو الحصني ، ابن محمد ابن مسلمة بن عبد الملك بن مروان، وولد سنة تسع عشرة وثلاثمائة بمصر، وتوفي بقرطبة في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، 

قصائد أخرى لمحمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي

محمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي
محمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي

القصيدة في البصائر والذخائر لأبي حيان قال: وقال محمد بن يزيد الأموي: 

محمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي
محمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي

القصيدة أشهر ما وصلنا من شعر الحصني، وفي قافية البيت الأول عدة روايات منها (تحميل ومنها تخييل) عارض بها الوزير الخطير عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق (1) الخزاعي ورد عليه قصيدته التي يفخر فيها ببطش والده بالأمين أخي المأمون، ولابد

محمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي
محمد بن يزيد الحصني المسلمي الأموي

القصيدة من نوادر شعر الحصني ذكرها الخالديان في "الأشباه والنظائر" تعليقا على قول حميد بن ثور في وصف فرخ حمامة: