أقبلَتْ في الأصيل والبسمْةُ العذراءُ في ثَغْرِهَا تُنيرُ صباحَا
الأبيات 10
أقبلَتْ في الأصيل والبسمْةُ العذراءُ في ثَغْرِهَا تُنيرُ صباحَا
وعلى قدِّها من الهَيف الراقص حسانةٌ تجيد المزاحا
غادةٌ .. زانها التورُّدُ في الخدِّ وناغت بالعطر منه الإقاحا
أتلَعتْ جيدَها وفيها من الإغراء ما يكسر العيون الصحاحا
وأماطت لثامها عن جمالٍ زاده الظُّرف رِقّةً ومَراحا
وتغنت بطرفها واستدارت بعد أن رف هدبُها صدَّاحا
جاذبَتْني الهوى بهمسة أجفان تجيد الإعراب والإفصاحا
عن فتون الدلال، عن سطوة الحسن، وعن خافق سَبَتْه فناحا
وانبرت ترسل الحديث أغاريدًا، أذابت في رجْعها الأرواحا
قيدتني ولم أكن أعرف القيد ولكن حملْتُه مرتاحا
طاهر زمخشري
5 قصيدة
1 ديوان
طاهر عبد الرحمن زمخشري شاعر سعودي ولد بمكة عام 1906 وتوفي في 20 يوليو 1987. أحد المبدعين البارزين في مجال الأدب وخصوصاً الشعر، في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الحجاز تحديداً، فيعد الزمخشري من الجيل الأول الذي أسس حراكاً إبداعياً في السعودية، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي.

أنهى دراسته في مدارس الفلاح عام 1349 هـ وعمل منذ عام 1350 هـ في الوظائف الحكومية حتى استقر به الحال في دار الإذاعة. عرف بلقب بابا طاهر لاهتمامه بأدب الطفل وقدم برنامجاً إذاعياً يحمل الاسم ذاته.

ساهم في تأسيس الإذاعة السعودية وعمل بها عام 1369 هـ مذيعاً ومعداً ومراقباً، وأشتهر ببرنامجه الموجه للأطفال (بابا طاهر) وببرنامج (روضة المساء)، كما قام بتأسيس أول فرقة موسيقية في المملكة العربية السعودية ساهمت في تقديم الأناشيد الوطنية والموسيقى بالإذاعة، وبتشجيع من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، أصدر أول مجلة ملونة متخصصة في المملكة العربية السعودية، وهي مجلة الروضة التي صدرت في عام 1959م، وترأس الزمخشري تحرير جريدة البلاد السعودية لمدة عام واحد.

كتب الراحل طاهر زمخشري في النشيد الديني والعاطفة والمنولوج، ووصل عدد أغانيه لقرابة 200 أغنية، فغنى له طلال مداح قصيدة سلام لله يا هاجرنا، وكانت من ألحان غازي علي، ومن أغنياته (سلام لله) و(أسمر حليوه) و(خاصمت عيني من سنين) لفنان العرب محمد عبده و(أسمر يازين)، وتغني من شعر الزمخشري كلاً من الفنانين طارق عبد الحكيم وغازي علي وعمر كدرس وطلال مداح ومحمد عبده وعبد المجيد عبد الله وابتسام لطفي.

 
1987م-
1407هـ-