أيها الطالب إنصافا لقد رمت محالا
الأبيات 12
أيها الطالب إنصافا لقد رمت محالا
أنت مثلي عاطش غرك إذ أبصرت آلا
كاذب ما نال شعب بسوى القوة نالا
يا يراع الحر قد ضاق بك الحر مجالا
فصموتاً فلكم جرَّ لك النطق وبالا
واعتزالاً أو يكون الحق حراً فاعتزالا
يا أخا البلبل شدواً وشعوراً واعتقالا
كلُّنا يدري الذي تلقى كفيناك مقالا
لم تطل دولة هذا الظلم الا لتدالا
عثرة يا شعب كانت أحرام أن تقالا
أإلى الأحرار تشكو وهم أسوأ حالا
تهت لما أخمدوها فكرة كانت ذبالا
محمد مهدي الجواهري
6 قصيدة
1 ديوان

ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة

تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة.

قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار .

- ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه.

ليبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .

نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .

سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .

              ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .

              أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره.

              توفي في السابع والعشرين من تموز 1997 . في أحد المشافي في سورية عن عمر يناهز المئة عام.

1997م-
1418هـ-

قصائد أخرى لمحمد مهدي الجواهري

محمد مهدي الجواهري
محمد مهدي الجواهري
هذه قصيدة (أفتيان الخليج) بنسختها الظبيانية كما أنشدها المرحوم الجواهري في مسرح النادي السياحي في أبوظبي يوم الخميس 24/ 1/ 1980 ولم اعثر على القصيدة في جريدة الاتحاد في اعداد هذه السنة وقد رأيت في المواقع الادبية من اشار الى انها منشورة في هذه
محمد مهدي الجواهري
محمد مهدي الجواهري

نوهت الأستاذة سميحة علي في العدد الإسبوعي من جريدة الاتحاد الخميس 31 يناير (ص7) بأمسية الجواهري تحت عنوان (الجواهري ثائر في كل شيء) وتطرقت في مقالتها إلى قصيدة الجواهري التي تغزل فيها بأبوظبي، وأنا أورد القصيدة هنا لندرتها، وأصحح ما وقع فيها