يا صاحِبَ القَلبِ الصَحيحِ أَما اِشتَفى
الأبيات 16
يا صاحِبَ القَلبِ الصَحيحِ أَما اِشتَفى أَلَـمُ الجَـوى مِـن قَلبِـيَ المَصـدوعِ
أَأَســَأتَ بِالمُشــتاقِ حيـنَ مَلَكتَـهُ وَجَزَيـــتَ فَــرطَ نِزاعِــهِ بِنُــزوعِ
هَيهــاتَ لا تَتَكَلَّفَــنَّ لِــيَ الهَـوى فَضــَحَ التَطَبُّــعُ شــَيمَةَ المَطبـوعِ
كَـم قَـد نَصـَبتُ لَكَ الحَبائِلَ طامِعاً فَنَجَـــوتَ بَعـــدَ تَعَــرُّضٍ لِوُقــوعِ
وَتَرَكتَنــي ظَمــآنَ أَشــرَبُ غُلَّــتي أَسـَفاً عَلـى ذاكَ اللَمـى المَمنـوعِ
قَلـبي وَطَرفـي مِنـكَ هَـذا فـي حِمى قَيــظٍ وَهَــذا فــي رِيــاضِ رَبيـعِ
كَــم لَيلَــةٍ جَرَّعتَــهُ فـي طولِهـا غُصـــَصَ المَلامِ وَمُــؤلِمَ التَقريــعِ
أَبكـي وَيَبسـِمُ وَالـدُجى مـا بَينَنا حَتّـــى أَضــاءَ بِثَغــرِهِ وَدُمــوعي
تَفلــي أَنــامِلُهُ التُــرابَ تَعَلُّلاً وَأَنــامِلي فــي ســِنِّيَ المَقــروعِ
قَمَـــرٌ إِذا اِســتَخجَلتَهُ بِعِتــابِهِ لَبِــسَ الغُـروبَ وَلَـم يَعُـد لِطلـوعِ
لَـو حَيـثُ يُسـتَمَعُ السـِرارُ وَقَفتُما لَعَجِبتُمـــا مِــن عِــزِّهِ وَخُضــوعي
أَبغــي هَــواهُ بِشـافِعٍ مِـن غَيـرِهِ شــَرُّ الهَــوى مــا نِلتَـهُ بِشـَفيعِ
مــا كـانَ إِلّا قُبلَـةُ التَسـليمِ أَر دَفَهــا الفِــراقُ بِضـَمَّةِ التَوديـعِ
كَمَــدي قَــديمٌ فـي هَـواكَ وَإِنَّمـا تاريــخُ وَصــلِكَ كـانَ مُـذ أُسـبوعِ
أَهـوِن عَلَيـكَ إِذا اِمتَلَأتَ مِنَ الكَرى أَنّــي أَبيــتُ بِلَيلَــةِ المَلســوعِ
قَـد كُنـتُ أُجزيـكَ الصـُدودَ بِمِـالِهِ لَــو أَنَّ قَلبَـكَ كـانَ بَيـنَ ضـُلوعي
الشريف الرضي
685 قصيدة
1 ديوان

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.

أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.

مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.

له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.

توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.

1015م-
406هـ-