الأبيات 16
عجبــت لأمــرك يــا وطنـي أترقـى الشـعوب ولـم ترتق
كأنــك فـي الكـون منعـدم إلـى اليـوم شمسك لم تشرق
فــأي المهامــة تســلكها وبـاب المعـارف لـم تطـرق
تســـكع نشـــؤك منهمكــا بكــل طريــق مــن الطـرق
تخــالف رأيــا ومعتقــدا فضـاع الصـواب مـع الفـرق
فهـذا علـى اللهـو منعكـف عكـوف الرزايا على المشرق
وهـذا إلـى الكفـر منصـرف كأنمــا يخــرج مـن مـأزق
وآخــر ينظــر عــن كثــب كـأنه فـي الشـرق لم يخلق
ففـي الغـرب يا شرق معركة تجــاوب صـوتها فـي الأفـق
لعلــك يــا شــرق منتبـه عســى يســتفزك مـا تنفـي
ظننـــا التقـــدم قبعــة وطوقـا نـديره فـي العنـق
فهـام الشـباب بهـا كلفـا وكـم فيك يا نشىء من أحمق
وحــتى الأميــر بأفغــانه ونـادى بحـرب علـى الحنـق
فـــألزم شــعبه صــحبتها وجرتــه للمســلك المؤبـق
وكـم مـن أمـور إذا ذكـرت أبيــت لــذكرها فـي قلـق
تعاصى الدواء على الحكماء وضــل العلاج علـى المشـفق
محمد الفائز القيرواني
79 قصيدة
1 ديوان
1953م-
1373هـ-