الأبيات 7
قيــل صـمتا فقلـت لسـت بميـت إنمــا الصــمت ميـزة للجمـاد
إن معنــى الحيـاة قـول وفعـل وهـــي رمــز مقــدس للجهــاد
لا أطيـق السـكوت مـا دام قلبي خافقـا واللسـان يـروى مـرادي
إنمــا البلبـل المغـرد يشـدو أينما كان في الربى في الوهاد
ذاك دابـي مـدى الحيـاة وإنـي لا أبـالي بمـا تجيـء العـوادي
مـا أظـن الأقفـاص مهما ادلهمت تمنــع الطيــر لــذة الإنشـاد
إنمـا الـرزق والمعيشـة والمو ت جميعــا بــأمر رب العبــاد
إبراهيم الأسطى عمر
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن عمر الكرغلي، الأسطى.

شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة)، كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه، ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيماً فقيراً يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له، عمل خادماً في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروساً مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) سنة 1935 ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات 1942 وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً، في محكمة الصلح، بدرنة، وترأس جمعية (عمر المختار)، ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (1948) وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقاً، وأقيم له نصب تذكاري في المكان نفسه.

وللسيد مصطفى المصراتي، كتاب (شاعر من ليبيا- ط) في سيرته وما اجتمع له من نظمه.

1950م-
1370هـ-