أرى
الملـة
البيضـاء
جل
مصابها
|
ففاضـت
مئاقيهـا
وطال
انتحابها
|
وقاسـت
بفقـد
الشـيخ
وجد
مصابة
|
بواحــدها
لمــا
تـولى
شـبابها
|
وضـاق
لـه
عـرض
البسيطة
والتفى
|
علـى
أهلهـا
ظفر
الخطوب
ونابها
|
وأظلــم
وجــه
الأرضـحتى
كأنمـا
|
تــردّت
مـدادا
غوطهـا
وحـدابها
|
وزلــزل
أقطــار
البلاد
فأصـبحت
|
شـــواهقها
مهـــتزّة
وهضــابها
|
وقمصـت
السـبع
الطبـاق
بزهرهـا
|
فمـا
راع
أهل
الأرض
إلا
انقضابها
|
وزعــزع
ءاطـام
الهـدى
وحصـونه
|
وقــوض
فسـطاط
العلـى
وقبابهـا
|
وغيـض
مـن
الأيـام
مـاء
وجوههـا
|
فلــم
يبــق
الا
مرهـا
وابابهـا
|
فبعـد
كمال
الدين
ما
نقع
الصدى
|
رواء
ولامــد
الصــحاب
صــحابها
|
ولا
طــاب
مشــمومٌ
ولا
راق
منظـر
|
ولا
لـذّ
مـن
غـر
الثنايا
عذابها
|
الا
رب
مـن
يبكـي
الكمـال
بعبرة
|
حـرام
على
غير
الكمال
انصبابها
|
وخــود
تلقـت
بالبنـان
دموعهـا
|
تشــابه
لونـا
دمعهـا
وخضـابها
|
ويسـبقها
طـورا
مـن
الدمع
سابقٌ
|
قـد
ابتـل
منـه
عقـدها
ونقابها
|
تخـاطبني
وهنـا
وفـي
الصدر
غصّة
|
فلأيــاً
بلأي
مــا
يـبين
خطابهـا
|
تقـول
أبعـد
الشـيخ
تنعـم
عيشة
|
ويهنــأ
أرضـا
أن
يثُـجّ
سـحابها
|
أليـس
الـذي
أحيى
به
اللّه
خلقه
|
ولـولاه
لـم
تحمـل
رؤوسا
رقابها
|
ومـن
فـي
حمـاه
المسلمون
كأنّهم
|
رغـاثٌ
مـن
الأروى
حمتهـا
صعابها
|
ومـن
كـان
يرعانـا
بعيـن
بصيرةٍ
|
سـواءٌ
علينـا
بعـدها
واقترابُها
|
وهـل
نحـن
الا
كالـدعاميص
أعصفت
|
بها
الريح
هيفا
حين
نشّت
ثغابها
|
فقلـت
لهـا
والنفس
تغلى
ومقلتي
|
شـبيهٌ
بمنثـور
الجمان
انسكابها
|
ثقــى
بــإله
لا
يمــوت
ورحمــة
|
مـن
اللّـه
مقصـور
عليها
حجابها
|
وان
شــموس
الـدين
تطلـع
خلفـةً
|
سـريعاً
على
مر
العصور
اعتقابها
|
وان
السـيول
المكفهـرات
تنـزوي
|
فعتقبهــا
أخــرى
يعـب
عبابهـا
|
وكـم
روضـة
تخضـرّ
بعد
اصفرارها
|
فتصـبح
مبثوثـا
عليهـا
رضـابها
|
ونحـن
بنـي
الاسـلام
أبنـاء
ملـة
|
قـد
أصـبح
محروس
الجناب
جنابها
|
فهـذا
بحمـد
اللّـه
منـه
خليفـةٌ
|
بـه
انزاح
عنها
بثّها
واغترابها
|
وماســت
بـه
أغصـانها
ورياضـها
|
فرجــع
لحنــا
طيرهـا
وذبابهـا
|
وأقبـل
ما
ءافاقها
الصبح
طالعا
|
وفـي
أثـره
شـمس
ثقـوبٌ
شـهابها
|
ووافـى
بـإحراز
المؤمّـل
ركبهـا
|
وجـاءت
بـألوان
النجـاح
ركابها
|
وأرسـت
أواخيهـا
وأرخـت
ستورها
|
والقـت
عصـاها
واسـتقر
غرابهـا
|
وردت
أنــوف
الشـامتين
رواغمـاً
|
عليهـا
جميعـا
ذلهـا
واكتئابها
|
ليهنـأك
ان
قـد
قام
بالأمر
بعده
|
فـتى
هـو
بيـت
المكرمات
وبابها
|
تضـلع
مـن
علـم
الشريعة
وانتهى
|
إليـه
مـن
اسرار
الطريق
لبابها
|
أغـر
وسـيم
يغبـط
الشـهد
خلقـه
|
علـى
أنـه
طلـق
اليميـن
رحابها
|
لـه
همـة
يهوى
بها
النسر
واقعا
|
ويهبـط
مـن
جـو
السـماء
ربابها
|
فـتى
مـا
نجـت
نجب
المطى
بمثله
|
ولا
حملتـــه
بختهــا
وعرابهــا
|
ولا
نيطـــت
الآمــال
إلّا
بفضــله
|
ولا
فــاض
إلا
مـن
يـديه
ترابهـا
|
ولا
ضــاء
وجــه
الأرض
الا
بـوجهه
|
ولا
طــاب
إلا
مـن
شـذاه
ترابهـا
|
علا
فــوق
أعلام
البريــة
رتبــة
|
تقاصــر
عنهـا
شـيبها
وشـبابها
|
وأصــبح
محتلا
مـن
المجـد
سـورةً
|
علىكـل
ذي
مجـد
قـد
أعيى
طلابُها
|
لـه
حضـرة
جـابت
بـه
حلل
السنا
|
فطــابت
بـه
اكنافُهـا
ورحابُهـا
|
تـرى
حولهـا
المستضـعفين
أعِـزّةً
|
كمـا
كـنّ
آسـاداً
بـبيئة
غابُهـا
|
وتلفـى
بهـا
المسـتكبرين
أذلّـةً
|
كمـا
ظلّ
في
أيدي
الرعاء
ذئابها
|
همـت
مـزن
جـدواه
ومـزن
علـومه
|
بمـا
شـاء
جهـال
الورى
وسغابها
|
همـت
فكفـى
الجادين
واكف
جودها
|
واذهـب
لـوح
الـواردين
ذهابهـا
|
ويعتقـب
المـدلون
أعـداد
فضـله
|
مدى
الدهر
لا
يوذى
الدلاء
عقابُها
|
سـقى
اللّـه
أيـام
الخليفة
طحمةً
|
من
الرحمة
الوسعى
طموحا
أبابها
|
ولا
عطلـت
أزمـانه
بعـد
مـا
غدت
|
منوطـاً
عليهـا
شـنفها
وسـخابها
|
ولا
عريـت
منـه
عصـورٌ
بـه
ازدهت
|
وأسـبغ
مـن
نـور
عليهـا
ثيابُها
|
وتـم
لـه
بالمصـطفى
كـلّ
مرتجـىً
|
وءاب
مرجــوه
حميــدا
مئابهــا
|
عليــه
صــلاة
لا
تغيــب
ورحمــة
|
وفيضــات
تســليم
مـرب
ربابهـا
|