رد البلابل والغرامَ الساري
الأبيات 182
رد البلابــل والغــرامَ السـاري طيــف ســرى أهلا بــه مـن سـار
جــاز الصــحارى زائراً لمُعَــرّسٍ بمهــــامه مجهولَـــة وصـــحار
متوســدا يســرى ذراعــي نضـوةٍ مجتابـــةٍ للهوجـــل المــذكارِ
عجبـا لـه أنـى اهتـدى لرحالنا بمجَلجَـــل متشـــابه الأقطـــار
جــمّ العــوازفِ نــائح أبـوامه فــي مــدلهمّ مثـل لـون القـار
أم كيـف يقحـم وهـو جـدّ فروقَـة أهـــوال بيــد جمّــة الاخطــار
تركـــت جلاس مظينـــا مقـــوَرّةً مثـل القـداح إذا براها الباري
عسـجت بنـا سـبتا فسـبتا بينها لحــقُ البطــون طوامـحُ الأبصـار
شــمّ الكواهــلَ خُشــّعٌ اشـرافُها فتـــلٌ مرافقُهـــا عــن الأزوار
تصـل الـذميل نواصـبا أعناقهـا رمـــى النهـــار بأجّــة وأوار
وإذا قطعــن نيــاط قفـر نـازح هفّـــت لآخـــر نـــازح مــذكار
تغـدو صـوادى مالهـا مـن مشـرب إلا الـورود علـى السراب الجاري
والركـب شـعث مـا لهـم من راحة إلا الجنـــوح لأيمـــن الأكــوار
أو نعسـةٌ والعيـس ترجـف تحتهـم أو وقعـــة بتبلّـــج الأســـحار
كـم ليلـة رسـبت بنـا في جوزها قــذفَ المفيــض مغـالق الأيسـار
والهـام ينـأم والريـاح عواصـفٌ والليـــل تيّــارٌ علــى تيــار
بــل رب هــاجرةٍ نصـبن أنوفَهـا منهــا لانفــاس كلفــح النــار
والقـور ترقـص والأمـاعز تلتظـى والــورق تركــض رنّــة الأوتـار
ومُســَدّمٍ يــزوى الوجـوه مـذاقُه عــافى المــوارد دائر الأعقـار
أســدت نواســجه عليـه وألحمَـت والريــح تخصــفُ نسـجها بغُبـار
يدعو الأوَيسُ به الثبور من الطوى مسأنســــاً لطـــوامس الآثـــار
وقفـت بنـا خـوص العيـون بعقرهِ والصــبحُ يهتــكُ سـابغَ الاسـتار
يـا حبـذا تلـك المطـيّ لو أنّها تصــل الوسـيج لروضـة المختـار
طــه الصــراطِ المسـتقيم محمـد تـــاج الخلائق ســـيد الأبــرار
اصــل الوجــود وحليـه وعتـادهِ ومفيــض بحــر الجـود والأنـوار
نــور السـراج وكـل نجـم طـالعٍ مــن نــوره والشــمس والأقمـار
والحـور والولـدان فـي غرُفاتها والـــدر واليــاقوت والأزهــار
والعـرش والكرسـى والألواح والا قلام والأفهـــــام والأبصـــــار
وبطيبـه طـاب الغـوالي والسـنا بــل كــلّ ألــوى وكُــلّ صــوار
والبـان والجـادي في نسم الصبا بــل كــلّ جثجــاثٍ وكــلّ عـرار
والعنـبر الهنـديّ والرنـد الذك ي ونفحــةُ الحنــوات بالاســحار
والمسـك فـي فـاراته والنـد في أحقــاقِهِ والــروضُ ذو الأنــوار
بركــات هـذي الارض مـن بركـاته وحياتُهـــا بهوامـــعِ الأمطــار
وعيونهــا ونهاؤُهــا وحســاؤها وتفجـــر الاعـــداد والأنهـــار
ومعاشــها ومقيلهــا ومبيتهــا ومنـــافع الاصـــرام والاعكــار
وظلالهـــا ونعيمُهــا ونســيمُها وجنــى والنجـوم وطيـب الأشـجار
وبـه يعيـش الـدودُ فـي أجـذاله والطيـر فـي الوكنـات والأوكـار
والـوحش فـي بيـدائها والأسد في أودائهــا والعصـم فـي الأوعـار
وأقـام آدمُ فـي الجنـان وزوجُـه وبنوهُمــا فـي البـدو والأمصـار
وبيمنــه قبــل الإلــه متــابه مـن بعـد مكـر الخـادع الغـرّار
وبـه نجـا فـي الفلك نوح وأهله ونجـا الخليـل من التهاب النار
ونجـا الذبيـح بـذبحه من بعدما أنحـــى عليــه بصــارم بتــار
وبـه سـرى موسـى الكليـم بقومه وبــه انفلاق الخضــرم الزخّــار
وأجــاد داود الشــكور سـوابغا مددولــــــــة الأردان والأزرار
وبــه رمـى جـالوت يـوم بـرازه فهــوى بجــذع اللينـة الجبـار
وبـه الريـاح لنجلـه قـد سـخرت وبـــأمره أنــى أصــاب جــوار
والجــنّ غواصــا وآخــر عانيـا ومُرَفّعـــاً بالجــد كــلّ جــدار
وبــه درى نطـق الطيـور وجـاءه بعــد التفقــد صــادق الأخبـار
وبـه عـن أيـوب انجلـى مـا مسّه فغــدا جميــع الأهــل والأوطـار
وبـه انجلـى عن قلب يعقوب الأسى بلقـاء يوسـف بعـد شـري الشاري
وبــه تخلــص يوســف مـن سـجنه وأنيــلَ ملــك الجهـد والأعصـار
وبـه انجلـت عـن يـونس ظلمـاته فـي النـون تحـت الليل والتيّار
وبـه غـدا عيسـى بن مريم مبرئا أهــل الســقام ومحيـيَ الأطيـار
وبـه اسـتقادت لابـن نـون شمسـُه حــتى أبــاد فيــالِقَ الأطيــار
وأطـاف ذو القرنيـن فـي سدفاته بالخــافقين مواصــل التســيار
وبــه تيســر ردمــه إذ شــاده بـــالقطر دون معاشــر أشــرار
وأفــاد لقمـان الحكيـم لئالئا مــن حكمــة لغــوابر الاعصــار
وبـه أبـى الفيـل الفساد ودمّرَت أصـــحابهُ بنوافـــذ الاحجـــار
وبــه لفهــر شــيد عــز شـامخ ليــس الزمــان غرابــهُ بمطـار
وبـه العلا قـد حـازه عمر العلا فــي قــومه وعلا بنــو النجـار
وبـه تمكـن مجـد شـيبة واهتـدى لمحـــل زمــزم أطيــب الآبــار
وبــه أنيــل رفــادة وســقاية وســـدانة للــبيت ذي الاســتار
وبــوجهه استســقى فجلّـل أرضـه فـي الحيـن سـحّ الديمة المدرار
وبحملــه حــوت المفــاخرَ أمّـه وأبـــوه أعظــم عــزّه وفخــار
قمـران مـن قمريـن من قمرين من أصــفى خلاصــة صــفوة الأخيــار
يكفيهمــا فضــلا ومجـدا سـاميا ان أوثـــرا بــولادة المختــار
قــل للجهــول إذا تكلـف بطلـه أتهيــن أكــرم منصــب ونجــار
وإذا أبـى الا اللجـاج فقـل لـه فـي النار من يحجوهما في النار
حملــت بــه ويســرها تســبيحُه حملا بلا ثقـــــل ولا إضـــــرار
وبوضـعه قـد سـر مـا بين الثرى والعــرش ملـك الواحـد القهـار
وبــدت لــه آي بــواهر آذنــت لأمــــوره بفخامـــة الأخطـــار
منهـا دنـو النجـم ليلـة وضـعه وبـــدُوّ أرض الشـــام للنُظّــار
وتصــدّعُ الايــوان مــن شـرفاته وبكـاءُ فـارس مـن خمـود النـار
وورود ســاوه ماءهــا وصـدورها بكآبـــة الإيـــردا والإصـــدار
للّــه منفــوس بــه قــد نفّسـت كُــرَبُ الزمــان وسـدفة الأغيـار
ســـعدت قــوابله وحُضــّنُه بــه كســــعادة الاخــــوان والأظئار
وبـــه أوان رضـــاعه وفطــامه طلعـت نجـوم السـعد فـي الأقطار
وغـدت حليمـة ترتعـي فـي روضـة غنــاء عــام المحــل والإقتـار
وغــدت مطيبتهـا وسـاعا بعـدما كــانت قطوفـا غيـر عـبر سـفار
وهمــى لشــارفها حفــولٌ حـالبٌ مــن بعـدما أمسـى بغيـر صـرار
وبفضـل رسـل الشـاء أثمر وطبها وطــب قــديم العهــد بالإثمـار
وبــدت مخــائل عــدله بإبـائه لا تنـــاول ثـــديه المـــدرار
دعمــت لــه مهـدا تـذم لطيبـه أردان عـــزة موهنـــا ونــوار
وتــود لـو تعتاضـه مـن قمصـها عنــد الزفــاف عواتـق الابكـار
فنمـا نمـو البـدر كاسـي نظـرة تــزري ببهجــة لؤلــؤ ونضــار
وعليــه أعلام النبــوءة تـرتئي لمعـــانَ بــرق مــوذنٍ بقطــار
أو ليــس ودّعــه الأميـن أمانـة ســـرّا تــوطن محفــظَ الاســرار
وأفـاض نـور النـور بيـن جوانح عنهــا ينـورُ السـوء كـل نـوار
ســل كـافليه أبـاه عنـه وجـدّه تــأثُر بــديع محاســن الآثــار
ســفرَت لكــل منهمـا عـن حـاله حــال المقــام وحالـةُ الأسـفار
هلا لإمــرءٍ تــأديبُه بيـد الـذي بـرأ البريـة فـي الجميـل مبار
قـد كـاد يفصـح بالرسـالة خلقُه للخلــق قبــل الامــر بالإنـذار
حـتى إذا بلـغَ الأشـدّ ولـم ينـط بشــــعاره دنـــسٌ ولا بـــدثار
يــدعى الاميــن لصـدقه وعفـافه عــن كــل عــائرة تشـينُ وعـار
حُرِسـَت مـن الجـن السـما بثواقب مثــل العقــائق ترتمـي بشـرار
قطعـا لاسـباب الكهانـة إذ أهنى للحــــق إظهـــارٌ بلا إظهـــار
أوحــى لــه ناموســهُ متحَنّثــاً فــي غــاره برســالة الجبــار
وعــد بـه وعـد الخليفـة ربّهـا مــن حيــن كـور ليلهـا بنهـار
وعـــدٌ تحيّنـــه المســيح وآدمٌ والمرســـلون وســائرُ الأخيــار
وعــدٌ نضـى العـزى ملابـس عزهـا وأدار دائر ذلـــــة بــــدوار
صـــدع النــبيّ بــأمره متحملا مـا لـو يصـيب الشـم كـن صحاري
وأتـى بكـل مهيمـن مـا إن تفـى لســن المنـاطق منـه بالمعشـار
آيــات عيســى والكليـم بجنبـه كالطـــل جنــب مزمــزم همّــار
لاقتــه فهــرٌ بالقطيعــة والأذى لكـــن ألـــمّ بعـــازم صــبّار
يكسـو بـرودَ الحلـم عاري جهلهم وعطــولَ ذنبهِــم حُلـى اسـتغفار
يقــري مســامعهم فواصـل منـزلٍ مثـل المدامـة فـي لسان القاري
حلـى المسـامع والنواظر والنهى فصــلٌ يهــدّ مــراء كــل ممـار
يقـرا فتسـجع مـن قمـاريّ حسـنه خطــبٌ يجاوبهــا غنــاء قــوار
تـدعو الهـديل علـى غصـون غضـة مهــــتزّة بنواســـم الاســـحار
لفــظ تضــاحك للـبيب إذا رنـا يومــاً إليــه مباســم الأسـرار
معنــى كــأجوازالغطمطم ترتمـي أمـــواجهُ بســـوابح الافكـــار
ســوَرٌ كأشــباه الريـاض تضـوّعَت بشــذا العـبير وجونَـةِ العطّـار
وتناســقت ألفاظهــا وتناســبت آياتهـــا كتناســـب التقصــار
وطوالُهــا كقصــارها وقصــارُها كالــدر يـبرز فـي نحـور جـوار
ولهـا عواشـر كـالخوامس أخجَلَـت مــن حســنهن بواســم الأزهــار
ولهــا خـواتم كالفواتـح بهجـة وطلاوةً وحلاوة التكــــــــــرار
مــا زال طــه والضــلال مطبّــقٌ يــدعو الجميـع ملاينـا ومـداري
ويسـوق رهطـا ثـم رهطـا للهـدى مــن أهــل مكـة سـائق الأقـدار
وطمــت بــأكثرهم طـوامى نخـوة أعمــت بصــائرهم عـن استبصـار
فتقاســـموا ملأ علــى تــبييته بعــد الهــدو بمرهفــات شـفار
فســرى بصــاحبه بــإذن إلهــه واللّـه يعلـم فضـل ذاك السـاري
فحماهمــا مـن بـأس ألـف مقَنّـعٍ نسـجُ العنـاكب إذ هما في الغار
أكـرم بهـا مـن هجـرة برزت بها وجنـــات بيـــض الآي للنظّـــار
ســرقت سـراقتها سـوارق طرفهـا مــن حــرزِ طـرفٍ مشـرق الأقطـار
ولام معبـــدها تـــراءت حســّرا لعوابــد بـدر التمـام العـاري
أكـرم بهـا مـن هجـرة ركدت بها بعــد الوقــود هـواجر الكفـار
أكـرم بهـا مـن هجـرة ذهبت بها بــاع الضــلالة فـي أضـن هجـار
أكـرم بهـا مـن هجـرة دارت بها مـزن السـعود علـى نواحي الدار
أكـرم بهـا مـن هجـرة شـدت بها ازر المهــاجر نصــرة الانصــار
وأوت أسـود صـميم قيلـة عنـدها أســداً ضـراغمَ مـن صـميم نـزار
فتنافسـوا نصـبر النـبي وشمروا عــن ســوق جـد الجـد كـل إزار
يلقـون زحفـا ثـم زحفـا كالدجى بالمشــرفيّ وبالقنــا الخطّــار
وبــأنفس ليـس الـتزحزح شـأنها إن عــاذ أبطـال الـوغى بفـرار
وقـرٌ كأمثـال الجبـال إذا طغـت نـار الهيـاج ولـجّ فـي الإذعـار
والمـوت ينظـر والنفـوس جواشيء والهــام ينـدر والـدماءُ جـوار
سـائل جنـود الشـرك عن إقدامهم وورودهـم حـوض المنايـا الجـار
والخيـل تضـبح والرمـاح شـوارع والاســد تكلـح والسـيوف عـواري
لا يزحـف الجنـد العرمـرَمُ نحوهم إلا اســـتطير مـــوليَ الادبــار
مــا زال دأبهــم كـذلك دائبـا حــتى أحلـوا الشـرك أرض بـوار
تلـك العصـابة لا عصـابة مثلهـا رهبــان ليلهــم أســود نهــار
سـائل بهـم جيرانهـم مـن مثلهم يــوم النــوال وسـاعة الإيثـار
فهم البحور الزاخرات لدى الندى وهــم قواعــدُ للهــدى وســوار
وهـم العلـوم بهـا درايـة جاهل وهـم النجـوم بهـا هدايـةُ سـار
انـــي بحبهــم الهــي ارتجــى منــك الوصــول لمنــزل الأبـار
إنــي اســتجرت بأحمـد وبصـحبه وجعلتهـــم دون الأذى أســـواري
مســتفتحا بمـديحهم أبـواب مـا أرجــو مــن الخيـرات والأنـوار
مســتمطرا مـن ودقهـم مستعصـما مــن نيقهــم بمعاقــل الأغفـار
يـا فـاطر الخلـق البديع مدبرا أمــر الجميــع مصــرّف الاقـدار
يـا سـامك السـقف الرفيع مزيّنا بثـــــواقب مبثوثَــــةٍ ودراري
ومســيّرَ القمريـن فـي فلكيهمـا متـــداولين منــازل التســيار
ومصــوّرَ الأعلاق فـي ظلـم الحشـا ومقـــــدر الأرزاق والأعمــــار
يـا منشـىء المـزن الرغاب مطلّةً جــون الربــاب غواديـا وسـوار
يـا مجـري الفلـك الثقال كأنها شـم الجبـال علـى الخضم الساري
تعلــو دواخنُهـا وفـي أجوافهـا هــزَمُ الرعــود جـوانب الأصـبار
بظـي بأجنحهـا الغطمطـم مثل ما تغلـى المراجـل مـن أجيج النار
يـا موصـل اللطـف الخفـي وعالم الغيــب الخفـي وكـامن الأسـرار
يـا مظهـرا ماشـا ويخفى ما يشا ببـــدائع الإخفـــاء والإظهــار
يـا ظـاهرا كـلّ الظهـور بصـنعه يــا باطنـاً عـن خـائض الافكـار
يـا قـاهرا خضـع الرقـاب لقهره وعنــا الجبـابر لاسـمه الجبـار
يا غافرا يلغى العظيم من الخنا متلاشــياً تحــت اســمه الغفـار
يعطــي ويمنـه خلقـه عـن حكمـة دقــت عــن الأفهــام والأبصــار
فضــلٌ وعــدلٌ مفصــحان كلاهمــا لـذوي البصـائر عن كمال الباري
يــا راحمــا بـرّا هـوامي بـره تحيــى البلاد بهـا قـرى وبـرار
يــا مــن نعـوت جلالـه وجمـاله جلــت عــن الأســباب والإكثــار
إنّـي بوجهـك عـائذ مـن خـزي ذي يـاذا الجلال وخـزي تلـك الـدار
ومـن التعطـل حـال موتى من حلى الإيمـــان والقــرآن والأذكــار
ومـن التجـرد حال نزع الروح من أثـواب لطفـك أنـت حسـب الجـار
ومـن العـذاب إذا يـواري جثـتي وسـط الضـريح مـن الـتراب موار
ومـن التلجلـج حيـن يسـألُ سائل عــن ربنــا ونبيّنــا المختـار
ومــن المذلـة يـوم حشـرٍ جـامع ومــن المخافــة سـاعة الانشـار
أو أن أنـاقش إذ أحاسـب أو أرى فــوق الصــراط مثَبّــطَ الإحضـار
أوضـا حيـا فـي موقفي أو صاديا أو شـــاحبا أو حامـــل الأوزار
أو واجــدا فـي ومـن سـعي خفـة أو آخـــذا لصـــحيفتي بيســار
متوســـلا بالمصـــطفى وبـــآله وبصـــحبه وبجملـــة الأخيـــار
أن تلحـف العفـو الكريم ذنوبَنا وتنيلَنــا فــوزا بــدار قـرار
وهدايـــةً وعنايـــةً وكفايـــةً ووقايــةً مــن صــولة الأشــرار
وغنــىً بمـا تـولى وقـرة أعيـن مـــن أنفـــس وأحبّـــة وذراري
فــي حسـن خاتمـة وعاقبـة وعـا فيــة تمُـنّ بهـا لعقـبى الـدار
يــا رب صـل علـى النـبي وآلـه وصــحابهِ بــدوام ملـك البـاري
واكتـب لمنشـئِها وقارِئِهـا وحـا فظهـا السـلامةَ مـن عـذاب النار
واجعــل قراءتَهـا شـفاءً شـافيا وســــلامة بمقامَــــةٍ وســـفار
يـا رب واجعلهـا بفضـلك كاسمها أنــس افطــار وســلم الأوطــار
محمد بن حنبل الحسني
6 قصيدة
1 ديوان

محمد بن حنبل بن الفال الحسني.

شاعر من أهل شنقيط، من الفال البوحسني، أصله من تاكنيت. من العلماء الأعلام، اشتهر في اللغة في ذلك القطر، حتى قيل بتقدمه على معاصريه فيها، كان نحوياً، حريصاً على طلب العلم، وله اليد الطولى في البيان، مكث سبع سنين منقطعاً لطلب اللغة.

1884م-
1302هـ-