قـالوا
حبسـت
وأنـت
شـهم
مفردُ
|
وعلاك
مــا
بيــن
الأنـام
مؤكـد
|
فــاجبت
إن
الحبـس
فيـه
راحـة
|
ممـا
بـه
تشـفى
الجسـوم
وتجهد
|
لـو
لـم
يكـن
في
الحبس
إلا
أنّه
|
بيـتٌ
بـه
الطاعـات
جمعـاً
توجد
|
يـدعو
الهضيم
إلى
استغاثة
ربه
|
فيقـوم
فـي
جنـح
الـدجى
يتهجد
|
يـدعو
ورائده
الخشـوع
ويرتجـي
|
فرجــاً
وذلـك
شـأن
مـن
يتعبـد
|
وتـراه
فـي
ذكـرٍ
وفكـر
خاضـعاً
|
متــــذللاً
أنفاســـه
تتصـــعد
|
فيقـــول
مبتهلاً
بخــالص
نيــة
|
إيــاك
يــا
رب
الخلائق
نعبــد
|
وتـراه
للصـبر
الجميـل
مصاحباً
|
والصـبر
أحسـن
مـا
بـه
يتعبـد
|
والكـلُّ
مـن
هـذا
يثاب
عليه
في
|
شـرع
الهـدى
وعليـه
أيضا
يحمد
|
انعـم
بـه
إن
كـان
لا
عـن
ريبة
|
فلقـد
حـوى
الصـدّيق
وهو
الأمجد
|
والجـمُّ
من
آل
النبي
به
ابتلوا
|
وأبـو
حنيفـة
وابـن
حنبل
أحمد
|
لا
سـيما
إن
كـان
فـي
زمـنٍ
بـه
|
ســيف
العـداوة
للكـرام
مجـرّد
|
خلـت
الرقاع
من
الرخاخ
ففرزنت
|
فيهـا
البيـادق
واستطال
الأعبد
|
فهنـاك
مـا
أحلـى
الخمول
بذلة
|
إذ
لا
تــرى
أبـداً
سـرّيا
يسـعد
|
أخنـى
علينـا
بالمظـالم
معشـر
|
تخذوا
الدنايا
متجراً
إذ
سودوا
|
منــا
قتيـلٌ
ليـس
يطلـب
ثـأره
|
مــن
ذلـة
والبعـض
منـا
مبعـد
|
والبعـض
منـا
فـي
زوايـا
بيته
|
يـأبى
الخـروج
كأنمـا
هو
مقعد
|
والجــوع
فينـا
ضـاربٌ
اطنـابه
|
والجفــن
مـن
أرقٍ
بـه
لا
يرقـد
|
يـا
ويحهـم
فجعوا
الغنيّ
بماله
|
وبــــآله
فمصـــابه
متعـــدد
|
وبجـورهم
غيـث
السما
لم
يأتنا
|
ولـذاك
وجـه
الأرض
أكلـح
أجـرد
|
وبذا
حرمنا
القوت
وهو
الأصل
إذ
|
مـن
ليـس
يوجـد
زارعـاً
لا
يحصد
|
ولذا
ترى
من
كان
في
هذا
العنا
|
والجــور
للمحبـوس
جـداً
يحسـد
|
فالحمــد
للـه
الـذي
كنَّـا
بـه
|
لا
أذن
تســمع
أو
عيــون
تشـهد
|
وإليـه
نضـرع
أن
يزيـل
أذاهـم
|
عنـا
فمـا
فيهـم
لـه
مـن
يعبد
|