أيــا
أمـةً
أودى
بهـا
مـرض
الجهـلِ
|
وذلّـت
فصـارت
عرضـة
النهـب
والقتلِ
|
وقـد
أغضـت
الأجفان
منها
على
القذى
|
وكثرتهــا
أربـت
علـى
عـدد
الرمـل
|
أمـــا
فيكُـــم
ذو
نخــوةٍ
عربيــة
|
يعـاف
ورود
الضـيم
مـن
منهـل
الذل
|
ويرفــع
عـن
ابنـاء
عـدنان
عارهـا
|
ويـدفع
عنهـم
سـلطة
الخـائن
النذل
|
فتلــك
بيــوت
اللـه
ثُلَّـت
صـروحها
|
كمـا
ضـيم
بـالتفريق
مجتمـع
الشمل
|
وأمــوالكم
للنهــب
صــارت
مباحـة
|
وسـالبها
مـن
أخـذها
صـار
فـي
حـلّ
|
وأبنـاؤكم
في
الجوع
والعري
والعنا
|
كــأنكمُ
عمّــا
يعــانون
فــي
شـغلِ
|
تحكَّــم
فيكــم
نسـل
جنكيـز
فاتكـا
|
بســيف
عتّــو
ليـس
يعـروه
مـن
فَـلّ
|
رأوا
فـي
بقـاء
العـرب
ضيماً
عليهم
|
فقـاموا
عليهـم
بـالأذى
قومـة
الصلّ
|
فلـم
يَـدعوا
مـن
فـاحش
الظلـم
ذرة
|
وصـبّوا
عليهـم
سـوط
جـدهم
المغلـي
|
وراحـــوا
بلا
داعٍ
يوالــون
دولــة
|
لكـل
البلا
كـانت
هـي
السـبب
الأصلي
|
فلــم
ننــس
طرابلــس
حيـن
تقـدمت
|
لهـا
دولـة
الطليان
بالخيل
والرجل
|
ولا
أمــة
البشــناق
تلحــق
عنــوة
|
باوسـتريا
الأعـداء
فـي
صـفة
الخـل
|
ومـا
شـبّ
فـي
البلقان
من
جذوةٍ
سرت
|
فلـم
تُبـق
مـن
شـيخ
سـليم
ولا
طفـل
|
وقـد
كـان
غليـوم
الحليـف
بوقتهـا
|
قـديراً
علـى
منـع
المشـاكل
بالفعل
|
ولـم
يُـرو
عنهـم
أنـه
عـاب
فعلهـم
|
ولا
ســمعوا
منــه
التعتـب
بالعـذل
|
كـأن
الـذي
قـد
كـان
كـان
لخيرنـا
|
فقمنـا
نفـادي
الآن
بالمـال
والأهـل
|
فسـرنا
إِلـى
الهيجـا
بغيـر
لبقـاة
|
وطرنـا
لميـدان
الـوغى
طيرة
النحل
|
ومـن
بعـد
هـذا
الجور
زادوا
نكاية
|
ولـم
يرهبـوا
من
سطوة
الحكَم
العدل
|
مســيلمة
الكــذاب
منهــم
بلا
حيـا
|
يسـمّي
ابـن
بنـت
المصطفى
بابي
جهل
|
مظــالم
لـم
يخطـر
لنيـرون
مثلهـا
|
كمـا
أنهـا
فـي
القبح
جاءت
بلا
مثل
|
فيــا
لعــن
اللـه
النفـاق
وأهلـه
|
وقبّحهـــم
دون
الخلائق
مـــن
أهــل
|
ألا
يــذكر
الملعــون
فـي
كـل
أمـة
|
مــدائحه
الغـراء
فـي
ذلـك
النسـل
|
ألا
يخجـل
الممقـوت
مـن
صبغة
الريا
|
ومـن
ذم
مـن
أطـراه
بالمجد
والفضل
|
نعـم
كـل
مـن
لـم
ينهه
زاجر
الحيا
|
عـن
الـزور
والفحشا
وعن
سيء
الفعل
|
فمــا
هــو
إلاّ
والبهــائم
بالسـوا
|
وإن
شـارك
الإنسان
في
الجسم
والشكل
|
نعــم
هـو
داءٌ
فـي
الجماعـة
معضـل
|
وجرثومــة
تربــى
علـى
مـرض
السـل
|
فيـا
أيهـا
الوغـد
الـذي
فرط
جهله
|
دعـاه
لنبـذ
الـدين
كفـراً
على
جهل
|
وأعمـاه
حـب
المـال
عن
موقع
الهدى
|
ترقــب
عـذاباً
عـاجلاَ
ليـس
بالسـهل
|
وتهجـو
بنـي
الزهـراء
بغيـاً
وضـلةً
|
وتمنـح
منـك
الـود
مـن
ليس
ذا
أصل
|
وأنــت
تصــلّي
كــل
يــوم
عليهــم
|
ولكـــن
بلا
ديــن
خلقــت
ولا
عقــل
|
وهـل
قـد
أفادتـك
السـفاهة
مربحـاً
|
نعـم
عُضـت
فـي
أرض
السفالة
في
وحل
|
ومـن
عـاش
مـن
بـرد
المروءة
عارياً
|
فقـد
صـار
مـن
ذل
المهانـة
فـي
غَل
|
وهـل
ضائرٌ
بدر
الدجى
الكلبُ
إن
عوى
|
أو
الجبل
السامي
الذرى
وطأة
النعل
|
فقـــد
فضـــَّل
الرحمــن
آل
محمــد
|
وأودع
ذاك
الفضـل
في
الطفل
والكهل
|
واذهــب
عنهــم
كــل
رجــسٍ
كرامـةً
|
وطهّرهـم
أنعـم
بهـذا
العطـا
الجزل
|
بهـم
نحـن
نستسـقي
الغمـام
تضـرعاً
|
فنخصـب
بـالخيرات
فـي
زمـن
المحـل
|
بأيــديهمُ
تجــري
المنيـة
والمنـى
|
وأول
مقتــول
لهــم
مهجــى
البخـل
|
وإن
لمعــت
يومــاً
يــوارق
جـودهم
|
أفاضـت
على
الأحياء
من
غيثها
الوبل
|
وكيــف
لقـول
اللـه
خـالفت
عاتيـاً
|
وأمسـكت
مـن
شـين
التعصـب
بالحبـل
|
ومــن
أيّ
وجــهٍ
يــا
جهـول
تعيبـه
|
ومـا
فيـه
مـن
عيب
سوى
كثرة
البذل
|
وأنّ
لأنــوار
الهــدى
فــي
جــبينه
|
مطــالع
ســعدٍ
أنســُها
وارف
الظـل
|
فكـــل
مقـــالٍ
فـــي
علاه
وفضــله
|
وتمجيــده
فصــلٌ
ومـا
هـو
بـالهزل
|
أتهجـــوه
لمــا
راح
يطلــب
حقــه
|
مـن
الغاصـب
الغدّار
بالسيف
والنصل
|
مـن
اعتـاد
هتـك
الدين
جهلاً
بلا
حيا
|
وغصـب
حقـوق
النـاس
بالغدر
والختل
|
فخـذ
ياعـدوّ
الـدين
مـن
بعـض
أهله
|
ســياطاً
أعـدّت
للشـموس
مـن
البغـل
|
فلا
تجزعــن
منهـا
إِذا
سـاء
وقعهـا
|
فإنــك
يــا
هــذا
تقابـل
بالمثـل
|
ففـي
السـوط
للبلـغ
المحمّـل
راحـةٌ
|
يسـارع
كـي
يرتـاح
مـن
ثقـل
الحمل
|
عليـك
علـى
طـول
المـدى
الـف
خزية
|
مصــحّفة
المبنــى
محرّفــة
الشــكل
|
تــبرّد
منــك
الجســم
إبّـان
قيظـه
|
ولكـنّ
مـخ
الـرأس
مـن
حرّهـا
يغلـي
|
وتكســوك
بـرداً
مـن
مهلهـل
نسـجها
|
وذي
دعــوة
مـا
قالهـا
أحـدٌ
قبلـي
|