أيهـا
السـابح
فـي
بحـر
الكـرى
|
وهــو
مــن
راحتــه
فــي
تعــبِ
|
ليـس
يـدري
في
الحمى
ما
قد
جرى
|
قــم
نشـيطاً
ممعنـاً
فـي
الطلـب
|
حيـــــث
أنّ
الحــــيّ
خلاّك
وراه
|
وهـو
أسـرى
في
ذرى
البر
الفسيح
|
ليـت
شـعري
يـا
رفيقـي
مادهـاه
|
ودعـــاه
بيـــن
صـــب
وطريــح
|
فهــو
يسـعى
حـول
غـدراك
منـاه
|
بالعنــا
والكــل
منـا
مسـتريح
|
ثــم
هــا
نحـن
نبـذنا
بـالعرا
|
وحرمنـــا
انـــس
ذاك
المــوكبِ
|
بعــد
هـذا
هـل
نـراه
يـا
تـرى
|
ونــداوي
مــا
بنــا
مــن
صــب
|
قـل
لمـن
يركـب
مـن
متـن
الصبا
|
جَسـرةً
أدمـاء
فـي
اللهـو
جمـوح
|
يتهــادى
بيــن
هاتيــك
الربـى
|
مشــية
الــتيه
فيغــدو
ويـروح
|
ومــتى
مــا
نسـّمت
ريـح
الصـبا
|
يــذكر
الألــف
فيبكــي
وينــوح
|
ســاقياً
مـن
دمعـه
وجـه
الـثرى
|
فيروّيـــــه
بغيـــــثٍ
صــــيِّب
|
حامــداً
مـن
سـيره
طـول
السـرى
|
وهــو
فــي
الحـق
أسـير
النصـب
|
عــج
علـى
أرض
الحمـى
مسـتطلعاً
|
خــبر
الســاكن
فيـه
كيـف
صـار
|
تجـــد
الحــيّ
يبابــاً
بلقعــاً
|
لعبـت
فـي
أهلـه
أيـدي
الـدمار
|
بعضـــهم
مــات
أســى
منفجعــاً
|
مـن
دواهـي
دهـره
والبعـض
سـار
|
يختفــي
مـن
خـول
هـم
قـد
عـرا
|
كــل
حــيّ
مــن
فــتى
أو
اشـيبِ
|
ســلب
مــالٍ
مــع
هـرج
وافـترا
|
جعـــل
الكـــون
كجحـــرٍ
خــرِب
|
واعتـبر
بـي
أيهـا
الشهم
الأديب
|
وبمــا
بـي
الـدهر
ظلمـاً
صـنعا
|
واسـتمع
مـن
قصـتي
الأمر
العجيب
|
فهــي
مـن
أعجـب
مـا
قـد
سـمعا
|
والليــالي
حالهــا
حـال
غريـب
|
أبلغـت
فـي
الـوعظ
لكـن
من
وعى
|
مزَّقــت
كســرى
وافنــت
قيصــرا
|
بعـــد
أن
قــد
ذلّلا
كــل
أبــي
|
وأرتنـــا
مثـــل
هــذا
عــبرا
|
تنجلــي
حــتى
لمــن
كـان
غـبي
|
ذات
يـوم
كنـت
فـي
شـهر
الصيام
|
اقـرأ
القـرآن
فـي
بيـتي
أميـن
|
وإذا
الشــرطة
وافـوا
باهتمـام
|
وعليهــم
غضــب
الــرب
المـتين
|
ثــم
قــالوا
أجــب
القائمقـام
|
وهـــو
فـــظ
أعجمــي
لا
يليــن
|
فتــــوجهت
وعينــــي
للـــورا
|
بفـــــؤادٍ
ذاهــــلٍ
مضــــطربِ
|
قــائلاً
يأهــل
تـرى
مـاذا
جـرى
|
حيــث
جــدوا
هكــذا
فـي
طلـبى
|
وإلــى
عــاليه
فـي
لبنـان
قـد
|
ســاقني
الضـابط
قيـد
الإعتقـال
|
وهنـاك
المجلـس
العرفـي
انعقـد
|
وأخـــذنا
فــي
جــواب
وســؤال
|
ســألوني
عــن
أمــورٍ
لـم
تكـد
|
قــطّ
أن
تخطــر
واللــه
ببــال
|
وأتــى
ألأَمُ
مــن
فــوق
الــثرى
|
ذلـــك
الشــنطيّ
بحــر
الكــذبِ
|
وافـترى
لمّـا
علـى
اللـه
اجترا
|
فــاتوا
فــي
حكمهــم
بــالعجب
|
حكمـوا
الحكـم
الـذي
جنكيـز
مع
|
كفــره
يــأنف
أن
يُعــزى
اليـه
|
ومـــتى
مــاذكرُ
نيــرون
وقــع
|
مَثَلاً
قــل
رحمــة
اللــه
عليــه
|
وإلـــى
محكمـــة
التفــتيش
دع
|
فهــي
يــالتحقيق
لا
شـيء
لـديه
|
وعلــى
الجــور
وفــرط
الافـترا
|
بشــّر
الملــك
بــداني
العطــبِ
|
مثــل
هــذا
قــد
روينـا
سـِيرا
|
مُلئت
منهـــا
بطـــون
الكتـــب
|
مجلــسٌ
جُمّـع
مـن
قاسـي
القلـوب
|
نابـذي
الـدين
العتـاة
الظّلمـه
|
لا
يقـــــرّون
بعلاّم
الغيـــــوب
|
لا
ولا
يــدرون
معنــى
المرحمــه
|
ويـرون
الـدين
مـن
ضـمن
العيوب
|
وعلــى
أهليــه
شــنّوا
ملحمــه
|
وعليهـــم
رَأســوا
مــن
شــهرا
|
باسـم
فخـر
الـدين
مثـل
العقربِ
|
أعـــرجٌ
نحـــسٌ
تـــراه
كــوّرا
|
رأســه
فـي
المشـي
عنـد
الـذنب
|
لا
أري
البحـــث
عمّـــن
شــنقوا
|
حيــن
عمّــوا
كــل
حـيّ
بـالحزن
|
قـل
لهـم
إن
ارعـدوا
أو
أبرقوا
|
أيـن
أنتـم
مـن
تصـاريف
الزمـن
|
أيـن
مـن
ضـاموا
الورى
بالأجترا
|
لاعــــتزازٍ
بغـــرور
المنصـــبِ
|
قلــب
الــدهر
فصــاروا
أثــراً
|
بعــد
عيــن
مــن
مزيـد
الغضـب
|
إنمـــا
حيّـــر
فكـــري
عجبــاً
|
كــونهم
قـد
جرّمـوا
مثلـي
بـري
|
والـــذي
لفَّــق
عنــي
الكــذبا
|
صــــلبوه
مـــذ
رأوه
مفـــتري
|
وبلهـم
لِـم
لـم
يخـافوا
العطبا
|
مــن
سـهام
الليـل
وقـت
السـحر
|
فــدعا
المظلـوم
ان
جـدّ
السـرى
|
ليــس
ينجــي
منــه
جـد
الهـربِ
|
وتــرى
المظلـوم
ان
جـدّ
السـرى
|
يـــأتِهِ
المقــت
بــادنى
ســبب
|
ظلمــوا
واللــه
فيمــا
حكمـوا
|
حيـــن
القــوني
بســجنٍ
أبــدي
|
كــذبوا
واللــه
فيــم
ازعمـوا
|
ليــس
فـي
العـالم
شـيءٌ
سـرمدي
|
ويلهــم
إذ
أنهــم
مــا
علمـوا
|
أن
مــــولاي
غــــدا
معتمـــدي
|
وهــو
لا
يُبقــي
لظلــمٍ
مظهــرا
|
ويفــــاجي
أهلــــه
بـــالنوبِ
|
وتــرى
الحــال
ســريعا
غُيّــرا
|
مـــن
عنـــاءٍ
لصـــفاءٍ
معجــب
|
وتعجّـــب
للـــذي
قــد
عملــوا
|
مـن
فعـال
ذكرهـا
يُبكـي
الجماد
|
ويلهــم
كــم
مـن
بريـء
قتلـوا
|
واسـتباحوا
نهـب
أمـوال
العباد
|
وعـــن
العــدل
بقصــدٍ
عــدلوا
|
وإذا
هـم
كـل
يـوم
فـي
ازديـاد
|
جعلــوا
فعــل
الـدنايا
متجـراً
|
وهـــو
شــرّ
الكســب
للمكتســبِ
|
لا
يجلّـــون
ســـوى
مــن
ســكرا
|
أو
اذا
هـــامَ
ببنـــت
العنــبِ
|
ثـم
سـاقوني
إلـى
الفيحـا
دمشق
|
لأقَضـــّي
الســجن
فــي
قلعتهــا
|
عنــدما
وافيتهــا
ذقــت
الأشـق
|
رغــم
مــا
يــؤثر
مـن
سـمعتها
|
بيـــن
نــاموسٍ
وبرغــوث
وبــق
|
ســال
مثـل
السـيل
فـي
بقعتهـا
|
فــتري
الكــل
يعــاني
السـهرا
|
مـــن
مســاءٍ
لاختفــاء
الشــهبِ
|
فلــو
الراحــة
كــانت
تشــترى
|
لشــــريناها
بكــــل
الـــذهب
|
وأهـــم
الهـــم
عنــدي
أَن
أرى
|
كـــاتب
المحبـــس
داود
الأغــر
|
رجـــلٌ
جُســـّم
لؤمـــاً
ومـــرا
|
فلهـــذا
كـــان
أدهــى
وأمــر
|
دأبــه
النصــب
لنهــب
الفقـرا
|
فحـــرامٌ
عـــدّه
بيــن
البشــر
|
يـــدّعي
زوراً
مقـــام
الكــبرا
|
وهــو
عــن
كــل
كمــالٍ
اجنـبي
|
ويــرائي
فــإذا
مــا
اختــبرا
|
عــاد
فـي
القبـح
كجلـد
الأجـرب
|
قلـت
لمـا
أن
طما
الخطب
الجليل
|
مــن
زمــانٍ
مــاله
قــط
أمـان
|
لا
تراعــي
منـه
يـا
بنـت
خليـل
|
وطّنـي
النفـس
علـى
حكـم
الزمان
|
واعصـمي
نفسـك
بالصـبر
الجميـل
|
فهـو
فـي
الشـدة
نعـم
المستعان
|
ولنــــا
ربٌ
ســـما
فاقتـــدوا
|
فهـــو
كشـــافلإ
لكــل
الكــربِ
|
ويجـــازي
دائمــاً
مــن
صــبرا
|
بجـــزاء
الصـــابر
المحتســـب
|
لسـتُ
أنسـى
حيـن
أولادى
الصـغار
|
مذ
أحسّوا
العيد
منهم
في
اقتراب
|
ســــألوا
أمَّهـــمُ
بالانكســـار
|
لِــمَ
مِـن
والـدنا
طـال
الغيـاب
|
فأجـــابتهم
بأنفـــاس
حِـــرار
|
راح
يـــأتيكم
يحلــوى
وثيــاب
|
حيـث
فـي
العيـد
تـرى
كل
الورى
|
بالصــفا
فــي
لهــوهم
والطـربِ
|
عــمّ
منــه
الأنـس
حـتى
الفقـرا
|
فـــتراهم
فــي
صــنوف
اللعــب
|
ثــم
لمــا
أقبـل
العيـدن
ولـم
|
يجــدوني
بيــن
هاتيـك
الجمـوع
|
أدركــوا
مـا
لفراقـي
مـن
ألـم
|
ثـم
لـم
يسـتنجدوا
غيـر
الدموع
|
ثـم
قـالوا
حينـم
الأمـر
انفهـم
|
يـا
تـرى
هـل
لأبينـا
مـن
رجـوع
|
كـي
نـرى
وجـه
التهـاني
أسـفرا
|
لنطفَّـــي
مابنـــا
مـــن
لهــبِ
|
إذ
صــبرنا
للــذي
قــد
قــدّرا
|
وجعلنــا
ذخرنــا
جــاه
النـبي
|
صــبيتي
يــا
صــاح
خبِّـر
إنَّنـي
|
عـــن
قريــبٍ
لتهنّــى
بــالمنى
|
حيــث
لــم
يثنهــمُ
أو
يثننــي
|
عـن
جميـل
الصـبر
إفـراط
العنا
|
واعتصـــمنا
بـــالملاذ
الأمكــن
|
جـاه
خيـر
الخلـق
ملجـا
من
جنى
|
يـا
هنـا
مَـن
قـد
غـدا
منتصـرا
|
بـــالنبيِّ
الهاشـــميِّ
العربــي
|
مـن
أتـاه
الحـق
فـي
غـار
حِـرا
|
فجلا
عنــــــه
ظلام
الغيهـــــب
|
النــبيّ
المصــطفى
نـور
الهـدى
|
خيـرة
اللـه
مـن
الخلـق
الشفيع
|
شــرف
الكــونين
لمــا
أن
بـدا
|
نـوره
الزاهـي
الـذي
عمّ
الجميع
|
عمَّــم
الــدارين
منــه
بالنـدى
|
فــأتى
منــه
ربيــعٌ
فـي
ربيـع
|
ضـــمَّخ
الأكــوان
عرفــاً
عطِــرا
|
قــد
أتــى
فــي
فعلـه
بـالعجبِ
|
حيــث
فـي
أسـرع
وقـتٍ
قـد
سـرى
|
نافـــذاً
مــن
مشــرقٍ
للمغــرب
|
ظهــرت
أيــاته
فــي
النيّريــن
|
بوقــوف
الشـمس
مـع
شـق
القمـر
|
وتجلّـــى
ســرّه
فــي
العمريــن
|
فــي
أبــي
بكـر
المفـدّى
وعمـر
|
فهمــا
فــي
ديننــا
قـرة
عيـن
|
رغــم
مــن
عــادى
وولّـى
وكفـر
|
فلــك
بــالأنس
زانــوا
منــبراً
|
حيــن
يتلـى
ذكرهـم
فـي
الخطـبِ
|
مثلمــا
قـد
شـرّفوا
دون
امـترا
|
بقعــة
حلّــوا
بهــا
فـي
يـثرب
|
فرعــى
اللــه
مكانــاً
أطلعــا
|
ذلــك
النـور
الـذي
عـمّ
الأَّنـام
|
فحمـــاه
ونعـــم
قـــد
صــنعا
|
فهـو
قـد
سـمَّاه
بـالبيت
الحرام
|
ولـــه
مــن
كــل
بــاغٍ
منعــا
|
حينمــا
أسـكنه
العـرب
الكـرام
|
ولكــم
أولــت
قــرى
أم
القـرى
|
وهــــــدتنا
لنــــــوال
الأربِ
|
ورأينــا
أهلهــا
أســد
الشـرى
|
عـــدة
فينـــا
لــدفع
النــوب
|
نسـل
عـدنان
الـذيي
حـاز
العلا
|
وروى
التمجيــــد
عـــن
أم
وأب
|
ولهـــم
ســـلّم
بالفضــل
الملا
|
فاسـتحقوا
بينهـم
أعلـى
الرتـب
|
وإذا
تبلــو
الســوى
تلقـاه
لا
|
فــارس
الخيــل
ولا
وجـه
العـرب
|
كــان
عــز
الكـون
سـراً
مضـمراً
|
فجلـــوه
فـــي
صــميم
النســبِ
|
فســما
بالمجــد
لمـا
اسـتظهرا
|
بــالعوالي
مــن
كريــم
الحسـب
|
ورثــوا
مــن
سـنَّة
المختـار
أن
|
يمنعوا
الجار
وأن
يحموا
النزيل
|
فــاذا
مــا
حـادث
الضـرّاءِ
عـن
|
فهــمُ
فــي
دفعـه
نعـم
الكفيـل
|
وهــمُ
لا
يتبعــون
الفضــل
مَــن
|
وعلــى
مجــدهم
قــام
الــدليل
|
همُّهـــم
نجــدة
عــانٍ
أو
قــرى
|
شـــيمة
نعرفهــا
فــي
العــربِ
|
قـد
بنـوا
من
مجدهم
سامي
الذرى
|
قمـــة
صـــينت
بحــدّ
القضــيب
|
يــا
رسـول
اللـه
إنـي
اسـتجير
|
بك
فاشفع
لي
لدى
المولى
الرحيم
|
فهـونعم
الملتجـا
نعـم
النصـير
|
والعظيـم
الكشـاف
الكرب
العظيم
|
كــي
ينجّينــي
مــن
خطـبٍ
خطيـر
|
جـاءَني
مـن
نسـل
قنطورا
اللئيم
|
لأرى
فــــي
وطنـــي
مستبشـــرا
|
رغــم
أعــدائي
ومـن
يشـمت
بـي
|
ويرينــي
الأنــس
وجهــاً
ازهـرا
|
طالمــا
قــد
غـاب
خلـف
الحجـب
|
فــأجب
يــا
سـيد
الخلـق
دعـاي
|
فعليــك
اللــه
اثنــى
بـالعظم
|
وبعليـــاك
لقــد
نُطــتُ
رجــاي
|
بــانفراج
الهــم
عنـي
والغمـم
|
ويقينــي
أننــي
أعطــى
منــاي
|
فلقــد
لــذتُ
بســاحات
الكــرم
|
وأرى
جيـــش
المـــدى
منكســرا
|
ذاهلاً
مــــن
ويلـــه
والحـــربِ
|
حيــث
والــى
عامـداً
مـن
كفـرا
|
وتغــالى
فــي
الخنــا
والكـذب
|
وعليـــك
اللـــه
صــلّى
كلمَّــا
|
ســجعت
فـي
أيكهـا
ورق
الحمـام
|
أو
بــدا
بــرق
الحمـى
مبتسـماً
|
ضـاحكا
لمـا
بكـى
جفـن
الغمـام
|
وعلــى
الآل
مـع
الصـحب
الكـرام
|
صــلوات
لهمــا
المســك
ختــام
|
ولقـــد
جئت
بـــذنبي
جـــاهراً
|
واقفـــاً
وقفـــة
ذل
المـــذنبِ
|
وإليــــه
تائبـــاً
مســـتغفراً
|
والرضــا
والعفـو
أقصـى
مطلـبي
|