لـك
اللـه
يـا
عصـر
الفتـوة
من
عصرِ
|
جنيـت
بـه
فـي
صـبوتي
زهـرة
العمـرِ
|
ليــالي
عنــد
الخــود
أمـريَ
نافـذٌ
|
نفــوذ
زلال
المـاء
فـي
رائق
الخمـر
|
أمنــت
طعانــاً
مــن
رمـاح
قـدودها
|
وفتــك
لحــاظٍ
لا
تفيــق
مـن
السـكر
|
وقــد
عــوّدتني
خــوض
كــل
تنوفــة
|
لاي
حــديث
العهــد
بـالبيض
والسـمر
|
فمـا
صـدّني
عـن
وصـلها
بـأس
قومهـا
|
وقـد
حجبوهـا
مـن
قنـا
الخط
في
خدر
|
ولا
عــاقني
داجـي
الظلام
عـن
السـرى
|
ومـا
دون
ذاك
الحـيّ
مـن
مهمـه
قفـر
|
فقــد
كـان
شـوقي
رائدي
فـي
مهمـتي
|
ومـن
نـار
وجـدي
نـور
هـدي
به
أسري
|
علــى
أنّ
ذاك
الحــيّ
تســمو
قبـابه
|
علـى
هامـة
الجـوزاء
أو
قمـة
النسر
|
بـه
يهتـدي
للقصـد
مـن
كـان
حـائراً
|
ويــأمن
مسـلوب
الفـؤاد
مـن
الـذعر
|
ولمــا
وصــلت
الحــيّ
أجفلـت
دهشـة
|
أقلّــب
كفــي
يائســاً
ذاهـل
الفكـر
|
لأنــي
وجــدت
الحـيّ
لمـا
نبـا
بهـم
|
ســروا
خيفـة
منـه
علـى
مركـب
وعـر
|
وابقـوا
مـن
الأطلال
مـا
حينمـا
بـدا
|
لعينـيَ
مـن
فـرط
الاسـى
خـانني
فكري
|
وقفـــت
أناجيهـــا
بســائل
مــدمعٍ
|
أبــان
بلا
نظـم
عـن
الوجـد
بـالنثر
|
وأفضــت
لــه
تلــك
الطلـول
بسـرها
|
وإن
كــان
لـم
يرتـح
لافصـاحها
سـري
|
ومــا
أنصــفته
ســائلاً
فـي
رحابهـا
|
إذا
قــابلته
حيــن
ينهــلّ
بـالنهر
|
فـراح
لفـرط
الوجـد
يجـري
مع
الهوى
|
ولـم
يطـف
مابـالقلب
مـن
لهب
الجمر
|
فقلـت
لهـا
يـا
ربـع
روحـي
وراحـتي
|
ومطلـع
أنسـي
أيـن
غيبـتِ
لـي
بـدري
|
ومــاذا
جــرى
حــتى
تحمّــل
ظعنهـم
|
وهـل
أنـت
مـن
مسرى
الظعون
على
خبر
|
فقــالت
مصــابٌ
فــادح
جــلّ
وقعــه
|
فنفَّــر
أطيــار
الهنـاء
عـن
الـوكر
|
ويصـــبح
بلبـــال
البلابــل
أنهَّــا
|
رأت
فــي
حماهـا
بغتـة
أثـر
الصـقر
|
فشــتت
شــملاً
كــان
بــالامس
آمنــا
|
وراح
لمعصـوم
الـدما
فـي
لحمى
يجري
|
فكــم
آمـنٍ
فـي
سـربه
لـم
يسـر
بـه
|
لغيـر
حيـاض
لمـوت
بالفتكـة
البكـر
|
فلمّـا
رأيـت
مـا
حـلّ
ظلمـاً
بقومهـا
|
ولـم
يـدفعوا
مـع
بأسـهم
شـرر
الشرّ
|
رأت
هجرهــا
الأوطــان
أوفـى
غنيمـةً
|
مخافـة
أن
تسـطو
عليهـا
يـد
الغـدر
|
وإن
نبــت
الأوطــان
يومــاً
بحــازم
|
فليـس
لهـا
حـتى
تـوآتي
سـوى
الهجر
|
فأنسـيت
مـن
تبيانهـا
لوعـة
الهـوى
|
وعــاودني
ماضــاق
عـن
حملـه
صـدري
|
وقطّعـــت
أطــراف
البنــان
تأســفاً
|
علــى
وطــنٍ
قـد
شـوّهته
يـد
القهـر
|
أهــاليه
مــن
ظلــمٍ
تشــتت
شـملهم
|
وكـانوا
انتظامـاً
مثـل
عقد
من
الدرّ
|
وقـد
عوضـوا
بـالأمن
خوفـاً
وبـالغنى
|
وبــالعز
ذلاً
مــن
أذى
مـدقع
الفقـر
|
وزاد
بلاء
القتـــل
فيهـــم
نكايــة
|
فكـــم
ســـيّد
ذاق
المنــون
بلا
وزر
|
وكـم
ماجـدٍ
قـد
أبعـدوه
عـن
الحمـى
|
بســجن
وتغريــب
يزيــد
عــن
الأسـر
|
ومـــا
ذنبهـــم
إلاّ
علــوّ
جنــابهم
|
وهتكهــمُ
مــا
كـان
للغـش
مـن
سـتر
|
وحريــة
الأفكــار
قــد
جلبــت
لهـم
|
أذاهــم
فيـا
للـه
مـن
شـيمة
الحـرّ
|
وإنــي
وجــق
المجــد
يـذهل
فكرتـي
|
رضــاهم
وهـم
أهـل
الشـهامة
بالضـر
|
وقــد
خطبـوا
العليـاء
وهـي
عزيـزة
|
ومــا
بـذلوا
غيـر
الأسـنة
مـن
مهـر
|
وهــم
أمـة
مـا
استسـلمت
فـي
ملمـة
|
لضــيمٍ
ولا
ذلــوا
علـى
نُـوب
الـدهر
|
أليسـوا
هـم
القـوم
الـذين
بمجـدهم
|
ومـدح
علاهـم
قـد
أتـى
مُحكـم
الـذكو
|
أليسـوا
الألـى
قـد
دوَّخوا
الأرض
عنوة
|
ببــأس
قلــوبٍ
دونهـا
جلمـد
الصـخر
|
وقــد
دبجــوا
وجـه
البسـيطة
بهجـة
|
بحســـن
فعـــالٍ
لاتعـــدد
بالحصــر
|
فـــبيض
أيــاديهم
وحمــر
ســيوفهم
|
وخضر
المغاني
في
ليالي
العنا
الغُبر
|
فيــاليت
شـعري
كيـف
صـاروا
لـذلِّهم
|
كــأنهم
مــن
شـدة
الـذعر
فـي
قـبر
|
يـــرون
أعــاليهم
تــداس
جباههــا
|
تصـــفَّد
بــالاغلال
مضــروبة
الظهــر
|
رأوا
أنحليـــات
الرجــال
قيودهــا
|
وأحســنها
مـاراح
يوضـع
فـي
النحـر
|
ويغضـون
اشـفار
الجفـون
علـى
القذى
|
رضـوا
الذل
وهنا
وهو
في
وصمة
الكفر
|
فياهـل
تـرى
لـم
بـدّلوا
ديـن
اهلهم
|
وعرفاً
به
امتازوا
على
الناس
بالنكر
|
أعشــرؤة
مـن
قـد
كـان
جنكيـز
جـدَّه
|
أمــاتت
دمــا
فيهـم
تقـدس
بـالطهر
|
أم
اغتـال
قبـح
الصـنع
حسـن
طباعهم
|
أو
انقمعــوا
قهــراً
وحقــك
لا
أدري
|
وأعجـــب
شـــيء
أنَّ
ثــار
قــتيلهم
|
مضـاعٌ
ضـياع
النجـم
فـي
ليلة
البدر
|
وأعجــب
مــن
ذا
أنهـم
رغـم
أنفهـم
|
يـديمون
وصـف
الظلـم
بالعدل
والبشر
|
وأنَّهــم
قــد
أودعــوا
وصـف
حـالهم
|
لـبيت
رواه
النـاس
مـن
رائع
الشـعر
|
ولـــم
أر
ظلمـــاً
ظلـــم
ينالنــا
|
يســـاء
الينــاثم
نــؤمر
بالشــكر
|
لهـذا
هجـرت
اللهـو
والانـس
والصـفا
|
إِلـى
أن
يجيـء
اللـه
بالخير
واليسر
|
وودعــــت
لــــذاتي
وداع
مفـــارق
|
وقلـت
لمـن
يـدري
أذعـه
كمـا
تـدري
|
وســلّم
علــى
عهــد
الهنـا
وزمـانه
|
ســلاماً
بهيّــاً
زاهيــاً
طيّـب
النشـر
|
فحــالي
بــترك
الأنــس
أعـدل
شـاهد
|
وقـد
كـان
حـبي
في
زمان
الصفا
عذري
|
فامــا
وحـال
الكـون
صـار
كمـا
أرى
|
فلا
خيــر
فــي
عيــش
يمـرّ
ولا
يُمـري
|
فـــراح
احبـــائي
يــرون
عزيمــتي
|
عزيمــة
شــهم
ماجــدٍ
صـائب
الفكـر
|
نعـم
لـم
يـرق
عنـد
الغـواني
تمنعي
|
ولكننــي
فــي
فعلـتي
واضـح
العـذر
|
تســائلني
سـعدى
الـتي
كـان
عهـدها
|
لـديّ
كعهـد
الطـل
مـع
ناضـر
الزهـر
|
وقــد
بســمت
فرحــى
بيمـن
لقائنـا
|
ولـم
أر
بـدراً
قبلهـا
باسـم
الثغـر
|
وعطَّـــرت
الارجـــاء
طيـــب
عرفهــا
|
فــاظهرت
المكنـون
مـن
غـامض
السـر
|
كمـا
أطلعـت
فـي
الليـل
شمساً
بغرّة
|
أضـاءل
حسـناً
عنـدها
الكـوكب
الدرّى
|
رأتنـي
شـتيت
الفكـر
فـي
غمرة
الأسى
|
أصــيخ
لوقـع
الـدمع
منشـرح
الصـدر
|
ولـم
أدر
مـن
فـرط
الضـنى
بمزارهـا
|
ولـو
أننـي
انفقـت
فـي
حبهـا
عمـري
|
وكنـت
أراعـي
النجـم
مـن
ولهـي
بها
|
وازداد
وجــداً
ان
بـدت
غـرة
الفجـر
|
فقــالت
رعـاك
اللـه
يـا
مَـن
لأجلـه
|
عصـيت
عـذولي
حيـن
بـالغ
فـي
زجـري
|
وصــنت
جمــالي
عــن
ســواه
تولهـاً
|
ولـم
اتخـذ
مـن
خيفـة
الرقبـا
حذري
|
أحيــن
دنــا
مـن
كنـت
تأمـل
قربـه
|
وقـد
نلـت
يسـراً
بعـد
ذيّالـك
العسر
|
تلهيــتَ
عنــي
ذاهـل
الفكـر
حـائراً
|
وهـل
يـذهل
الظمـآن
عـن
طلـب
القطر
|
فقلــت
أيــا
ســعدى
وحبــك
أننــي
|
لفــي
شـغُل
ضـاقت
بـه
سـاحة
الصـبر
|
ألـم
تعلمـي
يـا
عمـرك
الله
ما
جرى
|
علـى
قـادة
العليـا
ذوى
الغرر
الغرّ
|
ومانـــالهم
مـــن
ذلـــة
وإهانــة
|
وكــلُّ
خطيــرٍ
منهــم
صـار
فـي
قطـر
|
أمِـن
بعـدهم
تحلـو
الصـبابة
والهوى
|
وكلهــم
قــد
مــرّ
فـي
عيشـه
المـرّ
|
فلا
تطمعـــي
منـــي
بــودٍّ
وجمعهــم
|
غـدا
مفـرداً
فـي
أسـره
بالعنا
يسري
|
إلـى
أن
يـديل
اللـه
مـن
دولـةٍ
بغَت
|
ونقتــص
منهــا
حيـن
نثـأر
بـالوتر
|
فإنّــا
علــى
علـم
بـأنّ
مـن
اعتـدى
|
تعـاجله
النقمـات
مـن
حيـث
لا
يـدري
|
فلا
تيأسـي
يـا
قـرّة
العيـن
واصـبري
|
فــوالله
إن
الظــالمين
لفــي
خسـر
|
هنالــك
تأتينـا
المقـادير
بالهنـا
|
ونيـل
المنـى
بالوصـل
والعز
والنصر
|
ويشـدو
هـزار
الأنـس
فـي
روضة
الصفا
|
وذلـك
فـي
شـرع
الهـوى
منتهى
الفخر
|