براهـا
الحنيـن
وجـذب
البُرى
|
وقطـع
الفيـافي
ووصـل
السُرى
|
ولكـــنّ
حاديهَـــا
شـــاقها
|
بــذكرى
معاهــد
أمّ
القــرى
|
فراحــت
تمــر
كمـرّ
السـحاب
|
أو
الـبرق
فـي
جنـح
ليلٍ
سرى
|
وقــد
حملــت
فوقهـا
نـاحلاً
|
كطيـف
الخيـال
سرى
في
الكرى
|
أضـــرّ
بــه
نــأيُ
أحبــابه
|
ولا
غــرو
إن
نــأيهم
أثّــرا
|
فكـــاد
لفــرط
ســقامٍ
بــه
|
إذا
لــم
يئنّ
بــأن
لا
يُــرى
|
أتـى
ربعهـم
تحـت
حكم
الهوى
|
ليحظـــى
كعــادته
بــالقِرى
|
فصــــادفه
طلَـــلٌ
دارســـسٌ
|
كخــطٍ
دقيــق
عصـى
مـن
قَـرا
|
وثــارت
بــه
للأســى
لوعــة
|
بأبـاحت
مـن
الوجد
ما
أضمرا
|
وأســبل
مــن
فيــض
أجفـانه
|
علـــى
روض
وجنتــه
أنهــرا
|
فمــا
اطفــأت
نـار
احشـائه
|
بــل
ســطرت
ســقمه
أســطرا
|
فيــا
رحمــةً
لفــتى
ســامحٍ
|
بــدمعٍ
علـى
غيـر
ذنـبٍ
جـرى
|
ســـوى
أنــه
عاشــق
مغــرم
|
لغيـر
الهـوى
قطُّ
ما
استأسرا
|
ويـا
سـاعد
اللـه
أهل
الهوى
|
وألهـــمَ
كلاّ
بـــأن
يصــبرا
|
ووالــى
بخيـرٍ
قتيـل
النـوى
|
إذا
قابــل
المـوت
مستبشـرا
|
ويـا
لهـف
قلـب
الشـجيِّ
الذي
|
بنـار
الجفـا
والضـنى
سـُعّرا
|
وهـا
أنـا
ذاك
الـذي
منظـري
|
بمخفــيّ
ســرّيَ
قــد
أخــبرا
|
جفــانيّ
إِلفـي
فـزاد
الجـوى
|
ونـاب
عـن
الصـفو
مـا
كـدرا
|
وزاد
علــيّ
العنــا
والضـنى
|
فبـالله
يـا
صـاح
مـاذا
ترى
|
أأرضـى
السـقام
وهـذا
الشقا
|
لبُعـد
اللقـا
أم
أجـدّ
السرى
|
نعــم
ســأجدّ
السـرى
جاهـداً
|
بحــقٍ
وأهجــر
طيــب
الكـرى
|
وأرســم
مـن
سـائلات
الـدموع
|
حــديث
غرامـي
بـوجه
الـثرى
|
مـع
العلـم
أنّ
نـوال
المنـى
|
عــوائقه
قــط
لــن
تُحصــرا
|
وهبنـي
رفضـت
مقـال
العـذول
|
وقلـت
مقـال
العـذول
افـترا
|
وراقبـــت
غفلــة
واشٍ
وبــي
|
إذا
صـــرت
نحــوهُم
مــادرى
|
ففي
السفح
من
أرض
ذاك
الحمى
|
بُـدور
ابـي
العـون
أن
تسفرا
|
يلــوح
سـناها
كشـمس
الضـحى
|
يفــوح
شــذا
تربهـا
عنـبرا
|
وصـبري
الـذي
اعتـدته
خانني
|
وعهـدي
بصـبري
وثيـق
العـرى
|
ولكــن
مــن
اقصــدهم
سـادة
|
حُمـاة
النزيـل
كـرام
الـورى
|
لقــد
رفعــوا
رايـة
للنـدى
|
تزيــل
العنـا
إن
ملـمٌ
عـرا
|
يُجـار
بهـا
المسـتجير
الـذي
|
جفــا
دهــره
وعليـه
اجـترا
|
تـــألّف
فــي
ظلهــا
عصــبة
|
نظــامهمُ
قــط
لــن
ينــثرا
|
بنـور
النبيِّ
اهتدوا
واقتدوا
|
وبـاعوا
النفـوس
التي
تُشترى
|
ليمحــوا
دجنّــة
ظلــمٍ
طمـا
|
وجنكيــز
عــن
مثلــه
قصـّرا
|
ففيهـــم
لمعضـــله
فيصـــلٌ
|
بقمــع
الاعـادي
أتـى
منـذرا
|
نمتــه
الســيادة
فـي
هاشـمٍ
|
بـديع
المعـالي
رفيـع
الذرى
|
تفــرّع
مــن
دوحهــا
ناضـراً
|
ومـا
أحسـن
الـدوح
إن
أثمرا
|
تميّـــز
فــي
كــل
أحــواله
|
فكــان
لفعـل
النـدى
مصـدرا
|
وأظهــر
مخفــيّ
ســر
الهـدى
|
فصــار
لمحـو
العـدى
مظهـرا
|
سـليل
الرسـول
وسـبط
البتول
|
وسـوط
الجهـول
إذا
ما
افترى
|
لــه
فكــرةٌ
تسـترق
اليـراع
|
فمهمــا
بـراه
نجـدُه
انـبرى
|
يبــث
العجــائب
إذ
يرتقــي
|
انامـــلَ
راحتـــه
منـــبرا
|
محيّــاه
يــبرز
جنـح
الـدجى
|
ويــوم
الـوغى
قمـراً
أزهـرا
|
فيرهبـه
القِـرن
عنـد
اللقـا
|
ويحمـي
حمـى
مَـن
به
استنصرا
|
ومــــن
رام
جهلاً
مســـاماته
|
يقـول
لـه
النـاس
اطـرق
كرا
|
فـإن
البغـاث
بربـع
الـبزاة
|
ولـو
غـرّه
الجهل
ما
استنسرا
|
فيـا
بضـعة
المصطفى
المرتضى
|
ووارثــه
دون
ادنــى
امـترا
|
نهضــت
لنصــرة
ديـن
النـبيِّ
|
ومحـو
الـذي
أحـدثوا
من
فِرى
|
فعجّــل
فـداك
نفيـس
النفـوس
|
فــإنّ
معاديــك
لــن
ينصـرا
|
وقـم
ببنـي
العـرب
شـمّ
الأنو
|
ف
حمـاة
العـذارى
فلن
تعذرا
|
وأنقــذ
بهــم
أمــة
أصـبحت
|
علـى
مضـض
الجـور
لـن
تصبرا
|
أضــرّت
بهــا
فتكـات
العلـو
|
ج
فاصــبح
معروفهــا
منكـرا
|
فكــم
مــن
قتيــلٍ
بلا
زلــة
|
ومـن
عـدم
العـدل
لـن
يثأرا
|
وكــم
مــن
شــريدٍ
واطفـاله
|
تفيــض
اســى
دمعهـا
أحمـرا
|
وكــم
مـن
غنـيّ
حـووا
مـاله
|
وقــد
صــيَّروا
ربعـه
مقفـرا
|
وكـم
اودعـوا
السـجن
من
سيّد
|
بغيـر
التقـى
قـط
لـن
يشهرا
|
وكــم
خرّبـوا
مسـجداً
عـامراً
|
وكــم
شــربوا
جهـرةً
مسـكرا
|
وكــم
حسـنوا
قبـح
أعمـالهم
|
وشــرّ
الأحــاديث
مـا
يفـترى
|
وكـم
نفّـروا
طائعـات
القلوب
|
ومـن
مقتضـى
الطبع
أن
تنفرا
|
ومــا
قرّبـوا
غيـر
ذي
ريبـة
|
وعنهـم
سـوى
الافـك
لن
يؤثرا
|
فلســت
تــرى
مادحـاً
صـنعهم
|
سـوى
مـن
عليـه
غـدا
مُجـبرَا
|
ومــن
بــاع
دينـاً
بـدنياهُم
|
وصــارَ
يــرى
منهــمُ
أكفَـرا
|
وأعظـــمُ
مــن
ذا
وذا
كلــه
|
بلاءً
وويلاً
لمـــــن
فكَّــــرا
|
وجــود
الحــرائر
فـي
مهمـهٍ
|
مـن
الفتـك
للعرض
دون
ازدرا
|
فكــم
هاتكـاتٍ
لسـتر
العفـا
|
ف
تُهيــن
محيـا
لهـا
أنضـرا
|
تحـاول
قوتـاً
لفقـد
الحُمـاة
|
ولســت
تــرى
أحــداً
منكـراً
|
وهـــذا
وهـــذا
وللآن
لـــم
|
يـبيحوا
الطعـام
ولو
بالشرا
|
وقــد
عــمّ
كـل
البلاد
الفـس
|
اد
وأودى
بها
حالها
المزدرى
|
وصـرنا
لـدى
النـاس
اضـحوكة
|
ومــن
لقـد
كـان
لـن
يسـخرا
|
فإنَّـا
قهرنـا
طغـاة
الملـوك
|
زمـان
اتخـذنا
التقـى
متجرا
|
ونـولي
الجميل
ونحمي
النزيل
|
ونعطـي
الجزيـل
لمـن
أعسـرا
|
وقهـر
العـدى
كـان
عاداتنـا
|
فلا
نختشــي
هولهــا
الأخطـرا
|
نخـوض
الصـعاب
ونفـري
الرقا
|
ب
ونقـرا
الكتـاب
كمـا
سطرا
|
ونـولي
الذميم
العذاب
الأليم
|
وننصــر
مــن
جـاء
مستنصـرا
|
صـفاتٌ
بهـا
العـرب
قد
خصصوا
|
برغــم
المكـابر
عـن
انكـرا
|
رعى
الله
تلك
الوجوه
الصِباح
|
إذا
مـا
الصـباح
بـدا
مسفرا
|
وشــنّوا
علــى
ضــدّهم
غـارة
|
فـإن
لـم
تكـن
شغلوا
بالقِرى
|
وقــد
أيــد
اللـه
تمجيـدهم
|
فارســل
منهـم
شـفيع
الـورى
|
أبـا
القاسـم
السيد
المصطفى
|
ومـن
بُلّـغ
الاجتبـا
فـي
حِـرا
|
وأظهـــر
دينـــاً
علا
نجمــه
|
ببــدرٍ
ولاح
بــوادي
القُــرى
|
واســـمعت
الصـــمّ
أنبــاؤه
|
وأعمـى
الفـؤاد
غـدا
مبصـرا
|
وجاهـد
فـي
اللـه
حق
الجهاد
|
وبشــّر
حقــاً
كمــا
أنــذرا
|
وكـم
قـال
عـن
مسـتكن
الغيو
|
ب
فجـاء
القضـاء
كمـا
أخبرا
|
فمـــن
ذاك
اخبــاره
أننــا
|
سـنلقى
علـى
القوم
مر
المرا
|
فنُســلب
مــن
جـورهم
ملكنـا
|
وأخلاقنــا
وكــذا
قــد
جـرى
|
فهــا
نحـن
أسـرى
لصـبيانهم
|
يســوموننا
الــذل
بـالاجترا
|
واسـيافنا
فـي
زوايا
الخمول
|
يعــانون
ذل
العفـا
الأكـبرا
|
ولكنهــم
قــاربوا
للــزوال
|
وأصـــبح
ملكهـــمُ
أبـــترا
|
فقـــاومهم
بعــض
اتبــاعهم
|
ومـن
تـاجهم
احـرز
الجـوهرا
|
كــذا
كــل
شـيء
بـدا
نقصـه
|
ســريع
الـزوال
قريبـاً
يُـرى
|
فيـا
ربّ
يـا
مهلـك
الظالمين
|
ومَــــن
لـــديارهمُ
دمِّـــرا
|
أبــد
بانتقامــك
خضــراءهم
|
وجــدد
لنـا
عيشـنا
الاخضـرا
|
وكـن
مـن
حميـم
عذاب
الجحيم
|
عليهـم
لفـرط
الشـقا
ممطـرا
|
وعجَّـل
فقـد
ضـاق
منـا
الخنا
|
ق
وداء
العنـاء
غـدا
مخطـرا
|
بجــاه
مَــن
اخـترته
هاديـاً
|
ومـن
خطـر
الظلـم
قـد
حـذّرا
|
عليـه
الصـلاة
وأزكـى
السـلام
|
يفوقـان
مسـك
الظبـا
الأذفرا
|
مـع
الآل
والصـحب
والتـابعين
|
وكــل
امريـء
حـلّ
أم
القـرى
|
يــدومان
مـا
أشـرق
النيّـرا
|
ن
ومـا
ذكـره
في
الغدا
كررا
|