درَّ لها خلف الغمام هاطلاً
الأبيات 12
درَّ لهـا خلـف الغمـام هاطلاً فجادهــا مـن رامـةٍ منـازلا
منـازلاً كـان المنـى منادمـاً فيها وصرف الدَّهر عنها غافلا
نسـبح فـي غمرتـه ولـم نكـن نزايـل الرَّوضـات والخمـائلا
لا نســتفيق مــن خمـار لـذَّةٍ نتبـع أبكـار الهوى الأصائلا
جنــان أنـسٍ فارقتهـا عنـوةً نفوســـنا واجــدةً ثــواكلا
واهـاً لهـا وآهـةً لـو بقيـت أو دام ربع اللَّهو منها آهلا
كان الشباب الرَّوق فيها وبها قضـَّيت أيَّـام الصـِّبا الأوائلا
حيث الحمى مسرح أسراب المها وحيــث كنــت مرحـاً مغـازلا
كـــلَّ غــزالٍ آنــسٍ لحــاظه للعاشـقين لـم تـزل قـواتلا
تصـمي إذا مـا قصـدت بأسـهمٍ نصــالها لا تخطـئ المقـاتلا
قضــيب بـانٍ قضـفٌ علـى نقـاً فوقهــا ترقـب بـدراً كـاملا
مـا بانـة الجزع على نظرتها إذا ثنـى منـه قوامـاً عادلا
إبراهيم الأكرمي
37 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد الأكرمي الصالحي.

شاعر له اشتغال بالأدب، حسن المحاضرة، من أهل الصالحية بدمشق. له ديوان شعر سماه (مقام إبراهيم في الشعر والنظيم).

1637م-
1047هـ-