الأبيات 20
نقـض الجـرح وكـان اندملا وامتلا القلـب وقد كان خلا
عاده داء الهوى من بعد ما راح وقـد أفـرق عنـه وسلا
مـــاله تزعجـــه زفرتــه كلَّمـا استاف صباً أو شمألا
وإذا شــام بروقــاً لمعـت غلـب الدَّمع الحيا فانهملا
ومـتى أبصـر بـدراً طالعـاً ظنَّـه عنـه الـذي قـد أفلا
عـاش فـي أرغـد عيـش برهةً مســتريحاً راق حــالاً وحلا
ليس يدري الهمَّ حتى أن رأى ليتـه لـم يـر تلك المقلا
فعلـت فيـه بطـرفٍ لـو رمى حجــراً صــلداً بـه لانفعلا
كيـف لا يجـرح قلـبي طرفـه وإذا الســَّيف تحــرَّى قتلا
والـذي يصـبو لأحداق المها لـم يمـت إلا بهـا منجـدلا
لائم الصـَّبِّ علـى الحب الذي ســيف لحظيـه يبيـح الأجلا
خـلِّ عنـك اللوم بالله فقد سـبق السـَّيف إليـه العذلا
ويـح قلـبي من هوى ذي صلفٍ ظـالم فـي حكمـه لـو عدلا
مـا لـه حمَّلـه مـا لم يطق أتــراه ظــنَّ قلــبي جبلا
قـال يسـتطرد بـي ما حاله صــار للعشـَّاق فينـا مثلا
أيُّهـا المعـرض لا عـن زلَّـةٍ أدلالاً كـــــان ذا أم مللا
بـأبي الرِّيم الذي من طرفه سـرق الظَّبي الكحيل الكحلا
غصـن البـان الـذي في قدِّه سـلب الليِّـن القنا والأسلا
يــا خليلـيَّ بلا أمـرٍ سـلا عـن فـؤادي بعـده ما فعلا
أمقيـــمٌ بعـــده يصــحبه أم دعـاه للـردى فـامتثلا
إبراهيم الأكرمي
37 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد الأكرمي الصالحي.

شاعر له اشتغال بالأدب، حسن المحاضرة، من أهل الصالحية بدمشق. له ديوان شعر سماه (مقام إبراهيم في الشعر والنظيم).

1637م-
1047هـ-