السيف والحيف في حربٍ وفي حرَبِ
@ ص 60 قصيدة في وصف المرأة بما وصفها به الآباء كتبها سنة 1717م منها قوله:

مكشوفة الوجه ينبوع الفواحش إن       حادثتها قلت هذي حادث النوب
الأبيات 30
السـيف والحيـف فـي حـربٍ وفـي حـرَبِ أهنـا مـن المرأةِ الدهياءِ في الحُجُبِ
كأنهــا وهــي فــي خطْراتهــا شـررٌ تنقـضُّ مـن جمـرات النـار فـي الحطبِ
أفعــى وفــي لفظهــا سـمٌّ لسـامعها يخـاله فـي الهـوى ضـرباً مـن الضَّرَبِ
لا تــرضَ حَــوّا فــإن عاشـرتَها غَـرِقٌ فـي الـبرِّ يا من رأى بحراً من التُرَبِ
مكشـوفة الـوجه ينبـوع الفـواحش إن حادثتهــا قلــت هـذي حـادث النـوب
فيهـــا هلاك نفــوسٍ لا عــداد لهــا كـم أسـقطت راقيـاً في السبعةِ الشهب
يــا منظــراً ترشـق الألحـاظُ أسـهمَه فــاعجب بـه هـدفاً يُصـمَى ولـم يُصـَبِ
يــا حَربــةَ القلـب لا تنفـكُّ همَّتُهـا يـوم الكريهـة فـي المسلوب لا السلب
قضــيبُ مَلْــكِ جحيـمِ النـار طلعتُهـا فــخُّ الشــبيبة قطـبُ الشـر والعطـب
يــا تهمــةً يَتهِـمُ الأبـرارَ مظهرُهـا يـا راحـةَ الحيـةِ الرقطاء ذي الذنب
عــزا الشــياطينِ داءٌ لا عــزاء لـه هــي الأتُـون ومـن ينجـو مـن اللهـب
وعنصــر الإثــم فــي تركيبهـا شـبَقٌ مـأوى السـفاهة مـن عُجـمٍ ومـن عـرب
حــانوت شـيطانها السـاعي بمهنتهـا فــمٌ طليــقٌ يــذيب القلــب الرُّعُـبِ
تفشي السرائر تدعو الظالمين إلى ال آثــام والشــرِّ والعــدوان والكـذب
علّامـةٌ فـي هـوى الشـهْواتِ بـل ظهـرت علّامَــةَ الشــرِّ إن شــابت ولـم تَشـِب
صـــِلٌّ بمنظـــر شــخصٍ نــاطقٍ وقــحٍ وحــــشٌ بصــــورة إنســـانٍ بلا أدب
ذئبٌ هصـــورٌ مريـــعٌ كاســـرٌ شــرسٌ بــابٌ بــه يــدخل الشـيطان للشـَجَب
لا تَعتــبيني فــإني لـم أصـفك كمـا يليـــق بــامرأةٍ معلولــةِ النســب
فــأنت أول عاصــي اللَــه مـن بشـرٍ جســورةٌ ألقــتِ الإنسـانَ فـي العَطَـب
أقــدمت إقــدام شــيطانٍ علـى رجـلٍ بــرٍّ تقــيٍّ ســما فـي أرفـع الرتـب
فخــرَّّ عــن سـاحة الفـردوس منهبطـاً ميتــاً هَلوكـاً غـدا فـي منـزلٍ خـرب
يكــلُّ عــن صـنعك الشـيطان منخـذلاً لــو لـم يجـدك لـه مندوحـةَ السـبب
هـا صـورة اللَـه في الإنسان قد فسدت منــكِ فــأنت فسـادُ الكـون والحقـب
أذقـت موتـاً يسـوعَ ابـنَ الإلـه ضـحىً مـن إثمـك المعتـدي مـن سـوء منقلَب
وأوشـــك اللَــه إن يُفنــي خلائقَــه لـو لـم تَقُـم مريـمٌ في ملتقى الغضب
شــفيعةٌ مــا أتــت يومــاً مشــفَّعةً إلّا وأنقــذَتِ العــاني مــن التعــب
قـم فاسـمتع صوتها الداعيك تنجُ فإن لبَّيــتَ صــوتاً زِبَطْريّــاً فلــم تَخِـب
كــم فرجــت كربــةً ســوداء قاتمـةً فنادهــا الآن يــا كشــّافة الكُــرَب
حسـبي بهـا شـغفاً حسـبي بهـا شـرفاً حســبي بهـا وكفـى يـا آيـةَ الكتـب
أنــتِ لـيَ الكـلُّ إذ كلـي لـكِ أبـداً وأنـت فـي الكـل عـن عينـيَّّ لـم تَغِب
جرمانوس فرحات
375 قصيدة
1 ديوان
جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط)، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و(الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط)، و(إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب)، و(المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و(بلوغ الأرب-خ) أدب. (عن كتاب الأعلام للزركلي) وفي كتاب (أعلام الأدب والفن) للمرحوم أدهم الجندي ترجمة مميزة له جديرة أن تنقل إلى هذه الصفحة قال:

المطران جرمانوس فرحات 1670-1732

مولده ونشأته-. هو أحد أعلام العرب الأفذاذ في عصره، ولد في حلب في 20 تشرين الثاني سنة 1670م، وأسرته لبنانية قديمة الأصل كانت نزحت إلى حلب واستوطنتها، درس العلوم العربية على أعلام عصره ونبغ وفاق، وقد زهد في الحياة الدنيا الزائلة، فنزح إلى لبنان سنة 1695م وسيم كاهناً، وفي سنة 1711م قام برحلة إلى روما وأسبانيا وتعمق في دراسة فلسفة اللاهوت، ثم عاد إلى لبنان سنة 1716م وتولى الرياسة العامة على الرهبانية المارونية الحلبية، ثم انتخب رئيساً عاماً لها، فمطراناً على حلب في 19 تموز سنة 1725م ودعي باسم جرمانوس.

آثاره العلمية والأدبية-. يعتبر المترجم من أنبغ رجال عصره في علمه وأدبه، وقد جادت قريحته الجبارة بمصنفات بين مؤلف ومترجم ومعرب، فبلغ عددها (104) أثراً، أهمها 1- كتاب الرياضة 2- مختصر سلم الفضائل 3- المحاورة الرهبانية 4- مجموع قوانين الرهبانية، 5- التحفة السرية لإفادة المعرف والمعترف 6- فصل الخطاب في صناعة الوعظ 7- رسالة الفرائض والوصاية 8- رسوم الكمال 9- المثلثات الدرية 10- بحث المطالب 11- رسالة الفوائد في العروض 12- التذكرة في القوافي 13- الفصل المعقود في عوامل الإعراب 14- بلوغ الإرب في علم الأدب 15- الإعراب عن لغة الإعراب وهو معجم 16- الأجوبة الجليلة في الأصول النحوية 17- الأبدية 18- ميزان الجمع 19- تاريخ الرهبانية المارونية 20- السنكسار في أخبار القديسين 21- سلسلة البابوات عصراً فعصر 22- العهد الجديد. وأكثر هذه الآثار العلمية والأدبية مطبوعة مرات.

أدبه-. 23- له ديوان شعر نفيس يدل على تضلعه في اللغة العربية وأسرارها، وفي عام 1924م أقيم لهذا العلامة النابغة في مدينة حلب تمثال بمناسبة الذكرى المئوية لوفاته تخليداً لآثاره ومآثره العلمية الفذة.

وفاته-. وفي تموز سنة 1732م رحل إلى عالم الخلود بعد جهاد متواصل في خدمة الفضيلة والعلم والأدب.

 
1732م-
1145هـ-

قصائد أخرى لجرمانوس فرحات

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
القصيدة الأولى في مدح السيد المسيح قالها في حلب سنة 1695م معارضا همزية البوصيري (كيف ترقى رقيك الأنبياء) وفيها يضمن البيت:
جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات

القصيدة في الديوان ص7  وقد ختم عروضها بالمقصور وضروبها بالممدود من المقصور ذاته، ألفها سنة 1713م

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
ص11 في مدح المطران عبد الله الحلبي معرضا بوقعة عرضت له سنة 1719م منها: