أمانــاً
لقلـبٍ
طـال
فيـه
اعتنـاؤهُ
|
وتبّــاً
لعقــلٍ
زال
عنــه
اتقــاؤهُ
|
ورعيــاً
لمــرءٍ
ظــن
دنيـاه
إنَّهـا
|
منكَّـــرَةٌ
والنقــصُ
فيهــا
جــزاؤه
|
فــإن
ســمحت
يومــاً
بنعمـة
مُفـرطٍ
|
فكــان
كمــا
نَسـْخَ
الصـباحَ
مسـاؤه
|
فلا
خيــر
فــي
حــظٍّ
يكــون
مـؤجَّلاً
|
كتأجيــل
عُمــرٍ
آن
منــه
انقضـاؤه
|
ذرِ
الـدهرَ
لا
تحفـل
بـه
فهـو
مـاكرٌ
|
ولــن
يخــدع
الإنســان
إلّا
صــداؤه
|
ولا
تعمُـرَنْ
فـي
الـدهر
داراً
فإنهـا
|
عفــاءٌ
وهــل
ميــتٌ
يرجَّــى
شـفاؤه
|
وزحـزحَ
جِـرمَ
القلـب
عـن
شمس
إفكها
|
فمركزُهـــا
دومــاً
يحــولُ
لــواؤه
|
كفــى
حشــدُك
الأمــوالَ
إن
طريفَهـا
|
وتالــدَها
يغــدو
ويفنــى
بقــاؤه
|
وأصــغ
لمــا
أبــديه
عقلاً
ونـاظراً
|
ووَجِّـــهْ
ســماعاً
لا
يضــيق
وِعــاؤه
|
ونُـط
نفثـاتِ
الـدرّ
فـي
جيـد
حـازمٍ
|
وناهيــــك
مـــن
درٍّ
يزيـــن
حِلاؤه
|
فمـن
كـان
معوانـاً
علـى
الدهر
إنه
|
أخــو
ثقــةٍ
والحــرُّ
يزهـو
بَهـاؤه
|
ومــن
يــك
جــوَّاداً
بكــل
نفســيةٍ
|
سـوى
العـرض
لا
يخشـى
الإلـهَ
لقـاؤه
|
ومـن
يـك
ذا
سـلمٍ
يعـشْ
وهـو
سـالمٌ
|
مـن
الـدهر
إن
الـدهر
يكـدُرُ
مـاؤه
|
ومــن
يــك
ذا
عقــلٍ
رصــينٍ
فـإنه
|
عــن
البــؤس
فـي
حصـن
مكيـنٍ
علاؤه
|
ومـن
يـك
طمّاحـاً
إلـى
الفحـش
طرفه
|
يُغَــضَّ
علــى
شــوكٍ
أليــمٍ
قَــذاؤه
|
ومـن
يختلـط
بالنـاس
يشـمله
بؤسُهم
|
كمـا
يهلـك
اليعقـوبَ
يومـاً
مُكـاؤه
|
ومــن
يــأمن
الأشـرار
يومـاً
فـإنه
|
يـــبيت
لــه
قلــبٌ
تُشــَبُّ
لَظــاؤه
|
وكـن
طَلِقاً
فالبِشرُ
في
الوجه
يا
أخي
|
دليــلٌ
كمــا
قــد
دل
عنـه
جفـاؤه
|
ولا
تعجلــن
فيمــا
تــروم
صــنيعَه
|
وســر
فــي
طريـق
شـفَّ
فيـه
صـفاؤه
|
ولا
تغـــترر
بـــالحظِّ
عنــد
وروده
|
فكــم
غــادرٍ
وافــى
يهُــبُّّ
رخـاؤه
|
وقابــل
ببشــر
حيـن
تلمـحُ
نـاظراً
|
عـــدوَّك
ذا
وجـــهٍ
يَهِـــلُّ
ضــياؤه
|
ومــن
يَســبُرِ
الإخـوان
يلـق
أجلَّهـم
|
خؤونــاً
وأي
النــاس
بــادٍ
خفـاؤه
|
وصـن
حُـرَّ
مـاء
الـوجه
منـك
صـيانةً
|
فلا
خيــر
فــي
وجــهٍ
يُرقـرَقُ
مـاؤه
|
ومُــدَّ
لبــذل
الجـود
كفّـاً
ومعصـماً
|
وحســـبُك
جـــودٌ
لاح
منــك
ذكــاؤه
|
فلا
البَسـطُ
مفنيـه
ولا
القبـض
جـامعٌ
|
لأشـــتاته
والمــالُ
شــينٌ
ثــواؤه
|
وإن
بنــي
الــدنيا
تميــل
لموسـرٍ
|
وتعــرضُ
عــن
خــلٍّ
أُذيــعَ
شــقاؤه
|
فسـَحبانُها
فـي
العسـر
باقـلُ
عصـرِه
|
وباقِلُهــا
فــي
اليسـر
بـادٍ
رُواؤه
|
ولا
تنظـمِ
الأسـرارَ
فـي
غيـر
سـلكها
|
ونُطهــا
بشــخصٍ
جــل
فيــه
ذَكـاؤه
|
وإن
كان
نوع
الخلق
في
الخلق
واحداً
|
فــإن
ذكــي
العقــل
عَســْرٌ
لقـاؤه
|
فمــا
كــل
بـرقٍ
لاحَ
بـالغيث
هامـلٌ
|
ولا
كـــل
مــاءٍ
راق
منــه
صــفاؤه
|
ولا
تخدشـــنَّّ
الــبرَّ
منــك
بمطلــه
|
فكــم
ماطـلٍ
قـد
عيـبَ
منـه
نَـداؤه
|
ولا
تستشــر
فــي
الخطـب
إلّا
مهـذَّباً
|
خــبيراً
بمـا
يقضـيه
يَقْظـاً
حِجـاؤه
|
وإرْضَ
بنــزر
العيـش
واقنـع
ببَرْضـِه
|
فكــم
نَهِــمٍ
قــد
أهلكتــه
مِعـاؤه
|
ولا
تــرض
يــا
هــذا
بجهــلٍ
يحطُّـه
|
أخـو
الـرأي
عـن
قـدرٍ
رفيـعٍ
ذُراؤه
|
وإن
كنــت
مظلومــاً
فربــك
عــادلٌ
|
وإن
كنــــت
ظلّامـــاً
عليـــك
بلاؤه
|
ســرورك
يــا
هــذا
بأنــك
مقلــعٌ
|
عــن
الخطـأ
المـذموم
منـك
جَنـاؤه
|
فنفــس
الفـتى
تزهـو
بتوبـةِ
ناصـحٍ
|
مـتى
شـامها
العقـل
اسـتهلَّ
بكـاؤه
|
ونهنــهَ
عنــه
عبــءَ
إثــمٍ
أقلَّــهُ
|
لقــد
كــان
يــوهيه
أسـىً
إقـواؤه
|
ويــا
لابســاً
بُـرْدَ
الشـباب
بزهـوةٍ
|
فبُــردُك
يــا
هــذا
يَــرِثُّ
بهــاؤه
|
عســاك
تُعبِّـي
فـي
الشـبيبة
أنعمـاً
|
تقيــك
إذا
مـا
العمـر
حـان
ذَواؤه
|
فمـا
عـذرُ
شـيبٍ
لاح
فـي
لمَّـةِ
الفتى
|
فحوَّلهـــا
بيضـــاً
فمـــلَّّ
قِــواؤه
|
وأرفــع
أعمـال
الفـتى
فـي
حيـاته
|
أمـــانته
والـــوُدُّ
ثـــم
رجــاؤه
|
وكـن
ماسـكاً
فـي
حبل
دينِ
ابن
مريمٍ
|
ومــذهبِه
المرفــوعِ
يومــاً
لـواؤه
|
وخــذ
بالـذي
أنشـاه
أنصـارُهُ
ومـا
|
أيِمَّتُـــــهُ
نصــــّوه
لا
خُصــــماؤه
|
مقــرّاً
بأربعــة
المجــامع
أنهــا
|
محققـــةٌ
والحـــق
هـــم
شــهداؤه
|
وثامنِهــا
المنبـثِّ
فـي
الأرض
ذكـرُه
|
فســَقياً
لمـرءٍ
كـان
فيـه
اعتنـاؤه
|
أخـي
وابـن
عمـي
هـاك
منـي
نصـيحةً
|
مهذبــــةً
والنصـــح
يعلـــو
علاؤه
|
فمــا
ضــرها
والإثــم
غلَّــلَ
ربَّهـا
|
إذاً
لـن
يَعيـبَ
الـدرَّ
يومـاً
وِعـاؤه
|