قلبي بمَدحكَ يربَأُ

القطعة 7 ص 20 قالها وهو في طرابلس سنة 1720 في مدح السيد المسيح وأمه وفيها قوله:

لي في الحسود علامة      في وجهه إذ يَحْمأُ

الأبيات 38
قلــبي بمَـدحكَ يربَـأُ فَخــراً وجُرحـي يَـبرَأُ
يـا كلِمـةَ اللَهِ الذي فيــــهِ الخلائقُ تُكلَأُ
حتـامَ فـي ليـل الأَسى حيــرانُ ممــا يَطـرأُ
وعلامَ أَنـــي مُخطِـــئٌ وَعَلامَ أَنَّـــكَ تَجنَـــأُ
إِلّا لأَنــــي نــــاكثٌ عهــداً وأَنّــكَ ترتـأُ
يـا عُمـدتي فـي شِدَّتي نــاري بنـورِكَ تَطفـأُ
يَخشــى عَـذولي فيكـمُ عَــذلي وَعنــي يَخسـأُ
إِنّــي ببابــك قـائمٌ عبــداً رقيقـاً يَخـذَأُ
يا مَورِدَ الظامي الذي فــي غيرِكُـم لا يَظمـأُ
إِنّــي بـدأتُ بِمَـدحِكُم والحُكـمُ فـي مَن يَبدأُ
كَيـفَ السـُلوُّ ومُهجَـتي مـن نـارِ حُبِّـكَ تُسـلَأُ
كَيـفَ البِعـادُ فَعَبرتي مــن بُعـدِكم لا تَرقـأُ
حاشــاكُمُ أَن تَهجـأوا عمَّــن بكُــم لا يَهجـأُ
خـذ يـا يسوعُ حُشاشَتي هـل أنـتَ فيهـا تَبتَأُ
يـا بحـرَ فضـل زاخـرٍ والكــونُ منــهُ يُملَأُ
قــد جِئتـهُ مُستسـقياً وَعنـــاكمُ لا يَـــدنَأُ
وجـهُ الكريـم كَرامـةٌ عُنوانهـــا لا يَنــدأُ
عَيـنُ العـدُوِّ تُخيفنـي لكنَّهــا بــكَ تُفقــأُ
لـي فـي الحسود علامةٌ فــي وجهـهِ إذ يَحمـأُ
خُبـــثٌ يَظُــنُّ بــأَنَّهُ بَينــي وبَينَـكَ يَنـزَأُ
هيهـاتِ أَن نَخشـاهُ إِن كُنّــا بــهِ لا نَعبَــأُ
كيـفَ اَختَشـيهِ ومَريـمٌ مينـا الأمـانِ ومَرفـأُ
يـا خائفـاً مـن رُزئِهِ إِن جِئتَهــا لا تُــرزأُ
لا يفتـأُ القلبُ الشَجي يُ مُـــؤَمِّلاً لا يَفتـــأُ
حَقّـاً ولـو كان العدو وُ علــيَّ يومـاً يَهـزأُ
إِنّــي جَلَــوتُ بِحُبِّهـا قَلبــاً بغيـرِكِ يَصـدأُ
دَرءُ العــدُوِّ ببأســهِ لكـــنَّ بأســـَكِ أدرأُ
مـا أنتِ إِلا في الورى رِدءٌ ومِثلـــكِ يَــردأُ
كـم قـد رَتَـأتُ مُرمِلّاً قــد خِلتُــهُ لا يُرتَـأُ
قـد ظَـلَّ حَرسـُكِ حارساً بَيــنَ النَـوائب يَكلَأُ
وَلَقَـد خبأتـكِ في فُؤا دٍ ظَــلَّ فيــكِ يَهجَــأُ
ظَــنَّ الخـبيثُ وشـَأنهُ فــي كـل يـومٍ يَقمـأُ
أَنّــي أَشـينُ كَمالَهـا بكلامِـــهِ أو أَشـــنَأُ
لا تَعـــذِلاني إِنَّنـــي عــن حُبِّهــا لا أَهـدَأُ
قلـبي لِسورَةِ صورَةِ ال عــذراءِ دَهـري يَقـرأُ
يـا رحمـةَ اللَهِ التي مَــن أَمَّهــا لا يُكفـأُ
فهِـيَ السـَلامَةُ والرِضى وهـي الهُـدى والمَخبَأُ
مَـن كـان فيها راجِياً تَرتَــقْ رَجـاهُ وتَرفَـأُ
جرمانوس فرحات
375 قصيدة
1 ديوان
جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط)، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و(الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط)، و(إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب)، و(المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و(بلوغ الأرب-خ) أدب. (عن كتاب الأعلام للزركلي) وفي كتاب (أعلام الأدب والفن) للمرحوم أدهم الجندي ترجمة مميزة له جديرة أن تنقل إلى هذه الصفحة قال:

المطران جرمانوس فرحات 1670-1732

مولده ونشأته-. هو أحد أعلام العرب الأفذاذ في عصره، ولد في حلب في 20 تشرين الثاني سنة 1670م، وأسرته لبنانية قديمة الأصل كانت نزحت إلى حلب واستوطنتها، درس العلوم العربية على أعلام عصره ونبغ وفاق، وقد زهد في الحياة الدنيا الزائلة، فنزح إلى لبنان سنة 1695م وسيم كاهناً، وفي سنة 1711م قام برحلة إلى روما وأسبانيا وتعمق في دراسة فلسفة اللاهوت، ثم عاد إلى لبنان سنة 1716م وتولى الرياسة العامة على الرهبانية المارونية الحلبية، ثم انتخب رئيساً عاماً لها، فمطراناً على حلب في 19 تموز سنة 1725م ودعي باسم جرمانوس.

آثاره العلمية والأدبية-. يعتبر المترجم من أنبغ رجال عصره في علمه وأدبه، وقد جادت قريحته الجبارة بمصنفات بين مؤلف ومترجم ومعرب، فبلغ عددها (104) أثراً، أهمها 1- كتاب الرياضة 2- مختصر سلم الفضائل 3- المحاورة الرهبانية 4- مجموع قوانين الرهبانية، 5- التحفة السرية لإفادة المعرف والمعترف 6- فصل الخطاب في صناعة الوعظ 7- رسالة الفرائض والوصاية 8- رسوم الكمال 9- المثلثات الدرية 10- بحث المطالب 11- رسالة الفوائد في العروض 12- التذكرة في القوافي 13- الفصل المعقود في عوامل الإعراب 14- بلوغ الإرب في علم الأدب 15- الإعراب عن لغة الإعراب وهو معجم 16- الأجوبة الجليلة في الأصول النحوية 17- الأبدية 18- ميزان الجمع 19- تاريخ الرهبانية المارونية 20- السنكسار في أخبار القديسين 21- سلسلة البابوات عصراً فعصر 22- العهد الجديد. وأكثر هذه الآثار العلمية والأدبية مطبوعة مرات.

أدبه-. 23- له ديوان شعر نفيس يدل على تضلعه في اللغة العربية وأسرارها، وفي عام 1924م أقيم لهذا العلامة النابغة في مدينة حلب تمثال بمناسبة الذكرى المئوية لوفاته تخليداً لآثاره ومآثره العلمية الفذة.

وفاته-. وفي تموز سنة 1732م رحل إلى عالم الخلود بعد جهاد متواصل في خدمة الفضيلة والعلم والأدب.

 
1732م-
1145هـ-

قصائد أخرى لجرمانوس فرحات

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
القصيدة الأولى في مدح السيد المسيح قالها في حلب سنة 1695م معارضا همزية البوصيري (كيف ترقى رقيك الأنبياء) وفيها يضمن البيت:
جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات

القصيدة في الديوان ص7  وقد ختم عروضها بالمقصور وضروبها بالممدود من المقصور ذاته، ألفها سنة 1713م

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
ص11 في مدح المطران عبد الله الحلبي معرضا بوقعة عرضت له سنة 1719م منها: